جاء أيلول يا امي شهر البرد والأمطار ....
جاء حاملاً معه حزنا وبعض الدمار .....
جاء يطلق النار على ألمي على شعري على الأفكار ....
جاء يترك على نافذتي دموعه ...
ويبلل ثيابي بماء الياسمين ... ويتكئ على كتفي كالصغار....
جاء أيلول يأمي شهر الرعد
والإعصار .....
جاء فاتحاً ذراعيه لجروحنا التي أخمدناها .... جاء كاسراً آخر جسر إلى جنة الحرية
وآخر كأس وفاء نشرب منه وآخر ورقة خريف تغادر الأشجار ....
فأردا الحب قتيلا وأردى الشعر قتيلا .....
وقص شعر حبيبتي الطويل .... واغتصب الأحلام الذهبية وسرق الأمـــــــاني في وضح النهار ...
أيها الرعب القادم اعرف ما معنى أن يقاد المرء إلى حبل المشنقة مفتوح العينين.....
*.*.*
جاء أيلول يأمي وجع القصيدة وانين الماضي .....
جاء يحمل حصيلة الحزن الذي جمعتة منذ سنتين ....
والحروف تشتكي والاوراق تشتكي والقدر اللعين
أمي : هكذا حكم علي ان أعيش ميتاً .... على شرفات عشيقاتي
على أوراق دفاتري على سطور الشعر المبين .....
والروح ثملى .... والروح ثكلى ... وحدث ولا حرج عن القلب الحزين ....
الحب ينادي بأعلى صوت ..... أيها العاشقين ... أيها العاشقين ....
وصدى صوته يعود عليه .... فيقتله مرتين ....
*.*.*
جـــــــــاء أيلول .... حاملاً همجية بني قريش ... ونازية هتلر ...
لاغياً كل الأجوبة ولاغياً جميع الحلول ...
جاء أيلول ... ليرش الملح على تقرحات عقولنا ...
نحن قبلنا .. فمن صميم الرفض يأتي القبول ...
*.*.*
حبيبتـــــــي : حرب السنتين كسرتني ....
فلتطلقي سراحي .... ولتشرق شمس النهار ....
وقفي أمام مرآتك لساعات ... وأنا سأجمع ما لدي من أشعار ...
فإذا احتاج أحدنا الآخر
فليقدم له اعتذار ....
وليلثم شفتاه حتى ولو غصباً
قد يولد من القبلة انفجار ...
*.*.*
أيتها الغارقة في دموعكِ ... يامن تشرقين مع شمس النهار ..
فبل أن تذهبي ... رتبي لي دفاتري ...
واجمعي الزهور التي سقطت من سلة الازهار ....
وأطعمي قطة البيت ..
وامسحي ما على ذاكرتي من غبار ...
واغسلي لي حزني ...
واشعلي في الموقد النار ....
واجلسي على كرسيك كالعادة ....
وشفتاك تقبل سيجارة الكنت برفق ....
اريد أن أرسم وجهك بقصيدة وداع ....
أصب فيها غضبي ... وألعن الجمر والجمّار.....
بدون لن أندب سنيني المهدورة معك ...
فأنا مدرك أني الوقوف أمام عينيك بحد ذاته انتصار ....
*.*.*
لكن اتيتك معاتباً ... لأنك استحضرت دموعي ...
فأي فكر تملكين وأي
قلب من حديد ....
حروفي الذهبية كانت مرآة لكي
فكيف يرى - نفسه في المرآة - الجليد ....
*.*.*
يقلقني في كل قصيدة أكتبها خاتمتها .....
مشكلتي لا أعرف ماهو الختام ....
انت سترحلين وقصيدة سيموت آخر حرف فيها
عندما تفارقين أضلعي
فعلى الحب السلام ...
على الحب السلام ...
أميــــــــ الظـــــــ حاتم ـــــــــــلام ــــــــــــر
الإمارات العربية المتحدة
أبوظبي
الموافق : 3/أيلول/2008 الأربعاء