عندما يمتزج الشوق مع تراب الحنين
يلتهب القلب ليفيض ببعض الأنين
فكيف إذا ما كان الشوق إلى ترابك يا عرمان ؟
فإليكِ أقول :
يا طير ُ مهلاً فالهوى مدرارُ ...........شدوُ العنادلِ في السما يحتارُ
يشكو إلى طيبِ المساكنِ لهفتي..... والقلبُ من لوع الجفا ينهارُ
بلِّغْ كرام القومِ عن أعلامِها.......أسيادُ عزٍّ في الوغى أخيارُ
أرضُ الشقائق والخلائق رونقٌ......من سحرِ ربّ الكونِ يا أحرارُ
عرمانُ ماذا قد أقولُ وإنني.......مازلتُ أشكو حيرتي يا دارُ؟
تاريخُ مجدٍ في الزمانِ خلودُها......قد سُطّرتْ في وصفها الأشعارُ
ممزوجةٌ من نفحِ أطياب الندى....معجونةٌ ُ بدمائِها الأطهارُ
فإذا ابتهلتُ على ترابكِ مؤمناً.......وصببتُ وجدي فالنوى أوّارُ
عرمانُ يا معشوقةً تُدمي الفتى.....هل مثلُ عطركِ تُنبتُ الأزهارُ
عرمانُ إنْ جارَ الزمانُ عريقةٌ.......والربُّ يشهدُ أنها عشتارُ