قصيدة( يا حارتي) للمبدع نايف العطواني
حوارية بين الام وابنتها بعد وقوع الفتاة بحب ابن الجيران..
اول مقطعين لابن الجيران وبعدها يبدأ الحوار الرائع الذي مضى عليه اكثر من ثلاثين سنة ومازال ينبض بالحداثة ويصور واقعا مازال يعاش....
قديش ما بتذكرك يا حارتي------- فيكي انتشينا وغاد ربيت جارتي
كنّا صغار ونجهل دروب الهوى------ وجيراننا ما يكرهوش زيارتي
-شواربي خطّوا وفزّوا نهودها ---------وخطوط حمرا شرّشت عخدودها
ورشّت جدايلها بعطر ورودها -------والثلج يخجل من بياض زنودها
مثل العريشي اللي نضج عنقودها------ والريق توت الشام عاامّو استوى
ومن هالعصير تباركت خمّارتي
-يا بنت أوعى تلعبي مع هالصبي ---------بالعفرتي بولاد جيلو ما ربي
إن شفتيه عامد الشوف من دربو اهربي ---ولا تصدقيه لو يحلف براس النبي
صرتي صبية وعن قريب بتخطبي ------الخطاب عبيتزاحموا كلهم سوى
وبكرا الفرح يالله عطيني بشارتي -
يا يمي بربك لا تجيبي سيرتو --------قلبي محيّر لاتزيدي حيرتو
وحق النبي من يوم النا بجيرتو ------عبحس قلبي بيحترق بسبيرتو
يوم بتجي نسمة هوى من ديرتو -----بشعر كأن القلب من جوّا انكوى
يامي بصراحة علّقت سنارتي
-يا بنت أوعى لاتقولي هالحكي -----يا بنت أوعى هالحكي ما هو لكي
باين عليكي من زمان ملبّكي --------وقطّاب ليل نهار راسك بالبكي
إن عرف أبوكي بخاف يتكيكي -----تكي وتشمّتي الحسّاد فينا عا سوى
ويا فضيحتي بين البشر يا خسارتي
-يامي بلاش تهددي وتتوعّدي -----مش فاهمي من هالحكي شو بتقصدي
بطّلت طفلي قاصرة مترددي----- بعرف خلاصي مين مليح ومين ردي
كنتي صبية ومن زمان ترددي -----القلب الملوع بالهوى مالو دوا
وهيك انبنى هالكون يا قبّارتي
-حاجي بقى يا بنت نفّضتي الجروح -----امّك بنت حوا ترى مثلك بروح
يامي لغيرك لابقول ولا ببوح -----ماريد غيرو لو بنيتوا لي صروح
لا تجبروني طير بالدنيا وسوح -----صرنا بعقل جديد والماضي انطوى
وتحت الجكر مش راح أعطي سوارتي