اليوم كني للمتاريس مشتاق
وكني لسل السيف ترجى يميني
وكني لصد الحيف يا عيال تواق
وكأنه لغير العز ما تروم عيني
ابن الجبل يا عزوتي الذل ما طاق
شرع حسامو وقام يحمي العريني
ثوع دخنها عـ الفجر قبل الشراق
و قع الاصايل تسمع له رطيني
علق المناخا و الرعب بالعِدا حاق
و سيول دعجت من دما الغاصبيني
بتنا على الملكاد مبطي و خراق
ناخت عدان الذل مستسلميني
العجي منا بمنجله يحصد عناق
و بلطة العود تفج طنك المتيني
وشبيب كانه ذيب يفتك بمعلاق
ولاَّ عقاب و الطريده سميني
يشلع و يمنع بالجنازير ووثاق
و تزغردن له مقصبات الرديني
يا شوف عيني شفتهم يوم الصفاق
ودعتهم و اني بربيع السنيني
فارقتهم و القلب بالنوم ما فاق
روحي تركتا بحماهم رهيني
راجعلكم بالحال لو عز الفراق
و السيف يرقص عـ الحِدا و الهجيني
بنت الكحيله معوده بسرع البراق
حيثي لسرج الخيل زايد حنيني
قولون للي دمعها بات دفاق
ما كون ابنا ان ما رفعت الجبيني
خلها تكف دموعها و يكفي شفاق
الباشا و ربعو بالكفر ناطريني
دار الكرامي ان خشها يوم بواق
تحرم علينا قهوة الغانميني
الروح غالي ما تثمن بالاوراق
و الوطن اغلى و تربة له ثميني
***
للشاعر باسم غسان عمرو