أحاسيس .... على الورق..
في العادة أكتب ما يجول في خاطري من أفكار ومشاعر على الورق لتكون ذكرى للمستقبل أعود من خلال قراءتها إلى نفس الحالة الشعورية اللي كنت عليها عندما كتبتها وهذه إحدى تلك الحالات الشعورية القديمة المؤرخة لدي بتاريخ 1\2\2005
وهي عفوية وصادقة أحببت أن أشارك بها وأتمنى أن تنال إعجابكم
طال الفراق والتهبت نيران الشوق وبدأت مشاعري تتأرجح بين الشوق ودعوات عقلي إلى النسيان..
شهران لم أكحل عيني بنظرتك...
شهران لم أهنأ فيهما بيوم واحد...ولم تغب صورتك فيهما من أمام عيني...
ولم أنم يوماً دون أن أراك في الحلم ..لأصحو مفعماً بالبهجة ...
التي تنطفئ بعد لحظات أعي خلالها أنه كان حلماً ليس أكثر...
حلم لطالما تمنيت أن يتحقق... وأعود بعدها لعد الدقائق والساعات ... وتعود نيران أشواقي للالتهاب مجدداً...
طوال شهرين لم أترك سبيلاً أحاول من خلاله الخروج من بحر الوهم الذي حطم نفسي وأضفى على جسدي صبغة صفراوية إلا وجربته..
ولكن لا فائدة فالشوق كما يقال جمر يصعب إخماد حرارته.... وكل محاولات إطفائه بهواء النسيان تؤدي إلى زيادة اتقاده....
أجلس أمام صورتك لدقائق ولساعات....
أحاول أن أسلي نفسي بها.....
شارحاً لك ما يجول في خاطري من أفكار...
نافخاً فيك أجمل عبارات الغزل....
ولكن لا فائدة ... فالقلب لم يعد ذلك الطفل الذي أستطيع إسكاته بالصور..
بل أصبح قادراً على تمييز الحقائق....
فيرفض أن يهدأ ... بل يزيده ذلك شوقاً ليتلو عليك ما اختزنه من كلام ربما لن ينتهي بشهور....
حبيبتي....
لم أعد قادراً على احتمال أثقال الكتمان التي أضنت فؤادي وأتعبت روحي ....... وعقلي لا يزال مصراً على فكرة النسيان....
وكلما أصر زادني إصراراً لأقول بأعلى صوتي:
لا..... وألف لا...
لن أنساك ما دامت السماء زرقاء....
لن أنساك ما دام في البحار ماء...
لن أنساك لو أحبتني كل النساء...
لن أنساك حتى لوقطعو عني الهواء....
فالموت عندي ونسيانك سواء....
تحياتي للجميع
__________________
|