رد الشاعر سعيد ابو الحسن ...............

[Ghada Saymoua]

قال الشاعر الكبير الاموي جرير قصيدة مشهورة قا ل فيها :
يا حبذا حبل الريان من جبل وحبذا ساكن الريان من كانا
وهذه رسالة رد فيها الشاعر سعيد ابو الحسن على رسالة الجرير يقول فيها :
جرير هلا اتيت اليوم دنيانا لكي ترى جبل الريان ريانا
كسا من الخضرة الغناء اروعها ومن ازهارها المعطار الوانا
كجنة الخلد فيه كل فاكهة تشفي وتسكر ادواءواحزانا
ان شئتها كرزا يزهوبحمرته تراه كالشفنة المغناج نشوانا
ان شتئها كربى الفردوس مثقلة بالف لون من التفاح تلقانا
اني تلفت فالتفاح ملتفت اليك كالحسن مجلوا وفتانا
او شئت خوخا ودراقا قد اتحدا جذرا واما وبانا بعد اغصانا
او شئت من شعب الاجاص اجملها لونا وعطرا وطعما شهده بانا
او مشمشا مثل لون الشمس مؤتلقا مستغربا في نعيم النضج سكرانا
او رمت نهلة ماء سلسل غذب اشرب من النبع مثل الثلج سلونا
واجلس على كتف الوادي وخد نفسا من العليل الذي ياتيك جذلانا
ينسيك تلك التي هبت مذكرة عند الصفاة التي شرقي حورانا
او رمت قيلولة كالراح ملهمة فاستلق وسط عبير الجوز وسنانا
واحلم بما شئت فالدنيا مؤاتية انس الذي انت فيه والذي كانا
ها انت بين ذري شماء عاطفة تعطي ولا تتقاضى منك اثمانا
ومن حواليك فلاحون ما عرفوا الا الشهامة والمعروف عنوانا
كما الطبيعة لا زلفى ولا كذب حقا ترى فيهم الانسان انسانا
ازهو بهم وحدهم ازهو بثورتهم ازهو بتاريخهم بدوا وعمرانا
ازهو بهم يوم قالوا "لا"لظامهم اونزلوا من البرج الذي كانا
ويوم ثاروا على المحتل وانتصروا وعفروا وجه من داجى ومن خانا
يستشهدون بلا شكوى ولا منن ومن قال "ناتي غدا "قالوا هم "الأنا"
فادهم كل طبل في مرباعنا او تنبل يدعى مجدا وسلطانا
المجد للساعد المفتول ممتشقا فأسا تحول صخر الأرض بستانا
جرير ليتك تلقي نظرة عجلا كالنسر يشرف من فوق ام حورانا
ترى السويداء غربا من رزانتها قامت على هضبة البركان بركانا
ترى القلب على يسراك منتصبا وعن يمينك حدق تلق شيحانا
واستعرض الكفر جنات معرشة لآلئا مشرئبات ومرجانا
وما اظنك تنسى صرخدا ابدا فانت من خمرها ما زلت نشوانا
وما اظنك تابى ان تجاملني فطف بقريتي الشماء عرمانا
ثم اخط بس خطوة اخرى الى ملح فالغور والدير ما زالا كما كانا
وفي طريقك لا تنس السدود فقد صار الخراب بفضل الماء عمرانا
ولا حظ العلم في الريان منتشرا والفن مزدهرا والعيش مزدانا
والكهرباء اضاءت كل مزرعة والسير عم تضاريسا ووديانا
اراك تسال عن شي اخمنه عن املح الناس كل الناس انسانا
عن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
ارخ فوادك ما زال الجمال كما عهدت بل زاد تحسينا وتفنانا
فلو رايت التنوخيات شامخة رؤوسهن وصغن الشعر تيجانا
يزهين بالعلم والامجاد تالدة والحسن يزداد بالاخلاق احسانا
نسيت من سلبت منك هنا اطيب سميتها ام عثمانا
يا خالد الشعر انس الحقد اجمعه الحقد مات وظل الحب يقظانا

[حاتم العطواني]

شكراً اخت غادة قصيدة ولا أروع وغنية عن التعريف ,,

أذكر عن الأديب سعيد أبو الحسن بعض المعلومات التي حصلت عليها
ولد في عرمان (صلخد- السويداء) عام 1912.
تلقى تعليمه في عرمان، وفي كلية القديس يوسف اليسوعية ببيروت، ونال الثانوية اللبنانية- قسم الفلسفة عام 1936 ثم درس الحقوق في معهد الحقوق الفرنسي ببيروت، ونال الإجازة عام 1942، وفي العام نفسه نال شهادة خاصة في تاريخ الأدب العربي في معهد الآداب الشرقية ببيروت.

عمل في التعليم والمحاماة، وأصبح معاون النائب العام في القامشلي، ومديراً للشؤون الإدارية في وزارة الاشغال العامة والثروة المائية، ومعاوناً للوزير بين 1971- 1979.
عضو جمعية الشعر.

مؤلفاته:

1- بنو معروف بين السيف والقلم- دراسة- السويداء 1944.
2- غزة، هانوي، تشرين - شعر - دمشق 1978.
3- رسالة إلى ولدي- قصة للأطفال- دمشق 1978.
4- الديوان من الرباب إلى السمفونية- شعر لبنان 1986.
5- الجزيرة الفراتية (ضمن دائرة المعارف للبستاني).
6- الحق والقانون، أو الشعب والحكومة- دراسة- ترجمة- القامشلي 1955.
7- الاشتراكية الصعبة- دراسة- ترجمة- دمشق 1970.
8- ماهي التنمية- دراسة - ترجمة - بيروت 1974.
9- صلاح الدين الأيوبي، البطل الأنقى في الإسلام- دراسة - دمشق 1988.
10- الحقوق الإدارية (ضمن الموسوعة العربية الكبرى).
11- نيران على القمم- سيرة ذاتية (نشرت مسلسلة بين 1981-1988).

توفي سنة 1998




يعطيكي العافي و ألف شكر

[Ghada Saymoua]

شكرا لك اخ حاتم على الاضافة الرائعة وطبعا اكيد الاديب سعيد ابو الحسن غني عن التعريف
تحياتي لشخصك الكريم