قصيدة للشاعر صبيح السراج يصف فيها بطولات الثوار في معركتي الكفر والمزرعة
البارحة ما بت أنا الليل مشطون يارب لا تثقل علينا المصايب
يا هيه يا للي للركايب تدنون شدوا عليهم عزمهم واللبايب
مرباعهم تسعين ليلة على الهون يرعوا الصحايح من رياض العشايب
ريضوا اودعكم شرب غليون وسيروا عليهم مثل النعام الهرايب
اخذوا بوصاتي لو نويتو تمدون عليهم أخو دوسه دليل الركايب
من دون سلطان الجبل لا تحيدون يا ما ذبح للضيف حيلا غصايب
أحييت يااللي نافل الراي وفنون سلطان ساتر لاويات الذوايب
غيم تحدر يمنا ماله ركون يضفي على روس العلا والجنايب
يمطر على حوران والكفر من دون يسقي رياض معذيات الطنايب
هذول الأرفاض اللي لينا يحكمون جينا وجينا هم على غير طايب
بعين موسى والطوابير حطون قامت تخالط عجهم واللهايب
بالمزرعة بسوق المنايا يبيعون موزير هلل مثل رشق السحايب
رزم المدافع بأيمن وأيسر الكون تقول رعود الصيف بأول هبايب
البرق يشلع والقصف كان مجنون وصواعق ترمي النار كأنه سكايب
شرابة الدم الحمر مايكنون زخاتهم والخيل كله كسايب
قاموا على دهم الطوابير يمشون نار وعلقت بشناق زرع خصايب
عيال مدرز للعساكر يهبدون والدم لقرون النشاما خضايب
برز المكرر يجعل العظم مسحون لا ماجزون الدور والعج قاطب
راحت على اللي بالفرنسي يرطنون عساكر وضباط ولوا هرايب
أرزاقهم راحت تقطع بميت مليون خيول النقل ومدرعات الحرايب
كم وليد بملعب الجيش مرهون والعمر عند الله والي السبايب
ياشور أخو بلشه به النصر مضمون لولاه بحبس الروم رحنا الحرايب
أخوات نصرة بالشدايد يسدون يامالهم عادات يوم الحرايب
هوشوا عند بلادكم لا تذلون مرحوم من شكوا عليه النصايب
سلطان ياللي دوم باسمك يهرجون كأنك قصر برزان عالي المراتب
وأختم كلامي باسم خالق الكون يارب تنصر الأحرار ضد الأجانب
صبيح السراج