Ghada Saymoua
09-20-2010, 05:44 PM
"عرنة".. ينابيعها بعدد أيام السنة
سمير الزعبي
قرية وادعة يمتزج السحر والجمال في تكوينها، "عرنة" لوحة خالدة صاغتها يد الطبيعة والإنسان، يحضنها "جبل الشيخ"، فتحنو بين جنباته تحلم بغدٍ أبيض كبياض ثلجها وقلوب أهلها.
ويضيف السيد "هيثم فرزات معن" رئيس المركز الثقافي في القرية الذي التقاه موقع eSyria فيقول: «تقع قرية "عرنة" على بعد حوالي ستين كليومتراً جنوب غرب "دمشق"، وحوالي ثلاثين كيلومتراً جنوب غرب "قطنا"، على السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ، على ارتفاع متدرج ما بين حوالي /1380-1450/، ونصل إليها من "قطنا" مروراً بقرى "عيسم" و"قلعة جندل"».
http://esyria.sy/sites/images/damascus/places/108140_2009_12_15_14_21_34.jpg
ويتابع السيد "معن" في وصفه للقرية قائلاً: «تشكل بيوتها نسيجاً عمرانياً بديعاً في تركيبها وتراصها من بعضها البعض، ويتفجر من أراضيها /365/ نبعاً في أشهر الربيع لتنساب في كل مكان من روابيها الخصبة، فتزيد في الطبيعة جمالاً وروعة واخضراراً».
لكن من أين جاءت تسمية القرية "عرنة".
السيد "صافي مسعود" من أهالي القرية الذي التقيناه أرجع التسمية إلى عدة احتمالات، أولها أن التسمية جاءت من "العرين" أي المنطقة المرتفعة، ومع مرور الزمن تحورت لتصبح "عرنة"، وثانيها أن أراضي "عرنة" كانت عبارة عن مستنقعات، وعندما تتحرك المياه فيها بفعل الرياح تصبح ما يسمى "عرنات.. عرنات" لتتحول أيضاً مع مرور الوقت إلى "عرنة".
أما الاحتمال الثالث فيرجع نسبة إلى طائر موطنه المستنقعات المائية في "جبل الشيخ" ويشبه طائر "أبو سعد" حالياً، وكان يطلق عليه آنذاك اسم "عرنة"، وتعود تسميتها "عرنة" حسب بعض الدراسات التاريخية إلى قبيلة "الحوريين الآرامية" التي سكنت السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ.
http://esyria.sy/sites/images/damascus/places/108140_2009_12_15_14_21_34.image1.jpg
تكتنز "عرنة" الكثير من الآثار والأوابد التاريخية التي تحكي عن ماضي وتاريخ البلدة، بدءاً من قصر "شبيب التبعي" في قمة الجبل وصولاً إلى بقايا الخراب والحصون والقبور القديمة المتناثرة حولها، والتي تدل على أنها بلدة قديمة، وذات تاريخ عريق.
المهندس "إبراهيم عميري" من المديرية العامة للآثار والمتاحف يقول في دراسة منشورة في مجلة "شهد" الثقافية غير الدورية الصادرة عام /2008/ عن مركز "كفر حور" الثقافي: «تعود أقدم الآثار المعروفة فيها إلى العصر الروماني، وقد بقي في القرية من آثار العصر الروماني حجر من معبد "زيوس" أمام بيت أحد سكان القرية، وقد نُقش عليه أحد عشر سطراً باللغة اليونانية تذكر معبد "زيوس" في "عرنة"، كما يوجد على سفح الجبل الذي يشرف على القرية، وعلى ارتفاع حوالي /1700/ م بقايا معبدين يعودان للعصر الروماني يسميهما الناس قصر "شبيب التبعي"، ومعبد "قصر عنتر" الذي يقع قرب قمة جبل الشيخ /2714/ م».
بقي أن نشير إلى أن "عرنة" بلدة سياحية جميلة يتصف مناخها بمناخ المرتفعات الجبلية المعتدل صيفاً والبارد شتاءً، وتمتاز بروعة المنظر وغزارة المياه وعذوبتها، يعمل معظم سكانها البالغ عددهم نحو "4600" نسمة في الزراعة.
سمير الزعبي
قرية وادعة يمتزج السحر والجمال في تكوينها، "عرنة" لوحة خالدة صاغتها يد الطبيعة والإنسان، يحضنها "جبل الشيخ"، فتحنو بين جنباته تحلم بغدٍ أبيض كبياض ثلجها وقلوب أهلها.
ويضيف السيد "هيثم فرزات معن" رئيس المركز الثقافي في القرية الذي التقاه موقع eSyria فيقول: «تقع قرية "عرنة" على بعد حوالي ستين كليومتراً جنوب غرب "دمشق"، وحوالي ثلاثين كيلومتراً جنوب غرب "قطنا"، على السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ، على ارتفاع متدرج ما بين حوالي /1380-1450/، ونصل إليها من "قطنا" مروراً بقرى "عيسم" و"قلعة جندل"».
http://esyria.sy/sites/images/damascus/places/108140_2009_12_15_14_21_34.jpg
ويتابع السيد "معن" في وصفه للقرية قائلاً: «تشكل بيوتها نسيجاً عمرانياً بديعاً في تركيبها وتراصها من بعضها البعض، ويتفجر من أراضيها /365/ نبعاً في أشهر الربيع لتنساب في كل مكان من روابيها الخصبة، فتزيد في الطبيعة جمالاً وروعة واخضراراً».
لكن من أين جاءت تسمية القرية "عرنة".
السيد "صافي مسعود" من أهالي القرية الذي التقيناه أرجع التسمية إلى عدة احتمالات، أولها أن التسمية جاءت من "العرين" أي المنطقة المرتفعة، ومع مرور الزمن تحورت لتصبح "عرنة"، وثانيها أن أراضي "عرنة" كانت عبارة عن مستنقعات، وعندما تتحرك المياه فيها بفعل الرياح تصبح ما يسمى "عرنات.. عرنات" لتتحول أيضاً مع مرور الوقت إلى "عرنة".
أما الاحتمال الثالث فيرجع نسبة إلى طائر موطنه المستنقعات المائية في "جبل الشيخ" ويشبه طائر "أبو سعد" حالياً، وكان يطلق عليه آنذاك اسم "عرنة"، وتعود تسميتها "عرنة" حسب بعض الدراسات التاريخية إلى قبيلة "الحوريين الآرامية" التي سكنت السفوح الجنوبية الشرقية لجبل الشيخ.
http://esyria.sy/sites/images/damascus/places/108140_2009_12_15_14_21_34.image1.jpg
تكتنز "عرنة" الكثير من الآثار والأوابد التاريخية التي تحكي عن ماضي وتاريخ البلدة، بدءاً من قصر "شبيب التبعي" في قمة الجبل وصولاً إلى بقايا الخراب والحصون والقبور القديمة المتناثرة حولها، والتي تدل على أنها بلدة قديمة، وذات تاريخ عريق.
المهندس "إبراهيم عميري" من المديرية العامة للآثار والمتاحف يقول في دراسة منشورة في مجلة "شهد" الثقافية غير الدورية الصادرة عام /2008/ عن مركز "كفر حور" الثقافي: «تعود أقدم الآثار المعروفة فيها إلى العصر الروماني، وقد بقي في القرية من آثار العصر الروماني حجر من معبد "زيوس" أمام بيت أحد سكان القرية، وقد نُقش عليه أحد عشر سطراً باللغة اليونانية تذكر معبد "زيوس" في "عرنة"، كما يوجد على سفح الجبل الذي يشرف على القرية، وعلى ارتفاع حوالي /1700/ م بقايا معبدين يعودان للعصر الروماني يسميهما الناس قصر "شبيب التبعي"، ومعبد "قصر عنتر" الذي يقع قرب قمة جبل الشيخ /2714/ م».
بقي أن نشير إلى أن "عرنة" بلدة سياحية جميلة يتصف مناخها بمناخ المرتفعات الجبلية المعتدل صيفاً والبارد شتاءً، وتمتاز بروعة المنظر وغزارة المياه وعذوبتها، يعمل معظم سكانها البالغ عددهم نحو "4600" نسمة في الزراعة.