حكايتي مع هولندا

[ملك الغرام]

البدايه كنت في دمشق عندم سافر احد الشباب المقيمين في دبي الى سوريه وقال ان صديق له يريد 12 شاب للسفر الى هولندا وبدايه الحكايه مع اتصل ارام
اتصل بنا شاب يدعى "آرام حسين" من دبي حيث كان يقيم في أحد فنادقها وقال أنه سوري الأصل من القامشلي ولديه معمل أجبان في هولندا ويحتاج إلى 12 عامل وبأجر شهري يقارب 118000 ليرة سورية، فوثقنا بكلامه كونه ابن البلد وحصلنا على جوازات سفر سياحية لمدة شهر إلى أوكرانيا، ووعدنا بتأمين فيز دخول إلى هولندا مدعياً أنه من السهولة تأمين هذه الفيز في أوكرانيا.

في كييف ..
غادرنا مطار دمشق يوم الخميس في 20/12/2007 بشكل نظامي ووصلنا يوم الجمعة، وكان "آرام" وسائقه باستقبالنا في المطار وحجز لنا بفندق في العاصمة "كييڤ".

و في الفندق التقينا بشخص عرّف على نفسه بأنه مدير أعمال "آرام"، فتح حقيبته وأخرج منها عقوداً وأعطى كلاً منا ثلاث نسخ محدد فيها الأجرة وعدد ساعات العمل وأيام العطل، وأن كل ساعة عمل إضافية أجرها مضاعف.

وبعد توقيع العقود أخذوا 400 دولار من كل شخص بالإضافة إلى جوازات السفر لتقديمها للسفارة الهولندية.

عاد آرام في الساعة 3,30 مساءً مصطحباً فيز عـ2 مدعياً أنه لم يستطع تجهيز الباقي، ولكي نطمئن ونثق به أكثر أعاد النقود وجوازات السفر للآخرين. وقال لنا: سيأتي شخص آخر ليتابع أموركم؛ لأنني مرتبط بأعمال كثيرة. وبالفعل جاء هذا الشخص يوم الاثنين في 24/12 وأخذ باقي جوازات السفر والدولارات.

المفاجأة ..
كانت الصدمة الكبيرة يوم الأربعاء 26/12 عندما جاء لؤي الشريطي "وهو السائق الذي كان مع "آرام" لدى استقباله لنا في المطار"، وأخبرنا أن "آرام" شخص نصاب وكلامه ليس فيه شيء من الصحة، عندها بدأت المفاوضات والاتصالات مع جماعة "آرام" وكان عددهم خمسة و يتكلمون العربية بطلاقة.

بعد جدال طويل اختاروا منا شابين (ك –ع) و(و- أ) وأعطوهما عنواناً للذهاب إليهم واستلام النقود فَفَعلا ذلك وتبين أنهم خارج العاصمة، وهناك سلبوهما كل شيء من نقود وأجهزة خليوي حتى علب التبغ والولاعات! أعادوا لهما جوازات السفر فقط، ورجعا إلى الفندق بعد 6 ساعات.

وقد هددونا بالقتل في حال اتصالنا بالسفارة السورية، لذا قررنا العودة إلى سوريا قبل أن يسلبوا حياتنا.

وذهبنا مساء الخميس 27/12/2007 إلى مطار"كييڤ"، فأجبرتنا شركة الطيران على دفع 100 دولار عن كل شخص نتيجة لتغيير تاريخ الحجز.

ولحسن الحظ أن واحداً منا (ع - ع) لم يسمحوا له بدخول أراضي أوكرانيا فبقي في المطار وبقيت نقوده معه فدفع المبلغ المطلوب منا. وهنا أدركنا أنها عملية نصب واحتيال مخطط لها بإتقان وبمساعدة من إدارة المطار أيضاً!! في النهاية خسر كلٌّ منا 2000 دولار
اشكرك كل من قراء هاذي القصه انا كنت احد المسافرين