ناي حزين
أنا صوت الحزن أنا صوت الألم أنا صوت الندم
أنا نايٌ رحل عازفي عني
رحل ....
رحل بعيداً من غير عوده .
رحل ورحلت معه الألحان السعيدة .
رحل ورحلت معه الأشجان الجميلة .
رحل بعدما شدوت بين أنامله أجمل الألحان .
رحل ورحلت معه أيام العشق والحب و الهيمان .
نعم ………
لقد رحل وتركني وحيداً بعدما أخذ مني كل شيء ولم يترك لي سوى ألحاني وذكرياتي الحزينة
ألحاني التي تُسيل دمعي وتزيد من جروح قلبي وتطالبني بكل أنانية بالعودة إلى الماضي .
ذكرياتي التي تساعدني على الاستمرار والنضال ، وإن كان هذا الاستمرار والنضال يزيد من عذابي وآهاتي .
نعم ، كيف أنسى أجمل أيام عمري وأنا بين يديه ، شفتاه تقبلني وريقه يحيني وأنامله تراقصني ونبدأ بالغناء ونسعد كل من حولنا من الرجال والنساء .
تأخذنا الألحان إلى عالم الأحلام إلى عالم مليء بالحب والعشق ، والهيمان إلى عالم الأمل .
ونرقص ……
نرقص رقصت العشاق ، نرقص رقصت المشتاق ، نرقص في ساحة مليئة بطيور الحب و ورود الشوق .
يغرد الطير أجمل ألحانه عساه أن يشدو بلحنٍ يضاهي في جمالة ألحاني …
ولكن فجأة ، تبدل عالم الأحلام إلى عالم الأحزان وتبدلت معه الآمال إلى آلام .
عندما انسالت أنامله من حولي وشفتاه لم تعد تقبلني نظرت إليه وسألته لماذا ؟؟
لماذا توقفت ؟؟ .
قال لي : ألان يجب أن ارحل و أتركك وحيداً …………… لقد حان وقت الرحيل !
رحل بعيداً ، بعيداً جداً وتركني وحيداً من غير جليس أو ونيس ، تركني أعاني من شدت جروحي وأحزاني .
فأيقنت بأنه لا ولن يعود . عندها بدأت أعزف ألحاني من سمفونية الآهات والأحزان وأخذت أعزف لحني الحزين :
أنا صوت الحزن ، أنا صوت الألم ، أنا صوت الندم
orman wbs