تضم دمشق أكثر من سبعة ابواب
لكن سبعة ابواب هي الأصلية
وهي باب شرقي، باب توما، باب الجنيق،
باب السلام، باب الفراديس، باب الفرج، باب النصر، باب الجابية، باب كيسان،
الباب الصغير،
أمام الأبواب الأخرى فهي عبارة عن حارات قديمة،
كباب سريجة، وباب مصلى، وبوابة الصالحية، وباب زقاق البرغل .
باب كيسان
يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة القديمة
وهو من الأبواب السبعة الأصلية، بناء الرومان ونسب لكوكب زحل ،سمي الباب بهذا الاسم نسبة
إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان بحسب
ماذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ دمشق، وعند الفتح العربي الإسلامي لدمشق دخل منه القائد يزيد
بن أبي سفيان، وفي عهد نور الدين تم سدّ الباب لأسباب دفاعية، وفي العهد المملوكي عام 765 هـ
أعيد فتح الباب من قبل نائب الشام الأمير سيف الدين منكلي الذي أعاد ترميمه وبنا داخله مسجداً،
وفي فترة الاحتلال الفرنسي لسورية عام 1925م تم إعادة ترميم الباب، وفي عام 1939 أنشئ داخله
كنيسة حملت اسم القديس بولس الرسول،
أما باب توما
فيقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وهو من الأبواب السبعة الأصلية، بناه الرومان ونسبوه
لكوكب الزهرة، وبعد انتشار المسيحية قاموا بتسمية الباب على اسم القديس توما الرسول أحد
تلاميذ السيد المسيح عليه السلام، يوجد على إحدى حجارة الباب نقش بالحروف اليونانية، وهذا يعطي
إشارة لاحتمال بناء الباب الأصلي من قبل اليونان قبل أن يقوم الرومان بإعادة بنائه،
و الباب الصغير
سمي بهذا الاسم لأنة من اصغر الأبواب يقع في الجهة الجنوبية من المدينة القديمة نسبه اليونان
لكوكب المشتري بناه وجدده الرومان، عند الفتح العربي وفي عهد نور الدين رمم الباب وأقيم عنده
مسجد ومئذنة وقد طالت الترميمات الباب والسور المحيط به زمن الدولة الأيوبية عام 623هـ، ومنه
اقتحم التتار دمشق بقيادة تيمور لنك عام 803هـ في العهد المملوكي.
و باب السلام
يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة وهو باب محدث أنشأه السلطان نور الدين الشهيد، وقد سماه
بهذا الاسم لتعذر القتال عنده نظراً لأنه محاط بالنهر والأشجار الكثيفة.
يوجد نقش كتابي على عتبة الباب من الخارج يؤرخ
لترميم الباب في العهد الأيوبي، وهو أحد أجمل أبواب المدينة ويشبه في تصميمه باب توما.
أما باب الفرج
فيقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة بناه الرومان ونسب لكوكب عطارد وسمي بهذا الاسم
نسبة إلى محلة كانت قبالته خارج السور تسمى الفراديس بحسب ما ذكر ابن عساكر في كتاب تاريخ
دمشق.
يطلق عليه العامة اسم باب العمارة نسبة للحي الموجود فيه، وهو مصنع بالحديد ليومنا هذا وعليه
نقش كتابي غير واضح المعالم.
و باب الجابية
يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة بناه الرومان ونسبوه لكوكب المريخ، والغالب أن الباب
سمي بهذا الاسم نسبة إلى تل الجابية بمنطقة حوران لأن الخارج منه يصل اليها، صمم بثلاث
فتحات، في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بالباب الشرقي عبر
الشارع المستقيم ينسب بعض العامة الباب إلى امرأة صالحة تدعى (السيدة جابية) وقبرها موجود
أمام الباب، والواقع أن الضريح الموجود بجانب الباب ضريح وهمي ليس إلا، ولا وجود في كل
المراجع التاريخية لولية صالحة تدعى جابية،
أما باب شرقي
فيقع في الجهة الشرقية من المدينة القديمة بناه أيضاً الرومان ونسبوه إلى الشمس، صمم بثلاث فتحات
في الوسط بوابة كبيرة على جانبيها بوابتان أصغر حجماً ويتصل بباب الجابية عبر الشارع المستقيم،
وسمي بهذا الاسم لكونه يقع شرق المدينة منه ودخل قائد الجيش العباسي عبد الله بن علي عند
قدومه لدمشق وأيضاً الملك العادل نور الدين الزنكي ورمم قبل نور الدين الذي بنى عليه مئذنة
ومسجداً صغيراً وأقام أمامه باشوراً، في أواخر القرن التاسع عشر هدمت الباشورة من أمام الباب
وأزيل المسجد الصغير في وقت لاحق، وفي القرن العشرين تم إعادة فتح البوابتين الوسطى والجنوبية
من الباب بعد ترميمه ترميماً شاملاً.