ألقى الشاعر متري عبد الله حمارنة قصيدة مؤثرة تفيض حماساً باسم " ثورة الحق" وهذه أبيات منها:
ثاروا على الظلم والطغيان إذ ثاروا لم تثنهم عن طلاب الحق أخطار
أبناء معروف ما ذلوا ولا ختعوا فالذل في عرفهم ما بعده عار
ضراغم العرب هبت من مكامنها تحمي عرائنها والدهر أدوار
هبّوا لدفع الأذى عن حوض موطنهم ما عاقهم عن بلوغ القصد بتّار
لا الفقر عن طلب العلياء أقعدهم لا السجن لا الفتك لا التشريد لا النار
شعب يدين بدين السلم ما سلموا لكن إذا سيمت الأوطان كفار
تدافعوا يدفعون الحيف وانطلقوا كأنهم مرجل بالهول فوّار
واستشهدوا في سبيل الحق ما نكصوا فالموت في سبيل العليا لا العار
في موكب المجد قد سارت جحافلهم كأنهم لقرىً أو نزهة ساروا
ما ذل شعب بنو معروف ذادته آسادهم لبلاد الشام أسوار
في وقعة ،الكفر، أمجاد مخلدة وفي "المسيفرة" الشمّاء آثار
سل "ميشو" عن فعلهم في سهل "مزرعة" الفرد منهم على الآلاف كرّار
قد قادهم في ميادين العلى بطل ماضي العزيمة في الهوجاء مغوار
هي البطولة قد أعطت مقالدها "سلطان" وهي لباري القوس تختار
إن البطولة في الميدان منبتها والتضحيات لها وزن ومعيار
لم يرضَ بالذل شعب من أشاوسه " زيد، علي وصيّاح" ومن ثاروا
عُد للبلاد أبا منصور مغتبطاً قد شعشعت في دياجي اليأس أنوار
عُد رافع الرأس منصوراً قد نضجت في دوحة المجد بعد الصبر أثمار
صونوا البلاد من الأحزاب واتّحدوا فالحكم دون وئام الشعب ينهار
عودوا إلى الوطن الغالي يواكبكم مجد ونصر وإجلال وإكبار