هذا المقال منقول من جريدة بلدنا عن محافظة السويداء
اشكر الاخ حازم صيموعة على الموضوع
و ارجو تقبل مروري
المصدر : بلدنا
12/02/2010
السويداء هي مدينة ومركز المحافظة. كانت أحد المقرات النبطية في المنطقة. وفي العصر الروماني، اتخذت رسميا اسم ديونيزياس. تعرضت المنطقة للزلازل، ومازالت تحوي آثاراً من العصر الروماني كالمسرح ثم المعبد، حيث حوِّل من معبد «ذي الشراة» إلى معبد روماني. وفي العصر البيزنطي أنشئت فيها كنائس على أنقاض المعابد القديمة، منها الكنيسة الكبيرة ق6م. حافظت السويداء على مكانتها وازداد اتساعها وأصبحت محطة للحجاج في موقع بركة الحاج. يعود إعمارها الحالي إلى مطلع القرن الثامن عشر، عندما قدم إليها السكان من لبنان ومن حلب وفلسطين بعد عام 1711م.
¶ المنشآت الأثرية في جبل العرب
يتميز جبل العرب بوجود منشآت آثرية قديمة لا تزال شاهدة على تقدم العمارة والعمران فيها عبر العصور الماضية، وسنقوم بجولة سريعة عبر هذه المنشآت.
لقد عثر المنقبون الأثريون على مئات النقوش الكتابية الصفئية، أي من منطقة الصفا. والصفئيون عرب استقروا في هذه المنطقة وامتدوا في البادية، وكانت لغتهم مزيجاً من العربية والكنعانية والفينيقية.
ومن الآثار النبطية، مقابر الأبراج، وكانت تقع في السفح الغربي من قلعة السويداء وحول المدينة، كما عثر على مقابر نبطية مثل قبر الحمرات الذي هدم. وفي سيع معبد للإله بعلشمين في داخله مذبح للإله ذي الشراة إله الإنباط، والأنباط عرب خرجوا من الجزيزة العربية في نهاية القرن الخامس ق.م وجعلوا البتراء عاصمة لهم وامتدوا إلى بصرى وجعلوها حاضرة لهم. ثمة جرد أثري في منطقة اللجاة يدل على تطور حضاري يبدأ من الألف الرابع ق.م وحتى العصر الإسلامي. وفي شمال اللجاة، وفي منطقة بازلتية جرداء تقع على بعد ستين كيلو متراً جنوب دمشق قرية تسمى «سحر» تمت فيها حفريات حديثة أبانت وجود معبد ومسرح ومجموعة سكنية تتألف من قرابة 80 منشأة، يعود بعضها إلى نهاية العصر الهلنستي نهاية القرن الأول ق.م. وفي موقع المسيكة على الحافة الجنوبية من اللجاة، درست أطلال 57 وحدة سكنية وأبنية عامة مرتبطة بساحات أبراج حراسة رومانية تعود إلى عام 49م. كما عثر على آثار كنيسة بيزنطية وثلاثة مواقع.
وثمة أبنية مقدسة مهمة نرى آثارها في قرية سليم والمشنف، والقنوات، وبريكة، والصنمين ولقد تمت دراستها مؤخراً 1997 كما تم رفع هذه المعابد المنسوبة إلى القياصرة. وهي إذ تعود إلى العصر الروماني، ولكنها تتميز بخصائص فنية ومعمارية محلية. وهناك مجموعة من التلال كانت حصوناً نبطية. ومن العصر الروماني مازالت آثار بعض المعابد في السويداء، وفي قنوات يوجد ثلاثة معابد، معبد للإله الشمس، ومعبد آخر للإله زفس، ومعبد ثالث يقع في السرايا ذاتها. وفي عتيل معبدان ، المعبد الشمالي منهما أنشأه الإمبراطور السوري كاراكالا وفي سليم، مازالت قاعدة معبد روماني ماثلة. وكذلك معابد بريكة والمشنف. أما معبد شهبا، فلقد بني في عصر الإمبراطور فيليب العربي الذي حكم من 244-249. وهو من شهبا التي أطلق عليها اسمه فيليبوبوليس.
وفي هذه المنطقة مجموعة من المباني الأثرية لها صفة مشتركة، ومع أنها دينية، ولكن لا يمكن تحديد وظيفتها، أطلق عليها جوازاً اسم «كليبة» نرى أمثلة منها في شهبا وهي أكثر وضوحاً وحجماً. وفي أم الزيتون وفي الهيت وفي شقا. ويجب القول أن كليبة شهبا أصبحت النموذج المعماري الذي اعتمد عليه بناة الكنائس البيزنطية. وفي هذه المنطقة عدد من المسارح مازالت في حالة سليمة هي مسرح درعا ومسرح شهبا ومسرح قنوات ومسرح السويداء ومسرح الحمة ومسرح بصرى. ومن الحمامات، مازالت حمامات شهبا واضحة المعالم أنشئت في عصر فيليب العربي ولقد تم الكشف عن حمامات قنوات. ومن القصور الرومانية: قصر شقا وبيت شهبا الذي أصبح متحفاً لشهبا يحوي الأرضيات الفسيفسائية التي كانت فيه. أما المباني المسيحية والتي تعود إلى العصر البيزنطي، فإننا نرى نماذجها في السويداء، الكنيسة الكبرى والصغرى وكنيسة قنوات وكنيسة صما البردان.
توضح أهمية جبل العرب، التاريخية والحضارية الآثار المنقولة التي حفظت في متحف دمشق الوطني أو في متحف السويداء.
¶ شهبا والآثار القديمة
مدينة تقع على بعد 18كم شمال مدينة السويداء وهي مدينة أثرية سكنها الإنسان القديم وخلف فيها وبجوارها آثاراً صوّانية تعود إلى العصرين الحجري والبرونزي الوسيط.