وزير النقل:أمريكا لم توافق على الفرنسيين برفع الحظر عن بيع أير باص إلى سورية
"اتفاق استئجار طائرتي توبوليف 204 مع الحكومة الروسية بقصد الشراء وصل إلى اللمسات النهائية"
قال وزير النقل يعرب بدر إن الطلب الفرنسي المقدم من وزارة التجارة الأمريكية لرفع الحظر عن بيع طائرات الايرباص إلى سورية لم تتم الموافقة عليه, مشيرا إلى أن موضوع استئجار طائرتي توبوليف 204 بقصد الشراء وصل إلى اللمسات النهائية.
ونقلت صحيفة تشرين في عددها الصادر يوم الاثنين عن وزير النقل قوله إن "وفد شركة الايرباص عالي المستوى الذي زار سورية مؤخرا أشار إلى أن الطلب الفرنسي المقدم إلى وزارة التجارة الأمريكية لرفع الحظر عن بيع طائرات ايرباص إلى سورية لم تتم الموافقة عليه", مشيرا إلى أن "الوفد اقترح أن تؤجر ايرباص عددا من الطائرات للسورية للطيران لفترة زمنية محددة وقصيرة ريثما يكون هناك متابعة للجهود التي تبذلها فرنسا مع الإدارة الأمريكية".
وكانت سورية وفرنسا توصلتا في كانون الأول الجاري إلى اتفاق يقضي بتجديد الاتفاقية بين شركة ايرباص الفرنسية والشركة السورية للطيران الذي سينتهي هذا العام, والذي تضمن تقديم الشركة طلباً للحكومة الأميركية للحصول على إجازة تصدير لتوريد 8 طائرات من الإيرباص للسورية للطيران في المرحلة الأولى ضمن مذكرة تفاهم تشمل 14 طائرة.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات أحادية الجانب على دمشق (معظمها يرتبط بالجانب الاقتصادي) في أيار عام 2004, وجددتها في العام الجاري, ومنها حظر واشنطن نقل تقانات ترتبط بمجال الطيران إلى سورية.
وعن ما حققه الحظر الأمريكي, قال وزير النقل إن "الحظر الأميركي إذا كان يهدف إلى عزل سورية وتقليص عدد الزيارات إليها فهو لم ينجح لأن عدد الركاب الذين قدموا إلى سورية ازداد من 1.3 مليون راكب عام 2005 إلى 1.4 مليون راكب عام 2008 وهو في ازدياد وهذه الزيادة التي تشكل وسطياً زهاء 12% في السنة تدل على أن الحظر لم يحقق أي نتيجة".
وأضاف بدر أن "كل ما استطاع فعله الحظر هو وضع المؤسسة أمام صعوبة متمثلة بعدم تمكنها من الحصول على الطائرات وقطع التبديل اللازمة لاستمرارها وهذا يعني أن جوهر قرار الإدارة الأميركية معاداة 6 آلاف عامل في السورية للطيران"، مضيفا انه "دعا نقابة عمال النقل الجوي في المؤسسة لرفع دعوى على الإدارة الأميركية لأن هذه الإجراءات تهدد لقمة عيشهم".
وفيما يتعلق بموضوع صفقة طائرات توبوليف الروسية, قال وزير النقل إن "موضوع استئجار طائرتي توبوليف 204 بقصد الشراء وصل إلى اللمسات النهائية وهذا الأمر سيسمح للمؤسسة بأن تقتني طائرتين استئجارا لمدة سنة بقصد الشراء وبشروط يتم حالياً الاتفاق عليها مع الحكومة الروسية", لافتا إلى أن "سورية ليست محكومة في هذا الموضوع بالحظر الأمريكي".
وكان وزير النقل يعرب بدر أعلن في عام 2006 عن أن خيار شراء طائرات روسية جدي ويدرس بدقة متناهية من كافة النواحي الفنية والتشغيلية والاقتصادية والسياسية بعد أن جوبهت سورية بالحظر الأميركي.
وأضاف بدر أن "الطائرات ستستخدم فترة 12 شهراً لتبديد المخاوف الفنية وليس لدي شك بجودة الطائرات الروسية فالهواجس هي أن الطائرات الروسية ليست متاحة في كل المطارات الأوروبية, وهواجس أخرى حول درجة الحرارة القصوى وأيضاً الارتفاع عن سطح البحر وغيرها", لافتا إلى انه "تم الاتفاق معه الجانب الروسي على أن هذه الطائرات ستعمل على المقاطع التي تضمن وجود قطع تبديل لها".
وأوضح وزير النقل إن "فترة الاستئجار ستسمح لنا بالتحقق النهائي من الطائرات وهناك ضمانات مقدمة من الجانب الروسي وفترة التأجير ستسمح بالتحقق من هذه الضمانات".
وانخفض عدد الطائرات العاملة لصالح مؤسسة الطيران السورية من 11 طائرة في عام 2007 إلى 4 طائرات العام الحالي إذ تعاني المؤسسة من نقص في أسطولها لعدم قدرتها على شراء طائرات في الفترة السابقة نتيجة الحظر المفروض من الشركات الأمريكية التي تمتلك أسهماً في أغلب الشركات المتخصصة بصناعة الطائرات.
وتحتاج سورية إلى نحو 10 إلى 15 طائرة بينما تقدر حاجتها على المدى البعيد إلى نحو 50 طائرة حسب المؤسسة العامة للطيران.