عرمان عبر الزمان 1 أمجاد وبطولات |
الكاتب/ معين جمال | |||||||||
10/07/2011 | |||||||||
أمجاد وبطولات(معين جمال)
. . تدخل القرية من الجهة الغربية وتصل الى أول منزل تراها منبسطة تحت نظرك وفي وسطها تلةً من البيوت القديمة ترى أطلال الزمن الماضي فيها وتمشي في مدخل القرية والمنازل على الجانبين وعندما تصل الى البلدية وتأخذ الطريق المؤدية شمالاًفتعبر جانب (المطخ) الذي تجمع في ماء شتاء الوادي لتشرب منه الحيوانات وتشاهد على جانبه الغربي الماعز حين يجمعه الراعي ليذهب الى المراعي الشرقية وعلى امتداد الطريق المتجهة الى كروم العنب والمصايف الرومانية القديمة ترى عمارة الحجارة على جانبي الطريق ومنها الجدران الرومانية وباتجاه الجنوب تنعطف من البلدية لتشم رائحة الماضي ونكهة الزمان وطعم الحكايا وقد بنت العناكب اعشاشها وبنت الطحالب على جدران المنازل وتتقدم ليطل القصر المهدم والقاعة الكبيرة بجانبه وتمر من هناك فتشعر بأن الزمن توقف وأن الرياح والأمطار قد طمست تلك المعالم ولا تسمع سوى خوار البقر ونباح الكلاب أما الطريق الرئيسية المؤدية الى القرية المجاورة فتسلكه شرقاً وتمر من الساحة وهي ميدان واسع ويقال بأنه كان ميدان لفرسان القرية وممتد من (المطخ) الشمالي حتى (المطخ) الجنوبي (مطخ العادلي) واذا صادفت أحد الرجال المعمرين سيحدثك عن أمجاد هذه القرية في ثورتها على الاحتلال العثماني والفرنسي وتمضي الى نهاية القرية وتشق الطريق الاسفلتية المقابر التي يدفن فيها أهالي القرية ولكن ثمة ليالي صيفية تحت ضوء القمر وأيام مليئة بمحصولها السنوي وأيام الحصاد والنوم في العراء وحمولة الموسم وجلبه الى البيادر واذا ما اتجهت باتجاه الشرق سوف تجد طريقا ترابياً متجهة الى بيادر المنطقة لترى فيها غيها أكداس من القش وتسمع من بعيد أهازيج الأهالي وتقترب لترى اللوح الخشبي الذي يجره حصان أوحمارين، وطفل وهو ليس بطفل بل رجل على ذلك اللوح ومعه رجلُ اّخر يحمل (الشّعوب) ويقلب القش واّخرون جاؤوا ليعبئوا التبن وينقلوه الى المنازل أماالطريق شمالاً ترى الناس ذاهبين لقطاف العنب أويأتوا به الى المعاصر ويصبح العصير دبساً هذا ان نجوت من لسع الزراقط والدبابير وينتهي العام وكل الناس وضعت محصولها في الكواير واملأت البراميل والبيا طس دبساً وتتأهب لاستقبال الشتاء القارس ودحل السطوح الترابية والسهرات بجانب الموقد وتدور السنوات وتذهب أجيالُ وتأتي أجيال والقرية ما زالت صامدة. . وكانت البدايةالى الذين ولدوا في هذه القرية وأفنو حياتهم فيها وناضلوا من أجلها ومن اجل الوطن الغالي كلّ في مضمار حياته...... مقدمة لكل انسان مسقط رأس ولد فيه ويمضي...سعياً في حياته ويهاجر مرات ومرات ويبقى حنينه الى ذلك المكان الذي عاش فيه أجيال وأجيال لهم حكايات وماض عريق ولا بد لجيلنا هذا والأجيال القادمة معرفة تاريخ قريته كسلفه في بناء مجتمع عريق والذي شدني لكتابة هذا الكتاب هو ماجمعته من هذه الكتب ومن بعض الأهالي وتكونت عندي هذه العصارة من المعلومات عن المعلوم وعن المنسي من تاريخ القريةواّمل أن أكون قد اديت خدمةّ وعملاً جليلين لجيلنا هذا والأجيال القادمة وأخذت الدقة والتدقيق في المصادر التاريخية والكتب المطبوعة والمكتوبة لأجسد وقائع قرية صغيرة عاشوا أهلها على البسالة . شكر لكل من سعى في ايجاد النصح والارشاد والذكاء والعزيمة على هذا العمل في شكله دون أن أنسى أحد ومالهم من الجهد الخير في اعداد هذا الكتاب. . . . . . (معالم القرية) معين جمال 04-03-2010 رابط الموضوع الاصلي من هنا أضف الى المفضلة (0) | أضف الى موقعك | المشاهدة: 2507
|
< السابق | التالى > |
---|