يمكن ترك الطفل بمفرده في المنزل لفترة من الوقت بناء على عمره وعلى مدى إدراكه. وتشير مونيكا نيهاوس طبيبة الأطفال والمراهقين إلى أنه يمكن ترك الطفل بمفرده بدءا من سن التاسعة إذا لم يكن يخشى من البقاء في المنزل بمفرده.
وتنصح نيهاوس الآباء بتدريب الطفل على كيفية استعمال الهاتف وتحذيره من عدم إخبار أي شخص يتصل هاتفيا بأن الآباء غير متواجدين في المنزل.
وبصفة أساسية ينبغي على الآباء تدريب الطفل على كيفية التصرف السليم في حالة الطوارئ. على سبيل المثال، معرفة الأرقام التي يجب الاتصال بها في حالة التعرض لإصابة، ومكان صندوق الإسعافات الأولية، وكيفية تضميد الجروح البسيطة بنفسه. وتؤكد نيهاوس على أهمية أن يحدد الآباء لطفلهم قواعد صارمة يتعين عليه الالتزام بها طوال فترة تواجده بالمنزل بمفرده، وفيما يتعلق بأوقات مشاهدة التلفاز. كما تنصح نيهاوس بتحديد مواعيد ثابتة للاتصالات الهاتفية بين الآباء وطفلهم.
وتشدد الطبيبة على ضرورة أن تدوين الآباء لأرقام هواتفهم وهواتف الجيران والأقارب المهمين على قصاصات وبخط مقروء وفي مكان واضح. لكي يمكن للطفل الاتصال بأحد الأشخاص البالغين في حالة الطوارئ.