نظم هذه القصيدة إبان الحرب على عرمان عام 1886
قلبي على فقد المحبين ولهان ...واحر كبدي من العلوم التوالي
همي سمك من يوم فراقي حوران ... وعيني بديران الرفاقة خيالي
دمعي دفق من مقلة العين غدران ...يا ويل من جارت عليه الليالي
علمي بهم يوم أنا كنت طربا ... ياحيف أيام الهنا والدلالي
علمي بهم من نمرة الحيص لمتان ... لادامت العليا بركن الشمالي
من برد لا ذبين لشبيح سكان ...حيارى بأرض بلادنا والمغالي
وأنا أتحرى العلم والقلب حزنان...ارجي الفرج من رب خلاق عالي
جانا خبر من يم صلخد وعرمان ...نعمين ياوجوه الذياب المشالي
عبدو فندي شارب الخمر سكران ...جاهم يهادر مثل فحل الجمالي
يطلب من سباع البر بنا ودخان ...ويردهم مثل الغجر للحوالي
جوه النشاما وبعد الصبح ما بان ...هدوا عليه قصور شمخ عوالي
وللحين تحت الردم من غير دفان...مع مشرف آغا لاجهنم يوالي
من عقبها صارت معاريك وكوان ...تشيب الولد الرضيع الموالي
وتضعضعت حوران من كل الأركان ...عافت لحاها والدبش والحلالي
وتولمواللهوش طلقين الإيمان ...وتعاون الصبيان من كل جالي
صاحوا عليهم وانظرب كل سكران..وقفوا مثل غيم حداه شمالي
ألفين من حمر الطرابيش سقمان ...بالعون ذبحوا من القروم العيالي
ضبع الكويرس عازموضيع حبران ...وصار اللحم بالعون مثل التلالي
جرد عيالك والثعالب وويوان..وافلح هداك الله عما يوالي
من فعل ربع ينطحوا الضد بطعان..صلفين يوم الهوش يوم القتالي
ببلاد سوريا بلا شك فرسان ..من غيرهم إياك تحسب رجالي
الله يعز بلادنا بجاه سلمان ...ويفكنا من شر شقا وسالي