سلاماً إلى من رفعوا رؤوسهم .... بينما انحنى الجميع....
سلاماً إلى من حولوا نقاط ضعفهم إلى أسلحة تدق سلاسل الصهاينة.....
سلاماً إلى من أثبتوا أن المقاومة فعل متجدد متبدل ... لا يخضع لقواعد ولا تقف أمامه الحواجز.....
عذراً منك يا غزة ....
لقد سبوك مع الأم منذ ستين عاماً .... وها هم يسبونك اليوم من جديد أمام أعين العالم.....
عذراً منك لأننا لا نستطيع مساعدتك ...... ولكن ماذا يمكن أن يفعل غريق بغريق ....!!!
عذراً منك فنحن في عصر الأخوة الأعداء .....
فكلنا نبكي على أسوار التفرقة .... وكل منا يرمي المسؤولية على الآخر .... وينتظر الخطوة الأولى من الآخر .....
ولكن هيهات أن يأتي يوم نشهد فيه تلك الخطوة الأولى ......
فنحن مشغولون بسياراتنا الفارهة ..... ومشغولون بأبراجنا .... وبفننا الهابط....
وكلما اعتدى عليك الغاصبون .... نسارع للاستنكار والشجب .... ونرسل لك فتات ما تنتجه آبار النفط ..... وبقايا من بقايا ثروات إقطاعيي المناصب.....
نلتمس العذر من أمهاتك الثكالى ..... وأطفالك اليتامى....
نلتمس العذر من شهدائك الذين قضوا ليثبتو أن كرامة الإنسان هي أثمن ما يملك ..... ومن شهدائك الأحياء الذين ينتظرون أن تحين ساعة لحاقهم بمن سبقهم .....
نلتمس العذر لأننا خناك .... ولم نكن بمستوى المسؤولية كأخوة لك .....!!!
غزة حقك ان تجلدي ظهورنا بسياط الكرامة التي ما زلنا نبحث عنها ولا أمل أن نجدها
اخ حازم رسالة خالدة طاهرة نابعة من قلب وطني أثقلت خدوده الدموع على ما ذهب وما سيذهب
رسالة لو أن كل مواطن عربي يملك إحساس حرف منها ..... لكان أيقن ما معنى الوطنية والوطن
رسالة تحمل بين طيات حروفها معنى آخر للقيم الإنسانية ..... وللشعور بالظلم
أسمح لي أيها الصديق القديم و الأخ الكريم أن أمر على صفحتك مؤيداً ما كتبت
ولكي أقف احتراماً لكل شهداء غزة وفلسطين والعالم العربي