مُدونتي الخاصة ,
جِئتُ حرم الجمالِ أرتشف القليلا
مُخملية اليدين التقطيني من دهشتي
و انثريني على أدراجِ شعركِ الطويلا
بعضُ الجَمَالِ فينا نعمةٌ
وكل ما فيكِ سيدتي أراهُ جميلا
أرتدي الليلَ دروباً .. أجيئُكِ متلبساً
يلتقطُ زجاج نافذتكِ .. أنفاسي
أبقى .. و أبقى حتى يخذلني الليلُ
يهمُّ ويرتدي وشاحهُ ينوي الرحيلا
أعودُ ونزفي ورائي يكتبُ قصيدة
وكم من مقاتلٍ جسورٍ يغدو في حضرة الجمالِ
قتيلا ...
كلّ دروبِ الحسنٍ اليكِ اهتدت
سجدت .. و توضأت .. وكبّرت
دروبِ القُبحِ ظلوا إليكِ سبيلا ..
مفرطةٌ في الحسن انتي أميرتي
وكلّ الكلام ينضبُ قبلكِ
وكأن الله في رسمِ وجهكِ
يبعثُ إلى القُبحِ مليونَ رسولا ..
هاكِ الحروفَ أطوّعها لكِ
والقصائدُ .. والسطور ..
أعذري بوحي سيدتي
بعض البوحِ لا يتحمل التأجيلا ..
وكأن بكِ بعضٌ من دموع الأندلس
تنهمرُ فإذ ما لامست صوتي
يغدو صوتي عزفَ نايٍ أو هديلا ..
وكلماً لفّني البؤسُ
يكفي أن أهمسَ أسمكِ
شامل الأسماءِ وقاموسُ لغةٍ بأكملها
جلَّ من سَوّاكِ بعظمته الجليلا ..
أعذري مَن نَفخَ الحزنُ بروحهِ
و أعذريني واعذري قلمي
قد كتبَ عن حسنكِ القليلا القليلا ....
حاتِم العطواني