العودة   منتدى قرية عرمان السويداء جبل العرب الأشم > منتدى جبل العرب > قـسـم بــطـولات ومـعـارك بـنـي مـعـروف

قـسـم بــطـولات ومـعـارك بـنـي مـعـروف كل ما يتعلق من معارك وجوفيات حربجية وعن القادة العظماء امثال :سلطان باشا الاطرش

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 04-16-2009, 10:49 AM   #1
WiSaM R
.......W..R
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: باريس السويداء♥ عرمان♥
العمر: 41
المشاركات: 1,617
معدل تقييم المستوى: 19 WiSaM R is on a distinguished road
من مواضيع WiSaM R افريل لافين تطلق خطا جديدا للأزياء من تصميمها
كيفية التسجيل بالمنتدى
كواليس(نجوى كرم وتعا تعا خبيك)
اغنية ضيعة ضايعة.!
مفيد طحطح واجمل القصايد الجبلية
من مذكرات مجاهد(اسماعيل السبع)

هي ليست مذكرات بالمعنى المتعارف عليه للكلمة،أي أنه لم يكتبها بيده‘وإنما كتبها بسلاحه متنقلاً من معركة لأخرى من معارك الثورة السورية الكبرى،فغدت مشاهد عاشت في أذهان أبنائه من كثرة تكرارها وتداولها في مجالس سمرهم وسهراتهم الشتوية.
أيقنت حين أخذوا يسردونها على مسامعي أن التاريخ من صنع الجماعة وليس من صنع الفرد،وأن أي عظيم مهما سمت منزلته لا يستطيع أن يكتب تاريخاً بمفرده.وأن عظمة هؤلاء الذين صنعوا التاريخ حول القادة تكمن في أنهم تنازلوا عن بطولاتهم الفردية طواعية،واندمجوا في الجماعة إلى درجة التماهي.وحين يتحدثون عن بطولاتهم يغيب ضمير المتكلم المفرد "أنا"إلى الأبد،وتبرز أنا الجماعة "نحن"،وربما نتأ ضمير الـ "أنا" فجأة لكنه ليؤكد دور غيره قبل دوره.
إنه المجاهد إسماعيل إبراهيم السبع من بلدة المشنف،الذي قال عنه القائد العام للثورة السورية المغفور له سلطان باشا الأطرش إنه لم يتخلف عن معركة من معارك الثورة.
يقول المجاهد إسماعيل السبع:

في معركة الكفر:
جاء من يقول لي:نهنئك ونعزيك.قلت:
ـ بماذا التهنئة أولاً؟.قال:
ـ بولادة ولدك فرحان.قلت:
ـ والتعزية؟.قال:
ـ لقد سقط سقف مضافتك.

في معركة المسيفرة:
كنا معاً أنا وسلام غانم وعلي غانم من المشنف،أصيبت فرسي في خاصرتها،خلعت لفتي وفككتها،وربطت الجرح في خاصرة الفرس،وانسحبنا نحن الثلاثة بعد المعركة،وقدنا الفرس حتى قرية مفعلة.وهناك لم تقو الفرس على السير فوقعت ميتة.

في تل جيدا:
كنت مع علي هاني عزي من السويداء،تمركزنا في رجمة من "رجم بيطس"بالقرب من تل جيدا،وكانت معي فرسي العبيا أم جريس.وفجأة حامت الطائرة وأسقطت قذيفتها بالقرب منا،فأصابت شظية من شظايا القنبلة رسن الفرس وقطعته،فذعرت الفرس وهربت بعيداً،ثم ما لبثت أن عادت إلى الرجم تصهل.حاول علي عزي أن يركب الفرس ليبعدها عن مجال القصف،فمنعته خوفاً عليه،وركبتها أنا متجهاً إلى الشرق،وما إن انطلقت حتى أخذت الفرس تعدو بي،فلحقت بي الطائرة،فارتميت عن ظهر الفرس ولففت مقودها على ذراعي وانبطحت،وحين أطلقت الطائرة قذيفتها قفزت الفرس فأبعدتني عن مكاني نحو خمسة عشر متراً،وما لبثت القذيفة أن سقطت في المكان الذي كنت فيه،وانغرزت في الأرض دون أن تثور.وقد هربت الفرس غرباً.وحين عدت أبحث عن فرسي العبيا وجدت علي عزي مقتولاً فحملته إلى السويداء.
في المزرعة:
كنت مع سلام الصيني وعلي الخزاعي غانم وناصيف غانم من المشنف،واجهتنا دبابة،فقفز ناصيف غانم على الدبابة،لكن سائق الدبابة وسدنتها قتلوه،فهجمنا جميعاً على الدبابة لنأخذ بثأر ناصيف،وقتلنا جميع من كان في الدبابة.
في اللجاة :
كان معي داود هنيدي من مجدل الهنيدات وعدد آخر من المجاهدين.بدأت الطائرة تحوم،فأخذ داود يصوب نحوها ويطلق،فأطلقت الطائرة قنبلة تجاهنا واستشهد داود.
قبيل دخول القوات الفرنسية إلى السويداء :
ذهبنا إلى القريا أكثر من ثلاثين مجاهداً من قرى متفرقة،وذلك لمقابلة عطوفة القائد العام،فوجدناه على نية التحرك إلى السويداء مع مجموعة من المجاهدين،فسرنا معاً باتجاه السويداء.قال عطوفة القائد العام:أنا سأنزل عند خالي أبو محمد صالح طرابية،وأنتم يجب أن تتفرقوا في مضافات السويداء كيلا نلفت الأنظار.اربطوا خيولكم والملتقى في بيت الشيخ أبو محمد صالح.
فتوزعنا في دور الشتيات "آل شتي"وربطنا خيولنا وتوجهنا إلى دار الشيخ أبو محمد صالح. رحب بنا الشيخ،فقال له الباشا:"يا خالي نحنا جاين لملاقاة العرضي غرب السويداء،ادعيلنا الله ينصرنا,وبدنا تعمل لنا دست مجدرة حتى نتغدى،وبدي مرت خالي تسخن لي مي حتى اتحمم "
وانصرف الشيخ من المضافة ثم عاد بعد مدة ليقول للباشا:"المي جاهزة بالعلية".وكانت العلية فوق السطوح وسقفها من خشب وقصيب.وما إن دخل الباشا ليستحم حتى أخذت الطائرة تحوم فوق الدار.فهرعنا نخبر الباشا:"يا باشا الطيارة فوق الدار،وبدها تضرب".فأجاب الباشا:"أي!وما تضرب؟شو بتعطلنا عن حمامنا؟!".وما هي إلا لحظات حتى رمت الطائرة قذيفتها،فسقطت القذيفة في دور آل رضوان إلى الشمال من بيت الشيخ أبو محمد صالح طرابية . وعندما خرج الباشا من الحمام وأخبرناه بمكان سقوط القذيفة قال:"شفتوا؟!خوفناها ونحنا عم نتحمم"

في إحدى المعارك " لم يذكر الرواة زمانها ومكانها":
أسر الثوار أكثر من أربعين سنغالياً،وسقناهم أنا ومرهج الحلبي إلى قرية الثعلة.وعلى الطريق جاع الأسرى،وخارت قواهم حتى سقطوا دون حراك.فأرسل مرهج الحلبي رسولاً إلى زوجته كي تأتي مع مجموعة من النساء بالماء والزاد.وما هي إلا ساعة حتى أقبلت النساء يحملن الماء والطعام.فأكل الأسرى وشربوا،وواصلنا السير إلى الثعلة.فأولم لهم مرهج الحلبي وليمة كبرى.وحين سألوه كيف يعامل الأسرى كأنهم ضيوف قال:هؤلاء مغلوبون على أمرهم ولا يد لهم في شيء.
حين دخل العرضي إلى السويداء:
حوصرنا أنا ومجموعة من الثوار من قبل الجيش الفرنسي،فقام بنجدتنا مجموعة من الفرسان من آل جربوع وفكوا الحصار.ودخل العرضي السويداء،بينما اتجهنا نحن إلى قرية عتيل.وقد كنا مراقبين فما إن وصلنا عتيل حتى صوبوا مدفعية القلعة باتجاهنا.وقتل رجل من آل أيوب من قنوات.
في تل أم فواز:
كان العرضي يتمركز في مزار الخضر في تل أم فواز غربي قرية الغيضة فتوجهت مع مجموعة من الثوار من آل أبو يحيي من شقا في الليل،وداهمنا القوة المتمركزة في المزار،وأخذناهم على حين غرة،وكانوا أكثر من عشرين جندياً،فهربوا وقد غنمنا يومها آلة كاتبة وألبسة وعدة حلاقة.
في معركة الشبكة:
قدم المجاهد رشيد طليع إلى المشنف،يدعو إلى مساندة الثوار في الشبكة.وكان قد وصل إلى المشنف أكثر من مئة مجاهد بقيادة جبر شلغين من قرية مجادل.فالتحقت بالمجموعة أنا وعلي السبع،وذهبنا مع جبر شلغين باتجاه الشبكة.ولدى وصولنا وجدنا المعركة حامية،وقد نصب الفرنسيون متر اللوز"الهوشكيز"وأخذوا يحصدون الثوار،فهجمنا مع جبر شلغين على "الهوشكيز"وقلبناه وقتلنا سدنته،وكان في ذلك رجحان لكفة الثوار الذين أشرفوا على الهلاك.وأثناء ذلك أصيب على السبع فنقلته على ظهري إلى قرية بوسان ومن هناك حملناه إلى المشنف.

الرواة:فرحان السبع "أبو نزيه".وفارس السبع "أبو نافل".ابنا المجاهد إسماعيل السبع.
WiSaM R غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 06:53 PM


جميع التعليقات والآراء والمقالات تعبر عن رأي اصحابها فقط

 ولا تعبر عن رأي أو سياسة الموقع

جميع الحقوق محفوظة موقع بلدة عرمان