من عرمان "شادي كيوان" :جائزة "المنستير" تركت أثراً في نفسي |
الكاتب/ طلعت الحسين | ||||||||||||||
19/12/2010 | ||||||||||||||
أن تلتقيه حتى تدرك أنك أمام موهبة واعدة، فرغم صغر سنه إلا أنه يتمتع بثقافة فنية واسعة، حبه للفن هو الذي قاده للابتعاد عن العمل بمجال دراسته في المعهد الطبي، والاتجاه للفن ليصبح المسرح هاجسه.
"شادي كيوان" من مواليد قرية "عرمان" في محافظة "السويداء" عام 1988 فنان واعد رغم عمره الصغير، حاصل على عدد من الجوائزالفنية ومن أهمها: جائزة مهرجان "المنستير" الجامعي الدولي في تونس عام 2005 عن دوره في مسرحية "رياح الحريق"، موقع eSuweda التقى الفنان "شادي" لمعرفة المزيد عن مشواره ومشروعه المسرحي، فكان الحوار التالي: ** بعد حصولي على الشهادة الثانوية، بدأت دراستي في المعهد الطبي في "اللاذقية"، ولحسن حظي أن أعلن اتحاد الطلبة عن دورة إعداد ممثل، كان عدد المتقدمين 180 متقدماً، وقد قبل منهم خمسون طالباً وأنا واحد منهم، خضعت بعدها لدورة تدربت خلالها على يد عدد من الفنانين
* ماذا قدمت لك الدورة؟ ** تعلمت كيفية التعامل مع المسرح بشكل صحيح، وكيف أطور نفسي وأدواتي كممثل، واستطعت إثبات نفسي في ختام مشرع الدورة في عرض مسرحي بعنوان "استروا ماشفتوا منا" وكان العمل جماعياً والهدف منه إظهار أحلام ومشاكل الشباب، وأقيم مهرجان بعد الدورة حمل اسم مهرجان المسرح الجامعي الفرعي الأول، قدم فيه عدد من الأعمال المسرحية، حيث شاركت في واحد منها بعنوان "فالنتين"، من إخراج الفنان "علي ابراهيم"، وقد كان دوري دور الشاعر الذي يقدم صورة الإنسان الذي يتحدث عن الشر المطلق عبر شعره. تلاه العمل الثاني الذي حمل عنوان "ذكريات زرقاء" ضمن احتفالية "دمشق" عاصمة للثقافة العربية، وكان دوري فيه رمزياً جسدت دور الكابوس في حياة الناس، والهدف من العمل إظهار حالة الغربة النفسية ومدى إنعكاسها في نفوس الناس. * ماذا تحدثنا عن حصولك على جائزة "المنستير"؟ ** لهذه الجائزة أثر في نفسي لأنها جائزة دولية، وقد حصلت عليها عن دوري في عمل مسرحي اسمه "رياح الحريق" وهو نص للكاتب الروسي "غري غوري" ومأخوذة عنه أسطورة "انسوهير
في المهرجان كانت المنافسة قوية مع سبعة عشر عرض مسرحي من سبع عشرة دولة عربية وأجنبية، ولكن والحمد لله فاز العمل بجائزة أفضل عمل متكامل، وحصلت أنا على جائزة أفضل ممثل. * وعن عملك في الوقت الحالي؟ ** حالياً أقوم مع بعض من الزملاء بالعمل على عرض مسرحي يسمى "سأخون نفسي" وقد عرضناه سابقاً على مسرح مديرية الثقافة "بالسويداء" ونخطط لعرضه قريباً في "دمشق" وأنا أجسد في هذا العمل شخصية الإنسان المتمرد على الواقع الذي يسعى دائما لتغيير كل ماهو سيء في الحياة لتصبح الحياة بالنسبة له ولمن حوله أجمل وأفضل. * كيف ترى واقع المسرح الجامعي اليوم؟ **سيبقى المسرح في أفضل حالاته، طالما تقدم له النصوص الأدبية التي تجسد أحلامنا كبشر، ولكن يبقى المسرح بشكل عام للنخبة، لأن رواد المسرح هم أشخاص لم تجلبهم الصدفة كما يحدث أحيانا للمشاهد أمام شاشة التلفاز، بل هؤلاء جاؤوا ليشاهدوا الممثل على أرض الواقع وهو يجسد الحالات الإنسانية المختلفة. * ماذا عن مشروعك المسرحي المستقبلي؟ ** مشروعي في المستقبل أن أصبح فناناً، لأنني حلمت منذ الطفولة بهذا الشيء وأعتقد أن خطوتي الفنية الأولى قد بدأت. يذكر أن الفنان "شادي" خريج فرقة المسرح الجامعي في "اللاذقية" وخريج معهد طبي عام 2008 وحاصل على شهادة إعداد ممثل بإشراف الفنان "نضال سيجري" عام 2006. أضف الى المفضلة (0) | أضف الى موقعك | المشاهدة: 1431
|
< السابق | التالى > |
---|