اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق نزار قباني
ليتني لم أنطق
ليت لساني لم يتحرك
كيف لي أن أعشق
وما زلت أجهل حروف الهجاء
ليتني لم أأسس جيشا من حروف باكية
ها انا بائت محولاتي بالفشل
في كل مرة أمسك النجوم وأنسى القمر
كل مرة أتوب وأعود إلى وثنيتي
إلى إلحادي
ليتني بقيت واقفا على هامش الوقت
ليتني لم أنطق
ليتني لم أترحك من تحت صخور السنين
ليتني لو تحفظت على غبار الايام على جسدي
وليتني لم أبحر ولم أرفع أشرعتي
وأبقيت مرساتي في شاطئ الأحزان
ولم أشق عباب بحارك التي ليست تنتهي
ها انا أعتذر وأتراجع عن عهودي القديمة
وأدفن ما تكلمته تحت التراب
فاعذريني يا صديقتي لو أنني تسرعت
فان في سن الطيش
وكل أفعالي لا أحاسب عليها
فاعتبريني صغيراً وقد فعلت ما فعلت
فاعذريني
|
مسكين هذا الحب اليتيم الذي لم يرى بعد الحياة
لم اكتفي بخنف خفقاته بل استعملت ضده كل عمليات الارهاب
ادخلته زنزانة الشتيمة والخوف...شوهته...احرقته بالنار
هل حقاً بعد هذا مازال به القلب ينبض...يهمس ..يتمرد
نعم....انه اقوى من كل الرياح...
ولن تشرده بعيداً هبوب الاعصار
سيستيقظ بعد زمن....وربما بعد اجيال....
ليطالب بحقه...بأنه نبض.... أحساس....وله حق الحياة
مهما قاومنا...ومهما هربنا
هل حقاً
فات الآوان بعد انتظاري شهور واعوام
فات الآوان وانااتلضى بنار الهجر واعيش الحرمان
اتيت بعد عصور من العذاب
ايتيت تعيدني لدوامة القهر والتنهدات
احرفك الذهبية انتظر هطولها بكل شوق
تحياتي لروحك الرقيقه الشفافه
مع كل الحب والاحترام