عجب عجبُ
في الموقد شعلة نار مشتعلة
ومفتاح يعربد في ثقب الباب
وعلى طاولتي يرقد قلم يقتله التعب
وستائر نافذة ترقص غضباً
عجب عجبُ
اني اعجب لزمان اغرى دموعي .... استحضرها
صنع الحب وهدمه
مرآة الحب تعكس ابشع صورها
وتدمع عين يضنيها الشجبُ
وينشق الصدر ينزف حزناً
ينزف شعرا ينزف عشقاً
يا ربي هل يمكن ان يحترق بنفسه لهب ؟
انتظر العودة لا تأتي
اركض اليها فتسبقني
يا ربي كل الذين خرجوا من معركة الحب
عادو بعد ان هربوا
الا معركتي اصارع فيها وحدي
فلا محبوبة ولا شعر ولا غزل
كل اعمدة المعركة انسحبوا
عجب عجبُ ...
ابتلع وجعي واجتر ذكرى كنت فيها ملكاً
ملكاً بحبي ملكاً بقلبي
اغتالوني واغتالوا الحب
وقالوا باني لست جديراً
بأن احمله اللقبُ
سافرت عن احزاني لانساها
وجدتها احزاني في الغربة
ابلع سيفاً ذو حدين
احزاني التي هربت منها
وما يعانيه المغتربُ
جرح ذاكرتي ينزف من زمن
لا وجدوا له حلاً
ولا اعترف به طبُّ
سأعود يوماً يا وطني
يا جرحي الاكبر
تخرج من جيوبي ياسيمين الشام
وقمح وشهبُ
اقبل ثراك أتغمد بماءك
فقد ادركت ان كل عشق بعد عشقك
كذبٌ .... كذبٌ .... كذبُ