الحمار البريّ الإفريقي (Equus africanus)
يبدو أن الحمار حيوان صبور، إذ أنه أثبت قدرته على قهر الزمن بالصبر. فأبو صابر بهيم قادر على الاستمرار رغم ضنك العيش. وحتى في صورته الثقافية الحالية الجامعة، ما زال الحمار يتبوأ مكاناً يليق بسنين خدمته الطويلة لبني البشر. من يدري كم حمل هذا الحيوان من اثقال وأوزار وكم تحمل وهو رازح تحت ظلم بني البشر وعصاهم؟
الحمار موجود بقوة في ثقافتنا الشرق أوسطية، فجحا ركب حماراً، وقبله قتل "شمشون الجبار" السباع بفك حمار، وركبه يسوع المسيح ( عيسى المسيح)، وسيركبه أعور دجال في (المستقبل). حتى فلسطين اسمها أتى من اسم اله فلسطيني، تم دمجه في دين الأمبراطورية الرومانية حين احتل جيش روما أرض كنعان. أسم ذلك الاله كان باليس Pales. وارتبط الحمار أيضاً بِ سيث Seth المصري وديونيسوس Dionysus الإغريقي.
اترككم مع مقتطفات تتحدث عن الحمار:
"15: 15 و وجد لحي حمار طريا فمد يده و اخذه و ضرب به الف رجل
15: 16 فقال شمشون بلحي حمار كومة كومتين بلحي حمار قتلت الف رجل"
(القضاة 15:15-16)
" ابتهجي جداً يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك. هو عادل ومنصور ووديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان"
( زكريا 9:9)
"2 قَائِلاً لَهُمَا: «اِذْهَبَا إِلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أَمَامَكُمَا، فَلِلْوَقْتِ تَجِدَانِ أَتَانًا مَرْبُوطَةً وَجَحْشًا مَعَهَا، فَحُّلاَهُمَا وَأْتِيَاني بِهِمَا.
3 وَإِنْ قَالَ لَكُمَا أَحَدٌ شَيْئًا، فَقُولاَ: الرَّبُّ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِمَا. فَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُهُمَا».
4 فَكَانَ هذَا كُلُّهُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
5 «قُولُوا لابْنَةِ صِهْيَوْنَ: هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِيكِ وَدِيعًا، رَاكِبًا عَلَى أَتَانٍ وَجَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ».
6 فَذَهَبَ التِّلْمِيذَانِ وَفَعَلاَ كَمَا أَمَرَهُمَا يَسُوعُ،
7 وَأَتَيَا بِالأَتَانِ وَالْجَحْشِ، وَوَضَعَا عَلَيْهِمَا ثِيَابَهُمَا فَجَلَسَ عَلَيْهِمَا."
(متّى 21:2-7)
{مثلُ الذين حُمِّلوا التوراة ثمَّ لم يحملوها كمثل الحمار يحملُ أسفاراً بِئس مثلُ القوم الَّذين كذَّبوا بآيات الله واللهُ لا يهدي القوم الظالمين}
(سورة الجمعة (5))
"ثم قال لاصحابه : أيهاالناس ! ما بعث الله نبيا إلا وقد أنذر قومه الدجال وإن الله عز وجل قد أخره إلى يومكم هذا ، فمهما تشابه عليكم من أمره فان ربكم ليس بأعور ، إنه يخرج على حمار عرض ما بين اذنيه ميل ، يخرج ومعه جنة ونار ، وجبل من خبز ونهر من ماء ، أكثر أتباعه اليهود والنساء والاعراب يدخل آفاق الارض كلها إلا مكة ولا بتيها ، والمدينة ولا بتيها"
(بحار الأنوار 25 ص 197) .