أنه تُعطى المرأة كامل حقوقها , و خصوصاً أنها نالت جزء منها في السنوات الأخيرة الماضية
من حق العمل و حق تبوأ مناصب سياسية, و حق أبداء الرأي وما إلى ذلك من أمور كانت حكراً على الرجل فقط , من ناحية أخرى إعطاء المرأة حريتها في العمل و الرأي ... لا يعني أنها تسوّء سمعتها أو أن تكون ذريعة بعض المجتمعات التي لم تنصف المرأة خوفهم من نشر الأقاويل أو تشويه السمعة أو أو ..
بنفس الوقت لا نستطيع أن نقول يجب على المرأة أن تسد أذنيها و تمضي , لأنها بحاجة إلى النصائح المُتكررة مثلاً من الأهل من الأصدقاء , و عليها أن تسمع كل النقد و الملاحظات الموّجهة إلي المرأة بشكل عام, حتى تثبت فيما بعد خطأهم و جدارتها بما هي عليهِ , وحتى تكون دافع لها لإعطاء المزيد .
قد أوافقك الرأي على تربية الفتاة منذ الصغر على الحرية المُطلقة, لكن الحرية المُجازة كحرية ابداء الرأي دون خوف , و حرية اختيار أسلوب حياتها ضمن الخطوط الحمراء التي يعرفها الجميع, حرية اختيار شريك حياتها , حرية مجالها الدراسي يعني حريات كثيرة جداً , يجب منحها للمرأة , بنفس الوقت المرأة لوحدها تدرك ما هي الأمور أو الحريات المُبالغ بها والتي يجب تجنبها , وهذه تعود إلى التربية التي تلقتها الفتاة ( على سبيل المثال لا الحصر) .
كل فتاة تستحق أن تأخذ فرصتها بالحرية, فإما أن تستخدمها سلاح تحارب به و تثبت تفوقها و إما أن تكون سلاح يقضي عليها,, نفس القاعدة تطبق على الشباب أيضاً .
جميل أن تكون تلك نظرة شبابنا الى حرية الفتاة
فاعطاء المرأة حرية اختيار مجال الدراسة وحرية العمل وما الى ذلك من الحريات هو حق من حقوقها باعتبارها كائناً بشرياً بالدرجة الاولى
صحيح ان اعطائها مثل تلك الحريات سيزيدها أعباءًلكن سيشعرها بقيمتها وكيانها
هذا لاينفي عدم جدارة بعض الفتيات بتلك الحريات وهذا يعود الى عوامل التربية والبيئة الاجتماعية
فبناء هذه الحريات على قاعدة تربوية سليمة وواضحة سيشعر الفتاة بمسؤولياتها ونقاط واجباتاها فتكون جديرة بما وهب لها ولن تخطىء
مشكور يا صديقي على حضورك المتألق في صفحتي
لك مني كل احترام ومودة