قصة جديدة في مدينة الياسمين
شبعنا دموعا ايها الوطن الحزين ...
يا هبة الرب يا احلامنا المصغرة
يا بوح البساتين
نتوه عنك يأخذنا الى أدراجك
بيت صغير وكلام يقال عنك
وعن اناسك الأولين
شبعنا من وعاء الذاكرة نرتشف الحب
ونكتب الشعر يقتلنا شوقنا اليك
يقتلنا الحنين
ايها الوطن الجريح ... ايها الوطن الحزين
مد يديك دعني اغفو قليلا على ساعديك
سنتان من الغربة مد يديك يا وطني
اني لم أنم منذ سنتين
واجعل عيناي كتاب تسطره رذات المطر
ومعطفي مبلل وشعري الاسمر مبلل
يا ربي انا من الشاكرين
اين مآذنك تلفني الوانها وآين اسواقك امشطها
كل صباح وكل مساء
واين عصافير تتهادى على شرفات نافذتي
وأين خالد ابن الوليد وأين صلاح الدين
ترمينا الغربة تكسرنا
ناتيك يا وطني شضايا في قالب كهل
ينازع عامهه الخمسين
اتامل فيك فيغدرني النظر
أركض نحوك ولا أصل
أبكي وأبكي على ادراج شوارعك
لطالما بكيت وهذه عيناي شاهدتين
ايها الوطن الضريح يا وطن السلام
يا وطن الحب يا وطن القمح
يا وطني الحزين
خبات في عيني مدامعي وتعهدت على نفسي يا وطني
لن ابكي الا في ظل ياسمينك
قد ادمنت البكاء تحت اوراق الياسمين