المشنف بلدة متجذرة في أعماق التاريخ
والدليل على ذلك الأوابد الأثرية الهامة الموجدو بها ومنها
معبد الإله زوس
هناك أكثر من رأي حول تاريخ بنائه فحسب رأي السيد فرايبرغر الوارد في تقرير البعثة الألمانية 1991م هو معبد للإله زوس بني عام 41م ويستدل على ذلك من نقش يوناني كتب عليه / من أجل سلامة الملك أكريبا ومن أجل عودته طبقاً للنذر قام فلان بن فلان ببناء معبد زيوس الإله الأبوي
والملكAGRIBA' هو الحاكم المحلي لبلدة المشنف / نيلا / قديماً ،وقد اعتمد على عدد من الزخارف والنقوش التي تعود إلى النصف الأول من القرن الأول الميلادي ، وأن إصلاحاته بدأت في عام 171م ،وجرت عليه بعض الإصلاحات من قبل ألكسندر سيرس / 222-235م /
وقد أكدت الباحثة ميشائيل كفالوفسكي من خلال دراستها لهذا الموقع في كتابها آثار وتاريخ[سورية لعام 1989 أن تاريخ بنائه يعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي
أما الباحث السيد جان ماري دنتزر فيؤكد أن تاريخ بنائه في النصف الأول من القرن الثاني الميلادي في كتاب
ذكر العالم الأمريكي بتلر في كتابه / استكشاف أثري أمريكي في سورية 1900-1899م/ أن تاريخ المبنى يعود إلى 171م
في بداية القرن العشرين سكن من قبل بعض الأهالي وقد أضافوا إليه بعض الغرف
الوصف المعماري :
إن لهذا المعبد شكلاً مستطيلاً قسم إلى ثلاث أجزاء متساوية تقريباً ، الأول ويدعى (بروناوس) –كما ورد في تقرير فرايبرغر- وهو الجزء الواقع بين الأعمدة المتقابلة وجدار المدخل ،من الصعب تصور شكل هذا الجدار فمن الواضح طبعاً بناء جدار بين الأعمدة بشكل خاطئ واحتوائه على زخارف ربما لا تكون من الموقع أصلاً
الجزء الثاني والثالث يشكلان قدس الأقداس (حجرة التمثال) وهو مقسوم إلى جزأين متساويين تقريباً بقوس (قنطرة) بازلتية تتألف جدران هذا القسم من حجارة بازلتية على طبقتين يبلغ ارتفاع المدماك فيها بين 54-45سم وهي مدعومة برباطات قليلة وغير مدعومة .
من الأجزاء الأصلية الباقية في المعبد الجدار الشمالي بما فيه قواعد الأعمدة والسواكف وبعض مداميك السور الخارجي للمعبد –قاعدة عامود الزاوية الجنوبية الشرقية يتقدم جسم المعبد من الشرق الساحة الأمامية المبلطة .
من الملاحظ التشوه الحاصل على جسم المبنى كالتعديل الحاصل على الجدار الرئيسي (المدخل) تشوهات الجدار الشمالي والواضح للعيان حيث يميل هذا الجدار إلى الشمال وكأنه قطعة مستقيمة تدور على مفصل.
من الواضح وجود إضافات لاحقة على البناء حيث تم إضافة بعض الغرف على المخطط الأساسي للمعبد في الفترة مابين1857م و1902م ناتجة عن إضافة غرفة مستطيلة في الشرق ناتجة عن الجدار الشمالي وعن سد الجانب الشرقي بحجارة مكعبة ومزخرفة غريبة عن الموقع بين العمود البارز في الشمال الشرقي والأعمدة الجبهية كذلك عن بناء فواصل جديدة داخلية في الجنوب والغرب.هذه الغرفة تمثل صورة مصغرة عن داخل المعبد الأصلي ومزاحة إلى الشرق أما في الجنوب متبقي ممر فارغ يقود إلى غرفة عرضا نية يحط به شمالا وغرباً وجنوباً الجدران الخارجية للمعبد نفسه
الوضع الراهن للمعبد
الجهة الشرقية : مبنية تماماً بقطع معمارية أثرية ليست في مكانها الأصلي ( معاد بناؤها)، في هذه الجهة وبالاتصال مع فناء المعبد أنشأت غرفة مازالت مستخدمة إلى اليوم
يبرز الجدار الشمالي في هذه الجهة من الساكف وحتى الحافة العليا ويلاحظ وجود شق ضمن هذا البروز بعرض 3سم ، أعمدة الواجهة الشرقية مازالت في وضعها الأصلي وهي عبارة عن عمودين بما فيها القاعدة والسارية وجسم العمود، يلاحظ أمام العمود الشمالي قطعتين حجريتين من جسم العمود وأمام العمود الجنوبي وجود قطعة واحدة
أما بروز الجدار الجنوبي على هذه الواجهة فلم يبق منها سوى القاعدة بوضعها الأصلي بالإضافة إلى ثلاثة حجارة مربعة الشكل
الجهة الجنوبية : تتصل الأبنية الحديثة بالجدار الجنوبي من جهة الغرب علماً أن هذا الجدار مازال قائماً حتى الحافة العليا للإفريز إلا أن وجود البناءالحديث يغطيه حتى المدماك الرابع عشر أما السور الجنوبي فقد بقي منه حوالي 14م
الجهة الغربية : مازال الجدار الغربي بوضع جيد بما فيه الساكف والإفريز إلا أنه يعاني من تقوس إلى الداخل والوسط ويبلغ حده الأقصى في الأعلى إضافة إلى فقدان حجر الزاوية الشمالية وبعض الحجارة المربعة الشكل
الجهة الشمالية : إن الجزء الأكبر من الجهة الشمالية مازال موجوداً ، إلا أنه يعاني من ميل شديد على الخارج وخاصة في جزئه الشرقي