أنجلينا جولي تنتقد إدارة أوباما حول عدم جلب عمر البشير لمحاكمته
دعت الممثلة الأمريكية والناشطة أنجلينا جولي الحكومة الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ للأزمة المتفشية في دارفور جنوبي السودان، منتقدة إدارة أوباما التي لم تعمل جدياً لإحالة الرئيس السوداني عمر البشير إلى المحاكمة.
وقالت جولي في مقال نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، إن الميلشيات المدعومة من الدولة في دارفور قتلت أكثر من 300 ألف شخص وشردت أكثر من 2.7 مليون آخرين منذ عام 2003، وطالبت بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادر ضد البشير، والتي تعتبر مذكرة التوقيف الأولى التي تصدر عن المحكمة الدولية ضد رئيس يمارس صلاحياته.
وتساءلت جولي كيف ستنفذ الإدارة الأمريكية السياسة الجديدة التي أعلنت عنها في السودان والتي تهدف إلى تنفيذ المعاهدة التي وضعت حداً للحرب بين شمال وجنوب البلاد.
وانتقدت الحكومة التي لم تعلن بعد عن الخطوات الجدية التي ستتخذها لتنفيذ قرارت محكمة الجنايات الدولية.
وأعربت عن ثقتها بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومبعوثه سكوت غراشون سيبذلان جهدهما لتحقيق السلام في المنطقة، غير أنها تساءلت ما معنى أن تقول الإدارة الأمريكية إنها ستسعى إلى تحسين حياة سكان دارفور؟ غير الحؤول دون جعل حياتهم أسوأ حتى.
وتخوفت أن يشكل عدم مثول البشير أمام المحكمة سابقة خطيرة قد تشجع القادة في المستقبل على الاستمرار في ارتكاب المجازر والافلات من العقاب والاستفادة من المساعدات التي تصل إلى بلادهم.
وحثّت جولي، سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي على التوصل إلى سبل لجلب البشير أمام المحكمة وتشجيع الاستقرار في دارفور، لافتة إلى أن ذلك يعني جمع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن لبعث رسالة أن المجتمع الدولي لن يتقبل الفظائع الجماعية.
ولفتت إلى تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية الذي تموله مؤسسة جولي- بيت، يقدم نصائح حول تحسين ردة فعل مجلس الأمن الدولي لجهة الحد من إصدار الفيتو ضد القرارات المتعلقة بالمجازر الجماعية.
ودعت جولي لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف مع تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجائزة نوبل إلى تذكر الأشخاص المحرومين من حقوقهم، وتحميل المسؤولين عن المجازر مسؤولية أعمالهم لتأميين العدالة اليوم بهدف تحقيق السلام في المستقبل.