العيون لا تخون
ولغة النور تكشف المستور
كثر الذين تعرّفوا على حقيقة الحكمة. منهم عرفوا كل شيء وحضروا لكنهم ذهبوا مع خبر كان فكان لهم الجزاء مهيأ ومرسوماً من قبل أن يأتوا الى هذا الجيل والذي سبقه وسبقه
أعماهم المال والمظاهر وأغوتهم المطامع فما كان عقابهم إلا الطرد والبعد بعد الاعتراف والعلم وجمع المحصول قالوا "أف". وتعالت نفوسهم ولم يرضوا بما هم فيه ولم يعودوا يروا أمام أعينهم، فكم مرّت عليهم الأعوام والشهور والأيام ومتى طُبّق قانون طردهم وظهور ما تكنه أنفسهم والعاقبه آتيه لاريب فيها.
أما باقي الأخوان المتقدّمين الواصلين الصابرين على مرارة الزمان ليتحول الحاصل المزروع إلى محصول يتم نضوجه بعد حين، تجمعهم المحبه وحبل المودة والوفاق والشعور المصطحب بالانس والحنان مقترن بالحاسه السادسه وقدرة التفكير والإحاطه بالمعلوم ومعرفة المجهول والاستقامه والوصول الى المعرفه واكتشاف كل الغموض واتصال الياء مع الأحبة الأتقياء أبناء النور اصحاب العطاء - الاتصال دون انقطاع بأصل الأصول
فطوبى لأبناء آدم الصفاء مسيح الأكوار والأدوار والأزمان والعصور والأعوام والدهور زارع السر في قلوب الأتقياء والممِد والمزوّد دائما بالطاقه والاستقرار. من سر الثبات الى الإحاطه بكل فكر وذات بإعانة المعين الرحمن الرحيم العالِم بما في صدور العالمين.
العيون لا تخون لكنها تكشف النوايا المخبأه في الصدور وتُظهر المضمون والمستور بالخبايا والزوايا وتفشي أسرار النفوس وتفسّر وتخبّر وتعبّر إن كان صاحبها رديء أم خيّر.
إيمانكم هو نوركم ودربكم إلى أرقى المراتب عبر طريق النور يا خيرة الأحباب أصحاب الإيمان الصائب والشعب المختار من جميع الأنحاء والأقطار.
دائما بالحق استعينوا وبصدق ايمانكم وتوحيدكم اطلبوا فمِن غير الطلب لا يتحقق المطلوب.
آمنوا بالإلهام وقوة حاسة الحدس السادسه لديكم:
نواياكم سابقة لتحقيق أعمالكم. النصف الأول يكمّل الآخر: عندما يتم الطلب بإخلاص مع الثقه والإصرار المحمّل بالإيمان، يكون عمل القسم الآخر وتأتي قوة ما يُسمّى في علوم الحكمة القديمة "الهمة المؤثرة" فيتحقق الطلب ويُجاب مهما بلغ من صعوبات .
قوة إيمانكم هي ثمرة أعمالكم ونجاة أفعالكم. لا تجعلوا إيمانكم يضعف. اجمعوا إيمانكم واطلبوا ليتحقق الحق برعاية خالق الخلق.
عليكم بالتمسك بحبل اليقين واتحاد القوة والسير خطوة خطوه لإيقاظ التائهين وتخليصهم من الظالمين المتسلطين وجلاء الغشاء عن أعين الطالبين والى المعرفه متقدمين .
مَن فارق أخوانه صمّت آذانه وتيبّست أقدامه وضعف قوامه وقل دينه وأنكر أشد الإنكار فكان بذلك قد خسر فرصته بالنجاة وبات من القوم العناد .
_________________
ألاخوة الكرام.. حاتم العطواني.. ومرهف الحلبي
كم اسعدني مروركم بهذا الموضوع وترك بصتاتكم الرائعة علية
والتي اسعدتني جداً بتذوقها للموضوع
املي الكبير ان نستمر بالافادة من حكم وتحليل الحكماء والمعلمين
وياهلا بالربع