عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2010, 05:36 PM   #13
Ghada Saymoua
¤.امـيـرة مـنـتـدى عـرمـــان.¤
 
الصورة الرمزية Ghada Saymoua
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: Dubai
العمر: 50
المشاركات: 2,435
معدل تقييم المستوى: 19 Ghada Saymoua will become famous soon enough
من مواضيع Ghada Saymoua باريس (( الشانزليزيه ))
مقدر على بُعدك
قصيدة للشاعر يوسف ابو صالح ( العانات )
قصيدة الام ........
يآليـَل ، مآذكَر إني تمنيـتْ !
افتراضي


اكيد مارح ننسى دور العنصر النسائي امثال

المجاهدة ((سعدى ملاعب )) التي كانت تنتقل من متراس إلى متراس غير مكترثة بالرصاص الموّجه نحوها ، لتؤمن الماء للمقاتلين ، ثم أخذت تحّثهم على الصمود قائلة لهم : ( يا نشامى ... الشجاعة صبر ساعة ، اصمدوا حتى يوصلوا بيارق صلخد و مَلَح و امتان ، و النصر قريب بإذن الله ... قولوا يا غيرة الغرض و الدين ، و اتكلوا على الله ...)و اقتدت بسعدى ملاعب المجاهدة ((دَلَّه حمزة)) و أخذت تشجِّع المقاتلين على الصمود قائلة ً لهم : (اليوم و لا كل يوم يا نشامى ... انتو المنتصرين لأنكن على حق ...قولوا يا ناصر الستة على الستين...) و تقصد بذلك الآية الكريمة :"كم من فئة قليلة غَلَبت فئاتٍِ كثيرةٍ بإذن الله " و بدأت تزغرد لهم و لصمودهم حتى وصل بيرق صلخد ، فاستبسل فرسان صلخد استبسالاً أسطورياً ، حيث قدَّموا في هذه المعركة (72) شهيداً و من يومها تكَّنوا ( بالزغابة ) تكريماً لبطولتهم .
و تواصلت النجدات من مَلَح و امتان و باقي القرى في المقَّرن القبلي ، فارتفعت معنويات المدافعين ، و تراجع الجيش العثماني قليلاً ممَّا زاد في معنويات المجاهدين ، فهاجموه من ثلاث جهات و تركوا له الجهة الغربية ليهرب منها ، و اشتبكوا معه أخيراً بالسلاح الأبيض إلى أن انهزم الجيش و انتصر أصحاب الحق رغم قلة عددهم .
لكن ( ممدوح باشا) زَّج بكتيبة الخيَّالة التي كانت بمؤخرة الحملة بقيادة ( محمد بك الجيرودي ) و عندما وصل إلى (تلول الأشاعر شمالي قرية عيون ) فوجئوا بجيشهم مدحوراً ، و عندها أدار الجيرودي رأس فرسه الصفراء غرباً و هربَ مع الهاربين من كتيبته ، و تابع المجاهدون مطاردتهم و هم يرددون :
صفرة جيرودي غَرَّبت قوطر يحّث ركابها
يا محمد خَبّر دولتك حنا و لينا طوابها
و قد غنم المجاهدون من هذه الحملة سلاحاً كثيراً كما غنموا المدفعَين الكبيرين و قد أكَّد ذلك المؤرخ (محمد كرد علي ) بكتابه خطط الشام – الجزء الثالث ص 109، لكن المجاهدين اُستشهِد منهم نحو مائتي شهيد.
و عمد عودة المقاتلين المنتصرين دخلوا عرمان و هم يهزجون:
لَ عيونك سعدى ملاعــب ... نفني كل الكتائـــــب
ما بيرجع لَ قرابو السيف ... غير يسوّي العجايب .

أيها الأعزاء ...إن ما قلته لكم موثقاً في كتاب للباحث فايز مان الدين بعنوان (الشعر الشعبي في جبل العرب) و قد تطّرق إلى ذكر المعركة و أسبابها ليعرِّف القارئ بمناسبة القصيدة التي أرخَّت للحدث التاريخي .
شكرا لمن شارك بالموضوع

شكرا اخ هاني
وشكرا للاخ فراس
وشكرا للاخ حيدر كلك ذوق على كلماتك
تحياتي


__________________
Ghada Saymoua غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس