بادية السويداء..تنوع بيئي ونباتي و5 محميات رعوية للحفاظ على الموارد الطبيعية |
الكاتب/ إياد نعيم | ||||||||
13/10/2011 | ||||||||
Sana.sy السويداء-سانا تشكل البادية جزءا هاما من محافظة السويداء وتمتد على مساحة 116484
وتتميز بادية السويداء بأراض وعرة تغطي
وأوضح المهندس رياض شهيب مدير مشروع تنمية البادية في السويداء أن نباتات البادية تقسم إلى نباتات الأوج وهي ذات قيمة غذائية عالية (علفية) ومنها الحمض والرغل و نباتات التدهور ويكثر انتشارها بعد تدهور المرعى وهي ذات قيمة علفية متدنية مثل الشنان والعاقول والحمض الذي ينتشر بشكل بقع متناثرة في المناطق الوعرة وخاصة في باديتي صلخد والرغل
وأشار شهيب إلى وجود الخدراف والشيح والقيصوم والقتاد الشوكي والعاقول كما يلاحظ على ضفاف الوديان انتشار الغار والزعيتري وجعيدة الصبيان والخفاجة والكرات والحوذان والرشاد والهندباء والنفلة والبابونج فيما توجد الطرفاء عند بعض منابع المياه وخاصة على أطراف سد الزلف. ولفت شهيب إلى انه أمام تعرض تلك الأنواع النباتية إلى التدهور وانخفاض الغطاء النباتي إلى نسبة تتراوح بين 10-15 بالمئة بسبب الرعي المبكر والجائر والفلاحة والاحتطاب الذي يستهدف عادة الشجيرات بذلت جهود كبيرة خلال السنوات الماضية للحفاظ على الغطاء النباتي من قبل مصلحة البادية في السويداء ومشروع تنمية البادية.
وأوضح شهيب انه تم تشكيل لجان خاصة لمنع الفلاحات وحماية البادية وإنشاء مشتل لإنتاج الغراس الرعوية المتأقلمة محليا والمتحملة للجفاف والواجب استخدامها في تنمية الغطاء النباتي وتوفير التجمعات الوراثية وإنشاء المشروعات الخاصة بالبادية ومنها مشروع زراعة 71167 غرسة رعوية ومشروع زراعة 4 غابات شعبية بالغراس الرعوية و3 غابات شعبية قيد الزراعة حاليا إضافة إلى تنفيذ دورات محو أمية ودورات فنية حول أهمية الغطاء النباتي والحفاظ عليه وإنشاء 5 محميات رعوية في بادية السويداء تمتد على مساحة 19500 هكتار.
ولفت شهيب إلى أن المحميات الخمس تضم نباتات رعوية مزروعة كالروثا والرغل الملحي والرغل السوري ونباتات رعوية سائدة كالشيح والقيصوم والنيتون والشنان والقضقاض والزعتر البري والبابونج والشعير البري والخبيزي اضافة إلى مجموعة من الحيوانات كالأرنب والضبع والذئب وابن آوى وطيور الحجل والقطا والفري والكرج. وأوضح شهيب أن المحميات تشمل محمية الأصفر وتأسست عام 1983 على مساحة 11000 هكتار وتقع في الجهة الشمالية من المحافظة وتتبع لمنطقة شهبا وتبعد عن قرية الأصفر 6 كيلومترات وتبلغ المساحة المزروعة فيها بالنباتات الرعوية نحو 900 هكتار والمساحة المنثورة 70 هكتارا مشيرا إلى أن المحمية الثانية هي العورة وتقع في الجهة الشمالية الشرقية من المحافظة تأسست عام 1990 بمساحة 4500 هكتار فيما تبلغ المساحة المزروعة فيها بالشجيرات الرعوية نحو 750 هكتارا والمنثورة 50 هكتارا. أما المحمية الثالثة فتدعى الحرضية تأسست عام 2002 وتقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المحافظة وتتبع لمنطقة صلخد كما تمتد على مساحة 4000 هكتار وتبلغ المساحة المزروعة فيها نحو290 هكتارا. وأوضح مدير مشروع تنمية البادية في السويداء أن المحمية الرابعة هي الرصيعي تأسست عام 2002 وتقع في الجهة الشرقية من المحافظة وتتبع لمنطقة السويداء وتمتد على مساحة 4000 هكتار وتبلغ المساحة المزروعة فيها نحو150 هكتارا بينما المحمية الخامسة هي سوح النعامة وتقع في الجهة الشرقية من المحافظة وتتبع لمنطقة السويداء وتأسست عام 2003 بمساحة 4000 هكتار.
وبين شهيب أن إقامة مشروع تنمية البادية السورية الذي تبلغ مساحته 52 ألف هكتار في السويداء جاءت بهدف حماية موارد البادية الطبيعية من الاستنزاف الناجم عن الرعي الجائر والاحتطاب والفلاحات وتحقيق التنمية المستدامة للموارد الطبيعية وتأمين سبل العيش والاستقرار لسكانها وزيادة الاهتمام بالثروة الغنمية وصون الموارد الطبيعية وإدارتها بالتشارك مع السكان المحليين. وحول أهداف المشروع أوضح شهيب أنه يهدف إلى إعادة الطاقة الإنتاجية للبادية وتأهيل المراعي والغطاء النباتي عن طريق استزراع نحو 2200 هكتار بالغراس والبذور الرعوية وتنمية الثروة الحيوانية من خلال تحسين سلالات الأغنام العواس وزيادة الخدمات البيطرية وإحداث مركز بيطري متنقل مع وحدة مغطس متنقلة وتحديث تصنيع الحليب ومنتجاته من خلال توفير قروض لشراء وحدات لتصنيع الحليب والاهتمام بالبنى التحتية الريفية من خلال شق الطرق وحفر الآبار وحصاد المياه. وأشار شهيب إلى أن المشروع يسهم في تأمين قروض لشراء جرارات مع مقطورات لتأمين مياه الشرب وتنمية المجتمعات المحلية عبر إقامة وحدة دعم للتنمية في البادية تقوم بتنفيذ دورات تدريبية إرشادية للمرأة الريفية والمربين في منطقة المشروع وإقامة مشروعات صغيرة مولدة للدخل. بدورها لفتت المهندسة ريمة زين الدين باحثة في التنوع الحيوي ببادية السويداء إلى وجود 15 بئرا مستثمرا في بادية السويداء تؤمن المياه للمربين في تجمعات الزلف وأم السعد والعورة وسوح شومان والرصيعي ورجم البقر والحصاة والمثوى والكعل والسوط والصابون وسوح نعام والعيثة والأصفر والمقص موضحة أن مشروع تنمية البادية في السويداء يضم أربع جمعيات تعاونية لتربية وتحسين الأغنام هي جمعية العورة وتبلغ مساحتها 7 آلاف هكتار ورجم البقر ومساحتها 10 آلاف هكتار والزلف على مساحة20 ألف هكتار والعيثة على مساحة 15 ألف هكتار. وبينت أن إنشاء المحميات في البادية يهدف إلى إعادة ظهور النباتات التي تلاشت بسبب الفلاحة والتحطيب والرعي الجائر والإسهام في تحسين الغطاء النباتي الطبيعي ورفع درجة إنتاجيته من المادة العلفية وإعادة التوازن بين القدرة الإنتاجية للمرعى والاحتياجات الغذائية للحيوانات وزيادة كمية المادة الجافة من وحدة المساحة وتأمين جزء من الاحتياط العلفي للثروة الحيوانية خلال فترات الجفاف وبالتالي تخفيف الضغط على طلب الأعلاف الجافة ما يسهم في تخفيف الأعباء المادية على المربين. وأشارت زين الدين إلى ضرورة تزويد بادية السويداء بمحطة رصد مناخية لقياس كميات الأمطار ودرجات الحرارة والرياح والرطوبة وتطبيق سياسة حصاد المياه بغية النهوض بواقع المراعي المتدهورة وزراعة أنواع رعوية ملائمة لظروف المنطقة وتطبيق إدارة رعوية سليمة وتحديد مواعيد فتح وإغلاق المراعي وتعبيد الطرق الرئيسية في البادية وإقامة مراكز صحية وبيطرية ومستودعات أعلاف ثابتة وتشجيع جمعيات تحسين المراعي للقيام بدورها القانوني والطبيعي في الحفاظ على مراعي البادية. وطالبت زين الدين بزيادة الاعتماد على النثر المباشر للبذور الرعوية على نطاق واسع في أراضي البادية والاستفادة من طاقة السطوع الشمسي بهدف إيجاد بديل لمنع الاحتطاب والاستفادة من طاقة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية وتنظيم السياحة والاستفادة من النباتات الطبية والعطرية والسامة في بعض الصناعات الدوائية واستخدام تقنيات حصاد المياه لإنجاح الزراعة وإعادة إحياء الآبار الرومانية الأثرية والاستفادة منها. هذا وتم تأسيس مشتل عرى الرعوي في السويداء عام 1980 على مساحة 5ر5هكتارات لإنتاج الغراس الرعوية حيث ينتج سنويا نحو 200 ألف غرسة من أنواع الروثا والرغل الملحي والرغل السوري والفصة. أضف الى المفضلة (0) | أضف الى موقعك | المشاهدة: 2126
|
< السابق | التالى > |
---|