حوار .....
في ظلمة البعد......
وبين جدران وحدتي القاتلة .......
جلست محاولا كفكفة دموع قلبي المتعب.....
همست له : ما بك ...!!؟ امسح دموعك واهدأ !!!
ألست من اختار السباحة ضد التيار.....!!!
ألست أنت من تجاهلت كل شيء ومشيت وراء عشقك ....!
ألم أنصحك بالتعقل والتروي....!!؟
رد علي والحزن باد بين طيات صوته :
الحب ليس بهذه البساطة ......
الحب ليس قراراً ...... الحب ليس خياراً .....!!!
إن الحب كالقدر ..... يأتيك من حيث لا تعلم ولا تحتسب.....
وعندما تسقط في الحب .... لا يكون سقوطك نزولا تحت رغبتك بأن تحب.....
لذلك ... لا تستطيع أن تخرج من الحب عندما ترغب في ذلك .....!!
أجبته : لكن الحب في بعض الحالات انتحار......
انظر إلى نفسك ...!! أتسمي ما تعيشه حباً ..!!!!!
وأين هو ذلك الحبيب الذي تعشق ؟؟؟
أليس بعيداً عنك كبعد القمر عن متناول البشر ...!!؟
ألم يعطك ظهره عندما كنت في أمس الحاجة إلى قبضة يده ....!!
ألم يتركك تتخبط بآلامك وأوجاعك مضرجا بدمائك ...!!!
قاطعني بانفعاله المعتاد :
انتبه جيداً لما تقوله ......
هل أنت مدرك لما تتفوه به ....!!؟؟؟
وكيف تسمح لنفسك بأن تتكلم بهذه الطريقة ....؟!
أليس هذا الحبيب الذي تقسوا عليه بكلامك هو من أخرجك من الجحيم الذي كنت تعيش فيه ...!!
ألم يحول حياتك إلى قصة عشق وردية .....
بعد أن كنت تعيش كابوس تراجيديا حزنك المقيم ....!!؟
ألا تذكر كيف أعاد ترتيب ضلوعك وحولها إلى قفص ذهبي احتضن قلبك المتعب....
ألم تتحول دموعك بوجوده من دموع سوداء حارقة إلى عبرات شوق كانت تطفئ نيران قلبك وتخفف من قسوة البعد .....!!
لم أعرف بماذا يمكنني أن أرد على هذا الكلام ..... ولم أتمكن من النطق ببنت شفة ....
ولكن يا ترى من هو المحق .... أنا أم قلبي ....!!؟؟
__________________
|