قصة إن ما قريتا راح نص عمرك

[سفير الجبل]

في قديم الزمان كان هناك شجرة تفاح ضخمة...وكان هناك طفل صغير يلعب حول الشجرة كل يوم...كان يتسلق أغصانها ,ثم يأكل ثمارها, ويغفو تحت ضلها...كان يحب الشجرة و الشجرة تحب أن تلعب معه...مر الزمن وكبر الطفل , وام يعد يلعب مع الشجرة...في يوم من الأيام رجع الطفل حزيناً..!...فقالت له الشجرة تعال وألعب معي...لم أعد صغيراً لألعب معك...أريد أن اشتري الألعاب ولا أملك المال...فأجابته: انا لا أملك المال ولكن أملك التفاح ...أقطفا ثم بعها و أجلب بثمنها الألعاب ...فعلاُ قام الولد بفعل ذلك,وغادر سعيداً...لم يعد الولد بعدها ,فحزنت الشجرة...يعد سنين رجع الولد وقد أصبح رجلاً...فرحت الشجرة وتعال وألعب معي...قال لقد أصبحت رجلاً, وليس لدي وقت للعب...أصبح لدي عائلة وأنا مسؤل عنها...فهل تستطيعبن مساعدتي...فأجابته: انا لا أملك بيت لكن خذ أغصاني و أصنع منها بيتاً...فأخذ الرجل الأغصان ولم يعد إلى الشجرة إلا بعد مرور زمن طوبل...فقالت له الشجرة تعال وألعب معي...قال لها لقد تقدمت في السن وأريد ان أبحر لأي مكان...فهل تستطيعبن مساعدتي...فقالت له الشجرة تعال وخذ جذعي وأصنع به مركب...ففعل و غادر كالعادة ......وعاد بعد أن هرم ......فقالت له الشجرة لم يعد لدي أي شيء أعطيك أياه...لا تفاح لتأكله ولا أغصان لتتسلقها و لا جذع...قال لها لقد و أنا لم يعد لدي أسنان لأكل التفاح ...و لا همة لتسلق أغصانك ما احتاجه هو مكان للراحة فقط...فقالت له جذور الشجرة تعال إلي فهو المكان الأنسب ...تعال وستريح معي فبكت الشجرة...هل تعرف من هي الشجرة؟ ...أنها والديك...فاحبهما ولا تقسى عليهما...أتمنى أن تنال أعجابكما