نظرت الاديان في التقمص

[عاشق السويداء 1]

عقيدة التقمص في الأديان.
تعود عقيدة التقمص الى قدماء المصريين و تعاليم فيثاغورس و بوذا .
و تقمص في اللغة العربية لبس القميص, وتقمص شخصية غيره قلده, وحاكاه في سلوكه وهيئته
والتقمص عند البعض هو انتقال الروح من جسد إنسان إلى جسد إنسان أخر بعد الموت. و يمكن تعريف التقمص بأنه:عودة المبدأ الروحي من الإنسان إلى غلاف لحمي جديد وهذا الغلاف يتخذ بالنسبة للإنسان دائما جسدا بشريا .
وفي التقمص لا يمكن القول بانتقال الروح إلا من جسد إنساني إلى أخر من نفس النوع والمادة, إذ لا يسمح بتعاقب الروح إلا في إطار الجسم البشري, فلا حيوان ولا جماد ولا نبات .
وهذا ما ترفضه البحوث العلمية في الروح .
وهناك اختلاف بين التقمص والتناسخ إذ أن التقمص والتناسخ وإن ربطت بينهما الحركة فإن المبنى والمعنى يفصلان بينهما ويجعلانها في اتجاهين مختلفين .
الكلمتان تلتقيان في حركة انتقال الروح من جسد إلى جسد وتختلفان في مادة الوسيط وكيفية الانتقال منه وإليه






التقمص والدين
أولا: التقمص في الديانة الإسلامية:

وفي الإسلام تبنى صحة هذا الاعتقاد لقليل من الفلاسفة والمفكرين الدينيين, استنادا إلى العديد من الآيات الكريمة الصريحة.
ومن هذه الآيات الكريمة مثلا (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم, ثم يميتكم, ثم يحييكم, ثم إليه ترجعون(
ومن هؤلاء الذين بنوا هذا الاعتقاد بالعودة للتجسد واحدا لا يزال معتبرا من قمة فلاسفة الإسلام وهو يعقوب بن اسحق بن عمر الكندي ومنهم الفيلسوف شهاب الدين عمر بن محمد السهر وردي, وأحمد بن حابط وعبدا لله بن سبأ والحسين بن منصور المعروف بالحلاج ومحي الدين بن العربي
فذكر القرآن الكريم للخلق أول مرة ... إنما يفيد وجود أكثر من خلق وهذا الخلق الأخر المقصود غير قيام الإنسان يوم القيامة إذ أن القران الكريم لم يطلق على قيام القيامة بالخلق إنما أطلق عليه البعث في مثل النص الشريف ((ثم أنكم يوم القيامة تبعثون ((


ثانيا:التقمص فيالديانة المسيحية:

إن ولادة السيد المسيح كانت إشارة للشعوب أن السيد المسيح هو تناسخ أو نسخة من الأنبياء الأوليين. فقد ذكر الإنجيل أن السيد المسيح سأل حواريه قائلا: (من يضن الناس أنني أكون ) , فقدم له التلاميذ أسماء مألوفة عند إجابتهم عن السؤال مثل (النبى إلياس, يوحنا المعمدان و اخرين.......).
و من أوائل أباء الكنيسة الذين تقبلوا عقيدة التقمص كان (سان كليمان السكندري ) وفي كتاب( توبيخ الملحدين ) يقول:لقد كنا موجودين قبل تأسيس هذا العالم بزمن طويل ...لقد كنا موجودين في عين الله لأن من قدرنا أن نعيش في الله, نحن الخلائق العاقلة للكلمة ألإلهيه, لذا فقد وجدنا منذ البدء كانت الكلمة ما لله لا يظهر عطفه علينا لأول مرة عندما نكون في سياحتنا على الأرض, بل لقد عطف علينا منذ البداية الأولى .
وبعده جاء تلميذه سان أوريجين و صرح أننا لا نستطيع فهم مقاطع أو آيات من الكتاب المقدس إلا من خلال التقمص ... لذلك يقول أوريجين (إن غفران الخطايا لا يحدث دفعة واحدة بل يحصل عليه االانسان تدريجيا من خلال عدة حياة أو عدة تجسدات ).
ومن المعروف من الناحية التاريخية إن صراعا نشأ بين أتباع أوريجين الذين ينادوه بالعودة للتجسد و بين مفكري هذه العقيدة وكذلك حول طبيعة جسد السيد المسيح عليه السلام ...فكان الحسم لصالح أتباع أوريجين وكان قد أعلن بطريرك القسطنطينية علناً تأييد الإمبراطور جستنيان لقرار الحسم الذي يقر مبدأ العودة للتجسد .
ولكن ما لبث أن حصل تحول هام لدى الإمبراطور جستنيان عندما وقع تحت تأثير عشيقته تيودورا التي أصبحت هي نفسها إمبراطورة وكانت ذات تأثير قوي ضد عقيدة العودة للتجسد في كل صوره فحاولت أن تمحوها من العالم الغربي بسبب جهلها كما يعتبرها المؤرخون سبب في قتل اثنين من الباباوات إلى حد أصبحت تختار البابا بنفسها, وذلك ما ورد في الموسوعة البريطانية (روون تبير).
وفي عام 553م. عقد الإمبراطور جوستنيان المجمع ثاني المسيحي في القسطنطينية .قد اجمع المجلس ولم يحضره بابا روما .
وقد أدان هذا المجمع وشجب فكرة التقمص وقرر عدم جواز مذهب التقمص وأدان المجتمعون تعاليم التقمص .
ومن أبرز أعلام المسيحيين الذين اعتمدوا التقمص القديس أوغسطين الراهب الروماني في القرن السابع عشر ميلادي والقديس توما الاكويني الفيلسوف الإيطالي وبعدها نرى المؤلفون الأمريكيون يستشهدون بالإنجيل ويريدون الدليل على أن التقمص أحد فصول الحياة التي سبقهم الإنجيل إلى معرفته .

و تُروى قصة ان عندما كان يسوع مجتاز رأى رجلا أعمى منذ مولده, فسأله تلاميذه قائلين:
)يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى أجاب يسوع لا هذا أخطأ ولا أبواه ولكن لتظهر أعمال الله فيه) . (الكتاب المقدس: يوحنا 9(
الخطيئة يجب ن تكون قد حصلت قبل العمى, ربما أن الرجل ولد أعمى فيجب أن يكون في حياته السابقة وهذا يعني التقمص.
ونرى يسوع عليه السلام لم ينكر عليهم هذا القول, بل أجاب بجواب يقر بوجود التقمص .



ثالثا:التقمص في الديانة اليهودية .
لقد وردت في التوراة العديد من الآيات التي تثبت حقيقة التقمص تلميحا ونذكر منها ما قاله النبي سليمان في سفر الجامعة .(دور يمضي ودور يجيء والأرض قائمة إلى الأبد والشمس تشرق والشمس تغرب وتسرع إلى موضعها حيث تشرق الريح تذهب إلى الجنوب وتدور إلى الشمال تذهب دائرة دورانها فإلى مداراتها ترجع الرياح ..........ما كان فهو ما يكون والذي صنع فهو الذي يصنع فليس تحت الشمس جديد . إن وجد شيء يقال عنه أنظر هذا جديد فهو منذ زمن كان في الدهور التي كانت قبلها ) . (التوراة).
هذا يعني أن كل شيء يتبع نظام الدائرة والأشياء التي عنتها التوراة هنا ليس فقط الأشياء المادية والأغراض التي تفنى وتزول وتتزايد وتتناقص وإنما عنت الجواهر الأزلية الخالدة منها النفوس التي تتقمص الأجسام لا يزاد عليها ولا ينقص منها أي عدد ثابت منذ النشأة الأولى.
فاليهود كانوا يعرفون التقمص ويسمونه القيامة .

رابعاً : التقمص عند الموحدين.
و التقمص عند الموحدون عقيدة راسخة و مفتاح لاسرار الروح...علم عميق وجب الغوص به ...
يوجد الكثير من الدلالات على التقمص و هذا قول لهرمس ( يا نفس, كل مكروه اصابك و انت في عالم الكون, فتيقني ان سببه و اصله هو من قِبَلكِ و من صُنعك...و متى ورد عليك واردُ من المكاره,فلم تعرفي سببه و اصله, فلا تُحيليه و تظني اسبابه من غيرك و على غيرك, بل اجعلي سببه و اصله خطأوك القديم الاول....)"

[عاشق السويداء 1]

بيشرفني مرورك اخي سامر وشكرا لمرورك الكريم

[الاميرة هادية]

أنشدي , أيّتها السماء , أنشدي .
حاضر هو أللّــه القديـــر ,
فلا يستطيع أحد عصيان إرادته
إنتصاره أبديّ ,
والويل لمن يخالفه
الويل , ثمّ الويل ....
أسكبي نغماتك القدسيّة شلاّلات ,
أيّتها الأناشيد ,
وأيقظي النفوس الهاجعة بألحانك السماويّة المفعمة بالنور .
هذا الهادي الحبيب , كوكب الصباح ,
يعود الى سمائه
مسربلا" بمجدّه الأبديّ
تقبل مروري فان موضوعك جميل ويستحق القرائة والمناقشة وليس بانتظار رد بكلمتين

[عاشق السويداء 1]

كلك ذوق هاديه واكيد المواضيع هذه ضروريه بحياتنا لان من اعباء الحياة ومشاكلها صرنا نبتعد كثير عن الدين والاصل الانساني الصحيح وما خلق الانسان الا ليعبد ربه
شكرا اختي الاميره هاديه على مرورك اللطيف

[WiSaM R]

بعتذر من الجميع بس انا مو ضد اي شي بس انا شرحت للاخ
عاشق السويداء
شو سبب اغلاق الموضوع


مع احترامي للكل ومن بعد اذنكن
راح اغلق الموضوع


اي تفسير من اي شخص بامكانك ترسلي رسالة خاصة