منتخب السعودية هدفنا وأملنا الوحيد...توظيف الطاقات هو الأهم الآن.. لقاء كوريا والإمار
أيام وتنطلق نهائيات آسيا للرجال بكرة القدم بعد طول انتظار... أيام ويدخل رجالنا مباريات الحسم لتأكيد المقدرة والذات.
أيام ويذوب الثلج ويظهر المرج.. وندرك أين هي كرتنا وإلى أين تسير..
الأمل أمر مشروع.. ورفع المعنويات شيء واجب.. وبعدها وقبلها يبقى التوفيق من عند الله عز وجل.. وعليه فإننا نلقي الضوء في هذا الملف على ظروف المسابقة وموقف منتخبنا فيها.
؟ اتفق الجميع على أهمية رفع المعنويات والأثر النفسي لمثل هذه الحالات.. ووقف الإعلام موقفاً إيجابياً في الآونة الأخيرة »أي أنه أرجأ ما قد يقال إلى مابعد المسابقة«.. وعندها نفض الجراب ونحكي قصة كرتنا..
في الأمثال قالوا: »كل شيء زاد عن حدو انقلب ضدو« وعندما نجيش العواطف فإننا نكون في الموقف الخاطئ.
ـ رفع المعنويات شيء.. واستجداؤها شيء آخر.
ـ رفع المعنويات مهمة لكرة القدم لكن على أن لانجعلها ونصورها على أن منتخبنا ذاهب إلى ساحة قتال واستشهاد وهو بحاجة إلى الدعاء من الجميع.. لدرجة البكاء.
ـ لا أيها السادة لأن هذه الممارسات تعطي عكس المطلوب بالتأكيد لأنها جعلت جمهورنا يتصور أن الفوز أمر واقع وأنها مسألة زمن فقط.؟
ـ وجعلت رجال منتخبنا يثقون بأنفسهم لدرجة الغرور وجعلت الجو العام في الوطن مشحوناً لدرجة قد يشعله فيها عود ثقاب لخسارة ما.
ـ طولوا بالكم يا جماعة.. فهي كرة قدم أولاً وأخيراً والفوز فيها وارد كما هي الخسارة.. وعلينا أن نقول الحقيقة »وحبتين مسك فوقها« لا أن نغاير الحقيقة ونتجنى عليها.
وعلينا تهيئة النفوس لتفرح بالفوز وتتقبل الخسارة لأن نسبة كل منهما متساوية.. وأن لانكون سبباً بالتلاعب بمشاعر المواطنين لأنهم يساقون سوقاً للقناعة بأننا فائزون.
السعودية أولاً
يقول البعض أن الجدول لم يخدمنا حين نلتقي السعودية أولاً ثم اليابان وأخيراً الأردن.
وأقول العكس تماماً بأن هذا الترتيب أفضل لنا للأسباب التالية:
1- أن تلتقي السعودية أولاً فذلك أفضل لأن المنتخب السعودي هو بوابة عبورنا إلى الدور الثاني والفوز عليه هو من يحقق لنا ذلك، وأن نلاقيهم في افتتاح مجموعتنا أفضل لنا لأن عنصر المفاجأة أفضل لنا وهو لايتيح الفرصة لهم لدراستنا جدياً إذا شاهدونا قبل اللقاء.
2- لأننا سنلاقيهم بمعنويات عالية وفي الذروة ولم نخسر مع غيرهم لنكون خائفين ومرتبكين.
3- لأننا سنلاقيهم بصفوف كاملة لا إصابات ولا حمراوات ولا صفراوات متراكمة.
4- لأنهم يخافون منا تماماً كما نخاف منهم.. وأن نلاقيهم خائفين خير من أن نلاقيهم مطمئنين.
5- إضافة إلى أن الفريق السعودي كما ظهر تجريبياً أمام العراق ليس بذلك الفريق المستحيل.
6- لأن الكرة السعودية حالياً ليست في أحسن أيامها »أندية ومنتخبا«.
7- ولأن لقاء السعودية بهذه الظروف قد يهيئ لنا فرصة الفوز عليهم »وأنا متفائل بذلك« وعندها سنلاقي اليابان بهدوء »عل الهدا« وأن خسرنا فلن نخسر الأمل.
8- ولأن لقاءنا أخيراً مع الأردن أفضل لنا »علماً بأنني لست مع من يستهين بالمنتخب الأردني« فالكرة الأردنية تطورت كثيراً خلال السنوات الخمس الأخيرة.. ومع هذا وذاك فإننا نلتقي الأردن أخيراً قد نلاقيها بدون نقاط إذا خسرت مع السعوية واليابان في حين قد نلتقيها ونحن نملك 3 نقاط إذا فزنا على السعودية كما ذكرت وهذا يجعل دافع الأردن للفوز ضعيفاً لأن رفع رصيدها إلى 3 نقاط لن يفيدها شيئاً »سوى معنويا« وهذا يعني أن لقاء الأردن أخيراً أفضل لنا خلافاً لما يتصوره البعض.
9- ولأن الأهم من هذا وذاك أن الفوز على السعودية ضروري لمن يفكر بالانتقال للأمام وأن تلاقيهم بالبداية أو النهاية أمر واحد لأن عليك أن تفوز عليهم أين ومتى وكيف وعليه فإن تلاقيهم كاملاً وبروح معنوية عالية أفضل وعليه فإنني لا أستبعد الفوز عليهم.. وهذا الأمر موقوف على مدى استغلال تيتا لمباراتي كوريا والإمارات التجريبيتين فهما مهمتان جداً.
توظيف الطاقات
منتخبنا جاهز الآن وهو في أفضل حالاته للأسباب التالية:
1- لأن صفوفه كاملة ولا إصابات مؤثرة لدى نجومه.
2- لأن روحه المعنوية عالية جداً.
3- لأن الجمهور الذي واكبه في العباسيين رفع من معنوياته وحمّله مزيداً من المسؤولية.
4- لأن وصول المحترفين سنحاريب ولؤي وفراس وجهاد وعبد الفتاح ووائل وعادل أمر مهم جداً وهم الأفضل فعلاً بين محترفي الخارج.
5- لأن مبارياته التجريبية الأخيرة بعد الصحوة »الصين، البحرين، العراق« وكوريا والإمارات عوضت كثيراً عن قصورنا في هذا المجال سابقاً..
6- لأن الإعلام كان إيجابياً وقدم كل العون والدعم للمنتخب.
7- لأن الجمهور كان رائعاً وممتازاً.
8- ولأن المسؤولين في الوطن أكدوا حرصهم وخير دليل على ذلك أن من دعم هو السيد رئيس مجلس الوزراء.
9- وعندما تتوفر كل هذه المعطيات وننجح بتوظيفها لا بد أن أداء منتخبنا سيكون أفضل.
كوريا والإمارات
تمنيت أن يوظف تيتا مباراتي كوريا الجنوبية والإمارات التجريبيتين توظيفاً حسناً وأن ينتبه للتالي:
1- إشراك الأساسيين في المباراتين وإعطاء الفرصة كاملة ومتأنية للمحترفين القادمين من الخارج.
2- الانتباه كثيراً لتوظيف طاقات لؤي شنكو في خط الوسط فهو مهم جداً.. وسنحاريب في خط الهجوم لأنه أحد الآمال.
3- التوظيف الأمثل لكفاءة جهاد الحسين »الرائع« وفراس الخطيب »النجم« فقد أثبتا أهميتهما في العباسيين أمام العراق.
4- تجريب عبد الفتاح الآغا بالمباراتين لأنه لم يجرب حتى الآن وهو مهم جداً إذا كان جاهزاً.
5- اتخاذ القرار الأفضل في تشكيلة خط الوسط الممتلئة بالنجوم من العيار الثقيل.. ومن المهم جداً تفاهم ولياقة هذا الخط لأنه سيكون مفتاح الفوز والتأهل إن شاء الله.
6- عدم إشراك المجربين »إن لم يكونوا من الأساسيين« أو من تم تجريبهم لاختبار إمكاناتهم.. فمباراتي كوريا والإمارات ليستا للفسحة بل للقرار والانتهاء من حالة التردد بالنسبة لبعض المراكز واللاعبين..
7- ولأن نمط أداء كوريا يشابه اليابان ونمط أداء الإمارات يشابه السعودية وهذا أمر مهم جداً ويجب أن يستفيد منه من سيلعب أساسياً لا أن نشرك الجميع فتضيع الفائدة.
8- ومشكلة تيتا وجهازه الفني حالياً هي انتقاء الـ11 ثم الـ15 وبعدها التفكير بالآخرين.
الجهاز الفني
كان حرياً باتحاد الكرة أن يسمي الأمور بمسمياتها قبل السفر فيقول:
تيتا هو المدير الفني والمدرب الأول.
أيمن الحكيم هو المدرب الوطني.
الروماني.. هو مدرب مساعد
ولايجوز أن نقول أن تيتا هو المدرب وفقط.. ولايجوز لأيمن أن يظن نفسه منافساً لتيتا بل مساعداً له.. ولايجوز لتيتا أن يقول إن أيمن يعمل معنا.. بل يقول إنه المدرب الوطني.. لأن أيمن كان رجلاً في تصديه وقت الأزمة.. وأميناً وحكيماً في تعامله قبل استلام تيتا.
بالتوفيق
من قلبنا نقول.. بالتوفيق لأبنائنا.. لعيوننا لنجومنا في مسعاهم..
وبالتوفيق للجهاز الفني في أدائه في هذه المهمة المفصلية فكل أعضاء الجهاز أهل للثقة.. وعليهم التعاون وإلا فسوف يسقطون جميعاً.. وبسقوطهم »لاقدر الله« تسقط كرتنا ومنتخبنا وهذا مالا نرضاه.
__________________
لماذا عندما نبني قصور من جليد نبكي عليها عندما تذوب؟؟؟؟؟؟؟
|