لن تعرف ماذا أكون لست وحدك فقد عجزت أنا عن معرفة من أكون لما يهمك من أنا؟ مادمت أرحل عنك في وسط مواجعك مادمت تنخر ماتبقى من جلدي تطلب منى أن أكون ببرآئتي طفلة كالسابق كبرت وكنت يافعتاً كبرت وكبرت فيا مواجعي مادمت لاتراني
فسأريك كم كبرت عذاباتي
سأعلمك كيف تتألم المرأة
كيف تهطل عليها الأمطار
كيف تتلوى من العطاء
وهي ترتعش من الحمى
سأجعل فيك بصمتي لأنساك بعدها لأقول إني تركت خلفي زورقاً مليئاً بالخير زورقاً تحدى الطوفان وهوالآن على الميناء ستتجر وستكبر لوجود كنزى وستموت كلما تألمت لفراقي ماشأنك بأفكاري؟ أتركها جانباً أني أنا المرأة التي تفكر دائماً أرحل بقوتي وصدقي بأناملي لأني لا أقوى على الرحيل لذاتي بدون أصابعي فأسمح لي أن أدونك على ورقي
أن أنقشك بأحبار مختلفة
وأقلب الصفحة
لأنها صفحة مؤلمة في ذاتي
ولأن أحبارها كانت مرآتي
ولن أقبل منك أن تذكرني على خارطتك فقد مللت اللعب بالكلمات مللت هذا الحب الكاذب أن الحب مملكة لا يدخلها إلا من قلبه صادق وليس لسانه ياحاذق أن الحب مدينة لا نخرج منها إلا ونحن نحمل كفناً سائر
أرحل فلست حلماً بل وحشاً كاسر
أرحل فقد قررت العيش
في مدن المخاطر
وأسدلت على ذاتي كل علامات الحزن
ونبرات المكابر لا يهمك من أكون؟ أنا لغة بها أنت وصدق المشاعر لا يهمك من أكون ؟ أنا ورد ذبل في كل شارع تذكر دائماً أنى كنت يوماً لك أمرأة لا يعرفها سواك ونبرةً لا يعرفها غير المسافر