الأديب والشاعر والضابط الراحل نايف حسين العطواني |
الكاتب/ Ashraf Jamal | ||||||||
27/05/2009 | ||||||||
وفي عام 1940 دخل سلك التعليم كمدير مدرسة وعمل على نشر الوعي وعلى أثر تمثيل رواية صلاح الدين الأيوبي بحضور الحاكم الفرنسي الذي استاء من الأسلوب الجديد الهادف إلى توعية الجيل فقرر تسريحه عام 1942 ثم سلط عليه مدير المعارف الذي أفهمه بلغته الاستعمارية أن ميزانية الجبل لا تتحمل ونصح اليه أن يتطوع، ولما لم يكن من خيار آخر بسبب سوء الحالة المادية أضطر إلى التطوع حيث دخل في عام 1948 في حرب فلسطين حيث التحق فراراً بالقوات الوطنية (الدرك السوري) واشترك بمعارك عدة في تل العزيزيات التي خاضته كتيبته على مرآى من قائد الجيش العربي السوري حسني الزعيم وكان موضع ثقة الزعيم أوعز إليه وساماً ومكافئة بقبوله في الكلية العسكرية حيث تخرج عام 1950 برتبة ملازم أول فرسان ومدرعات بترتيب الأول على الفرسان وبعد عدة سنوات من نيله للأوسمة العديدة وخضوعه للدورات العسكرية في داخل القطر وخارجه رفع إلى رتبة عميد ومن الأوسمة التي نالها (وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى/ وسام فلسطين/ وسام الثامن من أذار/ وسام الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة/ وسام الأخلاق مع النجمة الذهبية/ وسام الجيش العربي السوري/ وسام ذكرى قيام الجمهورية المتحدة). كما كتب الأديب والشاعر والضابط للمسرح الملتزم (فجر الاستقلال) عام 1964 الذي جسد على المسرح العسكري في دمشق وكان من إحراج هاني الروماني، كما كتب الخواطر والمقالات في الصحف المحلية، كما قام الأديب بترجمة عدة كتب في الاقتصاد والسياسة عن الفرنسية مثل (عوالم الاقتصاد الثلاث) (وكتاب وداعاً اسرائيل) كما ترجم لمجلة الفكر العسكري مقالات دورية على مدى سنوات طويلة من المعروف عن هذا الرجل طوال الدرب تراوده الاسئلة كيف يغدو الإنسان وطناً؟ ولما يصير الوطن إنساناً؟ وفي شعره ديوان وطن بكل يومياته العزة والبطولة، الحب والغزل، أصالة الانتماء، شكوى من جور الزمان، عصارة تجارب الحياة وهذه بعض الأبيات من قصيدة بلاعنوان نقتطف: كبح اللحياة اللي بها الحر محقور وكبح الحياة إللي ما بها السعد يلتم مار اليلا من ناس ما يقشع النور ولا يفرقون الماس عن حصوة الصم ومن قصيدة مرسال من الـأرض المحتلة نقتطف: قل للرفاقة من المراضيع للشيب ياغير نأخذ ثارنا بوافي الصاع ونقتطف من قصيدة الجولان: من هضاب بدور أهلنا قبل منا مانعات وترفل بعز وكرامة معززة من دور خالد والمثنى وصامدة من عهد مكة والحرمة والرضيع المننا لو صاح ننه نرضعه حب الوطن قبل الفطامى وبدورنا من موقع قرية عرمان نرفع أسمى معاني التكريم والتقدير والرحمة للشاعر الأديب المبدع طيب الله ثراه. بقلم الأنسة ماجدة مرداس أضف الى المفضلة (0) | أضف الى موقعك | المشاهدة: 3238
|
< السابق | التالى > |
---|