الرسائل المبعثرة 2
عُذراً درويش ,, الشَّاعِرْ هذهِ المَرّة لَمْ يَتمشَى في قَصيدَتِهِ ,, كَانَتْ أداةُ قَتلهِ , وَ دَربُ موتهِ الطويل ,, تماماً كَمنْ صَنعَ الدواء و مَات فيهِ ,
مررتُ على عريشةِ العنبِ تبكي فروعها , صَلبت مخيلتي تلكَ الذكرى , هنا كان الحبُّ و يوماً من الأيامِ قدّ كُنّا ,, لا تقولي هيَ مشيئة القدر , القدرُ بريئٌ مني ومنكِ نحنُ من أردنا ومن شِئنا ,, ستشهدُ العناقيدُ ضدي وضدكِ وسكرُ العنبِ الذي كان يَحكي ليخضورهِ عنّا
هذا الحبُّ أكبرُ مني و أنتِ أكبر من حلمي و من توقعاتي ,, أقدمُ طلب استقالة من عشق عينيكِ و أكررُ حبي لكِ عبرَ استقالاتي
وَ ليأخذ هذا المساءُ من شفتيكِ شهيقهُ الأخير , حتى يعتزمَ الموتَ كل مرة أمام عينيكِ , وَ أكتبُ في خلود هذه اللحظة في ذاكرتي , آلاف الكلمات
الموت هوَ تحرير الروح مِنْ أعبَـاء الجَسدْ , ليسَ إلا
أنتِ بيت القصيد , وأبوكِ المُرسل إليه , أمكِ طابع البريد , وأنا الموقع أدناه "::k99o