الموضوع: غرباء
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-17-2009, 04:47 PM   #1
المهاجر
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: عرمان
المشاركات: 61
معدل تقييم المستوى: 17 المهاجر is on a distinguished road
من مواضيع المهاجر لحظه وداع
غرباء
الفرق بين الرومنسيه والحب
قصيدة شيخ الدروز
قصيدة الى اهلنا في الجولان
غرباء

اصدقائي قرات هذه القصيده للشاعره نازك الملائكه واردت ان تشاركوني اياها
أطفئ الشمعةَ واتركنا غريبَيْنِ هنا

نحنُ جُزءانِ من الليلِ فما معنى السنا؟
يسقطُ الضوءُ على وهمينِ في جَفنِ المساءْ
يسقطُ الضوءُ على بعضِ شظايا من رجاءْ
سُمّيتْ نحنُ وأدعوها أنا:
مللاً. نحن هنا مثلُ الضياءْ
غُربَاءْ
اللقاء الباهتُ الباردُ كاليومِ المطيرِ
كان قتلاً لأناشيدي وقبرًا لشعوري
دقّتِ الساعةُ في الظلمةِ تسعًا ثم عشرا
وأنا من ألمي أُصغي وأُحصي. كنت حَيرى
أسألُ الساعةَ ما جَدْوى حبوري
إن نكن نقضي الأماسي, أنتَ أَدْرى,
غرباءْ
مرّتِ الساعاتُ كالماضي يُغشّيها الذُّبولُ
كالغدِ المجهولِ لا أدري أفجرٌ أم أصيلُ
مرّتِ الساعاتُ والصمتُ كأجواءِ الشتاءِ
خلتُهُ يخنق أنفاسي ويطغى في دمائي
خلتهُ يَنبِسُ في نفسي يقولُ
أنتما تحت أعاصيرِ المساءِ
غرباءْ
أطفئ الشمعةَ فالرُّوحانِ في ليلٍ كثيفِ
يسقطُ النورُ على وجهينِ في لون الخريف
أو لا تُبْصرُ؟ عينانا ذبولٌ وبرودٌ
أوَلا تسمعُ؟ قلبانا انطفاءٌ وخمودُ
صمتنا أصداءُ إنذارٍ مخيفِ
ساخرٌ من أننا سوفَ نعودُ
غرباءْ
نحن من جاء بنا اليومَ؟ ومن أين بدأنا؟
لم يكنْ يَعرفُنا الأمسُ رفيقين.. فدَعنا
نطفرُ الذكرى كأن لم تكُ يومًا من صِبانا
بعضُ حبٍّ نزقٍ طافَ بنا ثم سلانا
آهِ لو نحنُ رَجَعنا حيثُ كنا
قبلَ أن نَفنَى وما زلنا كلانا


غُرباءْ
[ 1948 ]
__________________
عرمان يا بنت الجبل يا ابيه
يا من ليكي بصفحه الشان نيشان
هيلك حرار وصربتك غشبريه
والنعم والله ومسكن العز ريان
المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس