مضى العيد...

[ليالي الصيف]

ها قد مضى ذاك الزائر الجميل الذي انتظرناه عاماً كاملاً...وقد أتانا كعادته خفيف الظل يحمل في أيامه القليلة سعادة اللقاءات وروائح الحلوى التي تكتسب في العيد دائماً طعماً مغايراً لها فتحمل نكهة البركةوالذكريات...
أتى للأطفال فرحة وثياباً ملونة كلونه تماماً... أتاهم كما براءتهم مرسوماً على شفاههم ضحكة نتوق إليها لتبعث فينا الإيمان، وتخفف عمن ودع فرداً من عائلتته ليعيش عيد الغربة القاسية ويتمنى العودة إلى أهله كما يعود العيد...
لكن من فقدوا غالياً ستحل بينهم الذكرى مكان الأمنية بعودته فلا عيد يعود بغائب ودعنا ورحل...
ومع كل هذا المزيج من فرح الناس وتجمعهم وحزن المودعين وبعدهم ونظرة الحسرة في عيون البعض وتفتح الامل المنشود في براءة الأطفال وضجيجهم الجميل تبقى للعيد روعته وخاصيته بالدعاء بدوام االصحة علينا وعلى من نحبهم وان يعم السلام على وطننا وعلى أوطان سلبت فرحة العيد منها منذ زمان ومازالت لترابها قرابيناً تتمنى في يوم كهذا أن تتستبدل أرواح شبابها بأضاحي العيد وتحقق الحرية والنصر
فعد إلينا دائماً أيها المغادر إلى حين ومعك كل ما حمّلناك من أمنيات محققة بعودتك فما عاد لنا سبيل إلا امنيات العيد..

[حازم صيموعة]

عيد بأية حال عدت يا عيد ..... بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم ....... فليت دونك بيدا دونها بيد

ليالي الصيف .....
كلمات جميلة مفعمة بالإحساس....
ولا بد لعيد الغربة أن ينتهي...
تحياتي وتقديري .....