اشتقت لعينيك....
بذلك الصوت الرائع ..... وتلك الضحكة الآسرة التي ما فارقتها طيلة فترة حديثنا.....
أبت إلا أن تزيد القلب تولعا والروح تعلقا بها.....
عندما صافح صوتها مسمعي .... أحسست أن الزمن قد توقف
على عتبات شفتيها وهي تنطق باسمي.....
وتسللت ضحكتها خلسة ..... لتداعب أوتار روحي وتعزف على دقات قلبي ايقاع
فرح عيني بمعانقة صورتها....
وفي غفلة من حراس الكلمات.... استطاعت أن تطلق العنان للساني ...
وتفتح الأبواب أمام ذلك السيل من المشاعر ..... ليتدفق على شفتي عشقا.....
ببحة صوتها التي تبوح لك سرا .... بحنية ورهافة حس تذهبان بك خلف حدود اللهفة....
فتغرق ببحر شوقك .... وتعانق طيف حنينك إلى سحر عيني هذه الفاتنة اللامتناهية الرقة......
لا زال رجع صدى ضحكتها يتردد في متاهات روحي الهائمة على أطلال
طيفها المرتحل في ثنايا صحراء قلبي.....
باعثا الحياة من جديد في واحات الأمل التي جفت بعد سنوات عدة
امتنعت فيها غيوم الفرح عن إشباع عطش جنباتها بأمطار التفاؤل....
بعينين خضراوين ونظرة هادئة فيها مزيج بين الحزن والأمل.....
وابتسامة رقيقة تتوسط خدين متوردين....
تطل عليك .... لتسلبك ــ وبملء إرادتك ــ كل انتباهك ومعظم حواسك....
وتغبطك بغيض من الحنان الذي يداعب وجنتيك كنسمات الربيع.....
فتسقط تائها في بحر من الحيرة ..... بين تلك الضحكة التي تفجر
على شفتيك الكلمات.....
وهذه الطلة ..... التي تسلب لسانك حريته ... وتأسره في زنزانة عجز
حواسك عن استيعاب هذا الكم من المشاعر....
وعندها تتلقف صمتك بشيء من الحنان ..... وتكسر حاجز حيرتك بكلمة أحبك ....
فترتفع بك فوق الغيوم .... لتحلق بين أسراب طيور الحب.....
وعلى مقربة من ذروة شوقك للحظة لقاء....
تعيد لك فيها قلبك الذي هجرك قاصدا شواطئ عينيها.....
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة : حازم صيموعة بتاريخ 01-07-2010 الساعة 04:35 PM.
|