بانوراما الكرة السورية لعام 2010

[hesham]

لم يختلف العام الفائت كثيراً بأحداثه عن الأعوام التي سبقته بالنسبة لكرتنا الوطنية التي تعودت على بعض الطفرات والإشراقات، فعلى الرغم من الإنجاز الذي حققه نادي الاتحاد بإحرازه بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وكذلك تأهل منتخبنا الوطني للرجال لنهائيات كأس آسيا، إلا أن كل ذلك لم يشعرنا ويشعر الشارع الكروي بأن حال كرتنا بخير، التي تعيش منذ سنوات حالة لا استقرار، فرضتها الإمكانيات وغياب التخطيط..
على العموم نأمل أن يحمل العام الجديد الكثير من الأفراح لكرتنا، لاسيما أن منتخبنا الوطني سيقص شريط العام الجديد بالمشاركة الآسيوية، فهل ستكون هذه المشاركة فاتحة خير لكرتنا..
»الرياضية« كعادتها كل سنة ستكون معكم برحلة مع مشوار كرتنا لعام ،2010 فإليكم ما لدينا..
إعداد- يونس المصري

الأجمل.. الأحلى والأروع

لقد تشرفت الكرة السورية بالعام الفائت بالتهنئة والزيارة التي قام بها قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لنادي الاتحاد لإحرازه لقب بطولة كأس الاتحاد الآسيوي.. هذه الزيارة لسيد الوطن أدخلت البهجة والسرور على قلب كل سوري لما لها من معانٍ كبيرة تدل على اهتمام السيد الرئيس بكافة المفاصل، ومنها الجانب الرياضي، حيث يولي السيد الرئيس اهتماماً كبيراً بهذا الجانب.
وقد جاء هذا اللقاء التاريخي ليعطي للرياضيين مساحة واسعة للانطلاق بالعمل الرياضي نحو آفاق جديدة برعاية ومتابعة كريمة من سيد الوطن، الذي ثمّن الإنجاز الذي حققه نادي الاتحاد أثناء لقائه مع الجهاز الفني والإداري واللاعبين الذين عاهدوه على الاستمرار بتحقيق البطولات في المستقبل.

اتحاد جديد

؟ سنبدأ بانوراما الكرة السورية بالتطرق للجانب الإداري لكرتنا التي شهدت مراحل متعددة خلال العام الفائت عبر استلام لجنة مؤقتة بقيادة معتصم غوتوق لتسيير أمورها، بعد ذلك تم تحديد الانتخابات بإشراف من الفيفا وبها نجح فاروق سرية بالعودة لرئاسة الاتحاد بعد منافسة من د.أحمد جبان، وقد نجح في هذه الانتخابات كل من فاروق سرية وتاج الدين فارس وحمدي القادري ويوسف شقا ومعاوية جعفر ووليد مهيدي ومفيد الدنب وأحمد زينو ويعقوب قصاب باشي.. وقد شهد العام المنصرم زيارتين لرئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام.. الأولى من أجل تهنئة الاتحاد الجديد وإعلان الوقوف إلى جانبه بعد الانتخابات، والثانية قبل أسابيع قليلة، والهدف منها شكر سورية على وقوفها خلف ملف قطر لاستضافة كأس العالم »2022«.

إنجاز أهلي حلب

؟ الإشراقة الأكثر توهجاً في مشوار كرتنا للعام الفائت هو ما فعله نادي الاتحاد بإحرازه بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث استطاع أبناء أهلي حلب أن يسجلوا اسم ناديهم بأحرف من ذهب بسجل البطولة الآسيوية بعد مشوار طويل وصعب في البطولة، حيث كانت الخاتمة باللقاء النهائي مع القادسية بالكويت، وقد عاد الاتحاد من الأرض الكويتية بالكأس الآسيوية بعد فوزه بركلات الترجيح »4/2«، بعد أن تعادلا بالوقت الأصلي »1/1« ليكون الفريق السوري الثاني الذي يحرز اللقب الآسيوي بعد فريق الجيش الذي أحرز اللقب في النسخة الأولى لهذه البطولة عام »2004«.. وفي البطولة نفسها لم يستطع الكرامة أن يصل لأبعد من دور الثمانية عندما خرج على يد فريق يونج يونايتد، بينما خرج الجيش من الدور الأول وبالمركز الثالث بمجموعته الآسيوية الرابعة.

رجالنا بقطر

؟ الإنجاز الآخر لكرتنا في العام الماضي هو ما حققه منتخبنا الوطني للرجال بتأهله إلى نهائيات كأس آسيا للرجال بعد غياب »14« سنة عن المحفل الآسيوي، حيث تصدر منتخبنا مجموعته التي ضمت الصين ولبنان وفيتنام برصيد »14« نقطة ودون أي خسارة، مسجلاً »10« أهداف، فيما دخل مرماه »3« أهداف فقط، وجاءت نتائجه كما يلي:
سورية* الصين »3/2«، لبنان* سورية »0/2«، سورية* فيتنام »0/0«، الصين* سورية »0/0«، سورية* لبنان »4/0«، فيتنام* سورية »0/1«..
وعلى هذا الأساس تأهل منتخبنا للنهائيات ليلعب إلى جانب كل من السعودية واليابان والأردن.
كما شارك منتخبنا للرجال ببطولة غرب آسيا التي أقيمت بالأردن، ولعب في المجموعة الأولى، فتعادل مع الأردن في اللقاء الافتتاحي »1/1«، ثم خسر اللقاء الثاني أمام الكويت »2/1« ليخرج من الدور الأول، وقد شهدت مسيرة منتخبنا خلال العام العديد من الأحداث المتعلقة بالأمور الفنية، فبعد تأهلنا للنهائيات تم إعفاء المدرب الوطني فجر إبراهيم، ليدخل منتخبنا بعد ذلك دوامة البحث عن مدرب، فحضر المدرب الصربي ميلان ثم غادر، وكذلك حضر راتومير ثم هرب ليستلم الوطني أيمن حكيم المهمة مؤقتاً، ليعلن بعد ذلك اتحاد الكرة عن تعاقده مع المدرب الروماني تيتا الذي أحرز مع الاتحاد اللقب الآسيوي، وهو الذي سيكون ربان منتخبنا في النهائيات الآسيوية.
فشل الشباب والناشئين

؟ شهد العام الماضي مشاركة لمنتخبي الشباب والناشئين بالبطولة الآسيوية، ففي الصين لم يستطع منتخبنا الوطني للشباب تجاوز الدور الأول بعد أن حلّ ثالثاً بمجموعته، حيث فاز في الافتتاح على تايلند »1/0« ليخسر بعد ذلك أمام الصين »2/0« وأمام السعودية »1/0«.
أما منتخب الناشئين فهو الآخر لم يستطع ما هو مطلوب منه رغم التحضير المثالي، فبعد أن تأهل للدور الثاني بكأس آسيا للناشئين، اصطدم في هذا الدور مع منتخب أوزبكستان صاحبة الأرض والجمهور ليخسر »2/1« ويعود لسورية بخفي حنين، مع العلم أن بطولة آسيا للشباب أحرزها منتخب كوريا الشمالية التي أحرزت أيضاً بطولة آسيا للناشئين.

تألق الجيش والكرامة محلياً

؟ وعلى الصعيد المحلي، فقد استطاع فريق الجيش أن يحرز لقب بطولة الدوري المحلي بعد أن حصد »58« نقطة، وقد قاد الفريق لهذا الإنجاز المدرب العراقي أيوب أوديشو الذي غادر بعد ذلك ليستلم المهمة بعده مواطنه ثائر جسام، وجاء بعد الجيش الكرامة بـ»56« نقطة، ثم تشرين بـ»48« نقطة، ومن ثم الاتحاد بـ»45« نقطة، وهبط للدرجة الثانية جبلة وعفرين، وصعد الفتوة وحطين.
وفي مسابقة الكأس، نال الكرامة البطولة بفوزه في المباراة النهائية على النواعير بركلات الترجيح، بعد أن تعادل الفريقان بالوقتين الأصلي والإضافي »1/1«، وكذلك أحرز شباب الكرامة بطولة الدوري بقيادة مدربهم رضوان عجم.

القاشوش هداف الدوري
والبيازيد هداف الشواطئ

؟ وعلى صعيد الألقاب الشخصية، نال مهاجم الطليعة المخضرم فراس قاشوش لقب هداف الدوري للموسم الفائت برصيد »15« هدفاً، تلاه اللاعب عبد الرحمن عكاري بـ»12« هدفاً، ثم عمار زكور وماجد الحاج بـ»11« هدفاً.. وكذلك أحرز لاعب منتخبنا الوطني للكرة الشاطئية سيد بيازيد لقب هداف بطولة آسيا للألعاب الشاطئية بإحرازه »10« أهداف، ونال لاعب منتخبنا لكرة الصالات عمر اسطنبلي لقب هداف دورة البحر الأبيض المتوسط برصيد »15« هدفاً.

متفرقات كروية

* أحرز فريق الكرامة بطولة دورة تشرين الكروية بفوزه على حطين في المباراة النهائية »2/0«.
* خرج منتخبنا للكرة الشاطئية من دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية بعمان من الدور الثاني بخسارته أمام اليابان »6/5«.
* شارك منتخبنا لكرة الصالات ببطولة المتوسط بليبيا وخرج من الأدوار الأولى

[Lama]

يعطيك العافيه اخى الكريم ع المقال

تحياتى لك