[الخلود]

القصر الخفي

خطوات، تليها خطوات...
تلهو، تسرع بين الهضبات
خطوات فتية... صداها ترنيمات
و العمر قد غض الطرف عن بعض الهفوات

تتخلل تلك الهفوات المنسية ، لحظات...
لحظات سحر و نشوة، و نغمات
ففي لحظة وعي عبر السنوات
قادت تلك الخطوات ذاك اللاهي بين الأكمات ، قادته بين رياض الزهور و الفراشات
إلى قصر استكن في الظل بين النسمات
يدفئه شعاع شمس يطل بين العتمات
و خيط ظلمة يهمس مع عديد الوشوشات:
( هنا يرقد القصر الخفي عن النظرات ، يقبع بين اغماضه جفن و نظرة إلى الحياة ، بين رمش، بإيماء يطرد شبح الظلمات و بين لفتة إلى المستقبل، تستكشف الغايات)
قصر صغير- صغر قصر الجنيات
لكنه كبير بمضمونه، كقصور الأساطير و الحكايات
تخفيه عن العيون أشجار و نباتات
و تضمه يد عملاقة... تمتد من اللابدايات!!

قصر مسكون هو... إنما خافت النور
تحسبه مشعا... لكنه موشح بالديجور
تسكنه الفراشات و الطيور
و تحميه الصقور و النسور...
يستقر هانئا في مخبئه المستور
بعيدا عن المتطفلين، و عن بقية القصور
لكن ما يميزه هو عبير... عبير ولا كل العطور
شذى محبه يضمّخ فيه كل شعور!!

غريب هو هذا القصر... دائم النبض دون فتور!
يتوسط كيان الإنسان، يرنم بحبور:
(( أنا الوجود، أنا الحياة، أنا النور، انا قلب الإنسان- المحبة في كياني رحلة عبر الدهور!!!))


الاميرة الهادية...

أشكر تواجدك الرائع على هذا الموضوع واستيعابك له بكافة جوانبه

وتأكدك من انه وحده الدرب الحقيقي لباطن الانسان عبر طريق الوعي والادراك

يسعدني دائماً مروركم من هنا

مع كل الحب