دَعيني في هذهِ اللحظة أستَغلُّ جنوني ..
و أَ عصِفُ ما بينَ فِعلَتِكِ وظنوني ..
وَ أكتبُ هِجاءً لأقداري
وَ رثاءً لفيضِ عيوني ..
وَ أنسجُ من حُلمي ليلاً
أتعاطاهُ بشعري كالآفيونِ ..
وَ أرسُمَكِ كذبةً .. كأن كنتِ يوماً
أو لمْ تكوني ..
أنا ذاكَ الغارقُ في تفاصيلَ من دخان
وبينَ جناحِ حَمامة وطيات الهوى
فدَعوني بما أعانيهِ دَعوني ..
أنا ذاكَ الواهمُ المتوَهِمُ
أن النورَ صنعةٌ
وأني سأتمكنُ من احتوائهِ في عتمةِ سجوني ..
وأن الكتابةَ منفذٌ إلى السكينةِ
وقدّ ابتلعني تخيلي .. و ابتلعني سُكوني ..
أنا ذاكَ وهوَ .. من ادلى بشهادتهِ
فجاءت بعكس ما يشتهي أحكامهُ
تحت رايةِ القانونِ ..
من يؤمنُ أن رحيقَ حياتهِ
على خدِّ وردةٍ ..
انهُ مريض جنونٍ كما أنا مريض جنوني ..
الثلاثاء
16/03/2010