ترجمة التعليق
الحوامات القتالية المطلقة القوة
بعد الحرب العالمية الثانية أتت أصبح هناك قتالية ثانية متاحة للقادة على أرض المعركة: الحوامات. أصبح الآن ممكناً تحريك القوات و معداتهم بسرعة عبر منطقة القتال لأن الحوامات لا تحتاج لمطار جوي و تستطيع التحليق و الهبوط من الجو في مكان بحجم ملعب تنس و العمل فوق أي شكل من أشكال اليابسة. إن الحواجز الطبيعية مثل الأنهار و الأدغال الكثيفة و الصحاري لم تعد عائقاً لهذه الآلات. استخدم الأميركيون الحوامات في الحرب الكورية لإخلاء القوات المصابة باتجاه المشافي الميدانية. الحوامات التي أصبحت مشهورة في الأفلام. و بسبب الرحلة القصيرة للحوامة فإن العديد من الأرواح أُنقذت و لولا الحوامة لما كان ذلك. و لكن خلال الحرب الفيتنامية برزت الحوامة أكثر: بدلاً من المشي إلى جبهة القتال كانت القوات تطير مع معداتها و ذخيرتها. كان هناك في البداية حاملات جنود، ولكنها فيما بعد أصبحت مهاجمات مميتة. لم تكن فقط تحمي القوات و الطائرات الأُخرى و لكنها تستطيع أن تشن هجوماً مميتاً ضد العدو على الأرض. لقد غيرت الحوامات تكتيك المعركة للأبد. تنتقل الحوامات اليوم إلى عصر جديد ألا و هو المعركة الإلكترونية. باستخدام التقنية الرقمية يعرف القادة المكان الدقيق لقواتهم و الطائرات و الأسلحة بالإضافة لمكان العدو و أسلحته بأي لحظة و بتوقيت دقيق. و يستطيعون أيضاً إرسال هذه المعلومات فوراً لقواتهم على الأرض من السماء باستخدام انترنت عسكري واحد عملاق . هذه المعركة الرقمية تعتبر الأكثر تقدماً في عالم الحرب. بقيادة المسؤولية في عصر التقنية الرقمية فإن هذه الحوامة هي الحوامة الأكثر إماتة بنيت حتى الآن: Apache Long Boat إنها الحوامة الهجومية المطلقة من بداية توصيلها سلكياً و حتى ساحة المعركة . باستخدام رادار متطور جداً يمكنها اكتشاف أهداف متعددة مستخدمةً مدفعها ذو 30 ميليميتر و الصواريخ و القنابل الموجهة بدقة. إنها آلة القتل رقم واحد. و الآلة رقم واحد في الطيران القتالي. إنها الآلة الطائرة المطلقة: كما لو أنك تطير بسيارة فيراري. صُممت الأباتشي للقتال خلال النهار و الليل. إن رقمها القياسي في القتال يتطابق مع اسمها: لقد أطلقت عليها التسمية تيمناً بالقبائل الهندية في الولايات المتحدة الأمريكية، و بالأخص قبيلة معينة من الأباتشي و التي كانت تُعرف بمحاربيها الشرسين خلال الأيام الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان من المناسب تسميتها بذلك لأننا كنا نبحث عن مقاتلة شرسة جداً . من إحدى الميزات التي تجعلها مؤثرة جداً كحوامة هي قدرة اكتشاف و معالجة المعلومات : على مقدمتها يوجد حساسات تستطيع أن تكتشف و تهاجم الأهداف بالليل و النهار مستخدمة رؤية مرئية عالية الدقة من الأشعة الليزيرية و الأشعة تحت الحمراء. تنتقل المعلومات من الحساسات إلى خوذة الطيار المرتبطة بالمدفع، أي حيثما يحرك الطيار رأسه يتحرك المدفع معه و يتحرك معه الحساس ايضاً و بنفس الاتجاه. و على قمة الأباتشي يوجد الرادار الذي يستخدم لتحديد الاهداف مستخدماً تقنية تدعى " نزع القناع " . تختبيء الحوامة خلف ساتر ما و ثم تظهر فوق الأشجار لتسمح للرادار باكتشاف العدو قبل الاختفاء ثانية. ما تفعله الأباتشي هو انها بلحظات تكتشف و تصنف اولويات الأهداف و تحمل هذه البيانات لتعرض أمام الطيار بالإضافة لتحميل هذه البيانات للصواريخ بنفس التوقيت. إنها أول طائرة طُورت للمعركة الرقمية. يتم تلقيم المهمات للحواسيب و تنقل إلى الحوامة و بهذه الطريقة يستطيع الطيار تحميل كل البيانات و تعليمات الملاحة للمهمة فوراً و بدون أخطاء. في الماضي كنت ترى العدو و ثم تشتبك معه. أما الآن فأنت تحدد أين العدو و أين العائلات، و في غضون ثواني تشتبك معه باستخدام أي نظام أسلحة. لأنها رقمية فالعديد من أنظمتها يمكن أن يتم التدرب عليها و محاكاتها، و هذا يعني ان الطيار يمكن أن يتدرب على جهاز يحاكي الفعلي و المهمات الفعلية من دون تعريض الطيار او الطائرة للخطر..........
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة : myfreedom بتاريخ 10-30-2011 الساعة 10:37 PM.