منتدى قرية عرمان السويداء جبل العرب الأشم - عرض مشاركة واحدة

فراس أبو مغضب · 07-27-2010, 08:53 PM

من قصيدة الشاعر محمد الحريري في حفل تأبين العقيد الطيار فائز منصور

/ تحية النسور /
الضــحية الــثكلى تــنوح وتـــنـدب فقـــدت مـؤانســها فمــا تتقلـــب

كانــت يداعــبها جــناحك خلــــــة فتضــج من طول الدعاب وتتعــب

حبسـت عن النجم المشوق فؤادهـا وحبـتك قلــباً في هـــواك يعــــذب

كـم قبلــتك مــن الجبيــن وعانقــت منك الضلوع وتحب منك وتشـرب

حسـبتك خـدن الأفق فانتثرت علـى جنبـيك تـــرتع في مــداك وتلـــعب

فتمـيل نحـوك حيــث ملت وتعتلـي إمـا اعتليـت ، وحيث تذهب تذهب

تصــغي إلى وتر الأزيز يرن فتـي سمع الكواكب فـهي نشوى تطرب

قــيثارة المــيغ اســتبتك بعــزمهـا فعزفـت مــنها مــا يثــير ويعجـب

فغـــناؤها رمـــي تلاحـــق سـرها مــن راحتــيك علـى عدوك يسكـب

مـــا غـــاب أنـغاماً فأيـــة نـــغمة مـــنه جحــيم في العـــدى يتلهـــب

فلكل صــدر منـه عشق رصاصـة ولكـــل ثغــر لـــثم نـــار معطـــب

يــا فــارس المـيغ التي ما شاهدت مــن قــبل مــثلك من يقود ويركب

خزنت عليك مع السماء ولو درت لــبس الســواد ولا سرعت تتجلبب

أقحمــتها لبــنان تحمـــي جــــــوه فهفــا إلــيك مــن الحنيــن يرحــب

وســماء لبــــنان زفـــير سمـــائنـا وهمـا لملعـــب طائريـــنا ملعـــب

لمــا مرقــت مـدويـــاً فــي جـــوه كـــادت إلــــيك جـــــباله تتوثــــب

تهديــك مــن أحلـى الأزهـار باقـة قــــد لمهـــا فـــرحاً نســيم طيـــب

ولـــرب نســر تشــتهيه زهـــــره تلهـو بمخلـــبه فيـــندي المخلـــــب

فنشــقت من أزهــار أرضك نشقة ثــم انتهيــت علــى العــدو تصــبب

أسـرابه ازدحمت عليك فرحت في أســــرابه متســـــللا تتســـــــــرب

قــد كــدت مــن طيارهم تدنو مدى فتــنال صــفحة وجنتــيه فتضتــرب

أو كــدت تثقــب بالصــفاء ضميره فضــميــره مــتحـــجر لا يثقـــــــب

يهمــس عليـــنا باللهيــب وهمســه تـــرك الخصـيب بأرضنا لا يخصـب

لــم يــدر أن علــى الســنابل رقــة تهـــب القـــنـابل شــيــمة وتهـــــذب

وبــأن أرضــنا أعشــبت من فكرة الـــنار إن ســـكبـت عليــها تعشـــب

لا عمـــر للنـــيران ، يـــا وقادهــا ســتمـوت فــي الدنــيا غداً وتغيـــب

أنــــا ســـنمحو نــــاركم بدمائـــــنا والــنار تمحــــى بالدمــــاء وتشطـب

تحجــــــب الأفــــاق طــــياراتـكم فـأمـامها طــــــيارانــــا لا يحجــــب

إن غــاب طـــيار سيرســم آخــــر لــم يـــبق مـــنها جفـــن عين أهـدب

فأصــــبتموه كـــــــثرة لا دقــــــة ولـــرب أعمـــى ، رمـــيه لا يكـذب

زحمـــته أجـنحة الحديـد فخط فـي لمعـانهـــن : عروبتـــــي لا تغلــــب

لــبى نـداء الأرض أن يفدي السما ونــــداء هـــذي الأرض ليـس يـخيب

وهــوى فلـــم يطفـئ شهـاب ثاقب بـــل شــع منــه على البسيطة كوكـب

إن الســماء توجعـــت لهويــتــــه شـــافقا فــــودت للـــــثرى تثقلـــــب

حـــتى تعـــانق مــنه جنــباً لم يزل يصــبو إلــــى التحليق وهو مخضب

ولقــد تلاشـــى فائــــز وبـــــثغره بقـــي ابتســــام نــــاعم مســـــتعذب

لـــم يــزو عن شــفتيه طول حياته ينعـــيه خلـــق مســـتطاب أرحـــب

هـــيهات أنســـاه يســـد مذاهبــــي ويقــول : اســــمعني فأنـــــي أطرب

بيتيــن ، بيـتاً واحـــداً ، أو لم يرى لــك مــن يــــدي إلى مرادك مهـرب

إنــــي كطــــيار ، وأنــت كشـاعر متشــــابهان، لــــنا ســـمو مغـــــرب

يتعـــثر الطـــــيار أمـــا خانــــــه وتـــد ، ويعـــثر شــــاعر إذ ينضـــب

وتفـــوز منـــي بالقصـــيدة لاهفــاً فكــأنهـــا بــيـديك كــــــنز مذهـــــب

وتغيـــب آخــر مـــرة لـــتعود في طــيف مدمـــى فــــي العيون يــذوب

وألـــم طــــيفك بالـــرموش لعلنـــي أدنــــيه مـــن لمـــس الرؤى وأقـرب

علــــت الكآبـــة كــــل أم أمــــــــة أمـــا أبـــــوه فكاـــــنا ذاك الإبـــــن

ومطــــل بيــتك قمــة مــنها أنهـرى نـســـران قـــبل وثالــــث يتأهـــــب

وبيوتــــنا إن لــــم تجــــد بشــأبهــا للمــوت ، لـــم يختال نصر معجـب

ومــزارع الأجــباب صورتك التـي لــم يخــل مــنها مـــنزل أو مكتــب

وتلامحـت بجــدار (( بيت أبيض )) لتصيح : نكسن ، أنت وحدك مذنـب

أغـــدق علــى إســرائيل فولاذا فلن يجــدي إذا عصف الكفـاح الأصلـب

أنــّـا غرســنا في الـــثرى قاماتـــنا غرس الرماح ، فلن تصـول الأذوب

.

07-27-2010, 08:53 PM	#2
فراس أبو مغضب عضو متميز تاريخ التسجيل: Jun 2009 الدولة: السويداء - أبوزريق المشاركات: 289 معدل تقييم المستوى: 0 من مواضيع فراس أبو مغضب مازوت و بنزين و زلاغيط رموز نعرف عملها - كيف جاءت التسمية لها ؟ انت تشرب المتة .... اذا انت موجود ؟ قصة و موعضة؟ ماذا تفعل انت	ما قيل في الشهيد من رثاء من قصيدة الشاعر محمد الحريري في حفل تأبين العقيد الطيار فائز منصور / تحية النسور / الضــحية الــثكلى تــنوح وتـــنـدب فقـــدت مـؤانســها فمــا تتقلـــب كانــت يداعــبها جــناحك خلــــــة فتضــج من طول الدعاب وتتعــب حبسـت عن النجم المشوق فؤادهـا وحبـتك قلــباً في هـــواك يعــــذب كـم قبلــتك مــن الجبيــن وعانقــت منك الضلوع وتحب منك وتشـرب حسـبتك خـدن الأفق فانتثرت علـى جنبـيك تـــرتع في مــداك وتلـــعب فتمـيل نحـوك حيــث ملت وتعتلـي إمـا اعتليـت ، وحيث تذهب تذهب تصــغي إلى وتر الأزيز يرن فتـي سمع الكواكب فـهي نشوى تطرب قــيثارة المــيغ اســتبتك بعــزمهـا فعزفـت مــنها مــا يثــير ويعجـب فغـــناؤها رمـــي تلاحـــق سـرها مــن راحتــيك علـى عدوك يسكـب مـــا غـــاب أنـغاماً فأيـــة نـــغمة مـــنه جحــيم في العـــدى يتلهـــب فلكل صــدر منـه عشق رصاصـة ولكـــل ثغــر لـــثم نـــار معطـــب يــا فــارس المـيغ التي ما شاهدت مــن قــبل مــثلك من يقود ويركب خزنت عليك مع السماء ولو درت لــبس الســواد ولا سرعت تتجلبب أقحمــتها لبــنان تحمـــي جــــــوه فهفــا إلــيك مــن الحنيــن يرحــب وســماء لبــــنان زفـــير سمـــائنـا وهمـا لملعـــب طائريـــنا ملعـــب لمــا مرقــت مـدويـــاً فــي جـــوه كـــادت إلــــيك جـــــباله تتوثــــب تهديــك مــن أحلـى الأزهـار باقـة قــــد لمهـــا فـــرحاً نســيم طيـــب ولـــرب نســر تشــتهيه زهـــــره تلهـو بمخلـــبه فيـــندي المخلـــــب فنشــقت من أزهــار أرضك نشقة ثــم انتهيــت علــى العــدو تصــبب أسـرابه ازدحمت عليك فرحت في أســــرابه متســـــللا تتســـــــــرب قــد كــدت مــن طيارهم تدنو مدى فتــنال صــفحة وجنتــيه فتضتــرب أو كــدت تثقــب بالصــفاء ضميره فضــميــره مــتحـــجر لا يثقـــــــب يهمــس عليـــنا باللهيــب وهمســه تـــرك الخصـيب بأرضنا لا يخصـب لــم يــدر أن علــى الســنابل رقــة تهـــب القـــنـابل شــيــمة وتهـــــذب وبــأن أرضــنا أعشــبت من فكرة الـــنار إن ســـكبـت عليــها تعشـــب لا عمـــر للنـــيران ، يـــا وقادهــا ســتمـوت فــي الدنــيا غداً وتغيـــب أنــــا ســـنمحو نــــاركم بدمائـــــنا والــنار تمحــــى بالدمــــاء وتشطـب تحجــــــب الأفــــاق طــــياراتـكم فـأمـامها طــــــيارانــــا لا يحجــــب إن غــاب طـــيار سيرســم آخــــر لــم يـــبق مـــنها جفـــن عين أهـدب فأصــــبتموه كـــــــثرة لا دقــــــة ولـــرب أعمـــى ، رمـــيه لا يكـذب زحمـــته أجـنحة الحديـد فخط فـي لمعـانهـــن : عروبتـــــي لا تغلــــب لــبى نـداء الأرض أن يفدي السما ونــــداء هـــذي الأرض ليـس يـخيب وهــوى فلـــم يطفـئ شهـاب ثاقب بـــل شــع منــه على البسيطة كوكـب إن الســماء توجعـــت لهويــتــــه شـــافقا فــــودت للـــــثرى تثقلـــــب حـــتى تعـــانق مــنه جنــباً لم يزل يصــبو إلــــى التحليق وهو مخضب ولقــد تلاشـــى فائــــز وبـــــثغره بقـــي ابتســــام نــــاعم مســـــتعذب لـــم يــزو عن شــفتيه طول حياته ينعـــيه خلـــق مســـتطاب أرحـــب هـــيهات أنســـاه يســـد مذاهبــــي ويقــول : اســــمعني فأنـــــي أطرب بيتيــن ، بيـتاً واحـــداً ، أو لم يرى لــك مــن يــــدي إلى مرادك مهـرب إنــــي كطــــيار ، وأنــت كشـاعر متشــــابهان، لــــنا ســـمو مغـــــرب يتعـــثر الطـــــيار أمـــا خانــــــه وتـــد ، ويعـــثر شــــاعر إذ ينضـــب وتفـــوز منـــي بالقصـــيدة لاهفــاً فكــأنهـــا بــيـديك كــــــنز مذهـــــب وتغيـــب آخــر مـــرة لـــتعود في طــيف مدمـــى فــــي العيون يــذوب وألـــم طــــيفك بالـــرموش لعلنـــي أدنــــيه مـــن لمـــس الرؤى وأقـرب علــــت الكآبـــة كــــل أم أمــــــــة أمـــا أبـــــوه فكاـــــنا ذاك الإبـــــن ومطــــل بيــتك قمــة مــنها أنهـرى نـســـران قـــبل وثالــــث يتأهـــــب وبيوتــــنا إن لــــم تجــــد بشــأبهــا للمــوت ، لـــم يختال نصر معجـب ومــزارع الأجــباب صورتك التـي لــم يخــل مــنها مـــنزل أو مكتــب وتلامحـت بجــدار (( بيت أبيض )) لتصيح : نكسن ، أنت وحدك مذنـب أغـــدق علــى إســرائيل فولاذا فلن يجــدي إذا عصف الكفـاح الأصلـب أنــّـا غرســنا في الـــثرى قاماتـــنا غرس الرماح ، فلن تصـول الأذوب . __________________ * كــــل شـــــيء يبــــدأ عنـــــد النهايــــــــة .....؟ تمامــــــأ كأننـــــــا نشبـــــــــه الخاتمــــــة كثيراً حتــــى عندمــــــــا نعتقـــــــــــتد أنــه ها قـــد بدأنـــــــا منــــــذ لحظــــــــــــــــاتـــــــــــ ( أنــــأ عائـــــد الـــى البدايـــــــــة ) *