المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف سد الشيخ ابو علي قسام الحناوي المدفع بعمامته ؟


WiSaM R
05-10-2010, 02:43 PM
http://raia.ba7r.org/users/2415/61/67/65/avatars/133-42.jpg

الشيخ أبو علي قسام الحناوي :

كان رئيسا روحيا للطائفه في الجبل ولكن ذلك لم يمنعه من أن يخوض المعارك دفاعاً عن الكرامه والوطن . وكان صلباً في مواقفه وموقفه مع مدحت باشا التركي يؤكد ذلك ، عندما حاول مدحت باشا إجبار الموحدون على إرجاع سبع عشرة قريه مع غلالها إلى الحوارنه إسترضاء لهم مع التهديد بتدمير الجبل في حالة الرفض . وهنا وقف الشيخ الحناوي وكان مع الوفد المفاوض وقال لقائد الحمله العثماني : ( أما الأموال الأميريه فإننا ندفعها بطيبة خاطر لأنها تدفع كزكاة أموال وفرض واجب . وأما تسليم القرى لأصحابها فهذا أمر لا تقبله العشائر ، فكما أخذناها نحن بالسيف فليأخذوها بالسيف أيضاً .وإذا أردتم أن تستلموها بالقوه فسنسلمها بعد أن نروي ترابها بالدم . وإذا مشيتم علينا فلا نقابلكم إلا بالبارود واليوم المفروض ) .

"كيف سد الشيخ ابو علي قسام الحناوي المدفع بعمامته ؟؟؟

عندما خرج بنومعروف خلال النصف الاول من القرن الماضي من حروبهم مع ابراهيم باشا المصري منتصرينظافرين ، لم تأخذهم نشوة النصر بل استفادوا من انتصارهم التاريخي الكبير هذا بأنشرعوا يعززون كيانهم السياسي في معقلهم الجديد ، جبل حوران ويمارسون عناصر السياده الحقيقيه مما كان عاملا على تعزيز الهجره الى هذا المعقل ، وتضاعف عدد بني معروففيه في اقل من عقدين من السنين .

وصادف ان ظهرت للموحدون في جبل حوران ،وهم في نشوة انتصارهم الكبير هذا ، زعامه جديده قويه ، تولاها الزعيم ابو محمداسماعيل الاطرش ، مؤسس اسرة ال الاطرش المعاصره والجد الثاني المباشر لعدد كبير منأفرادها في يومنا هذا.
والى جانب اسماعيل الاطرش ، ظهرت مجموعه من القادهالحربيين والسياسيين كان لرجالها الافذاذ الفضل في تثبيت دعائم الكيان الموحد فيجبل حوران . ثم في سوريا بصوره عامه منهم هزيمه هنيدي ، محمد ابو عساف ، والشيخ ابوعلي قسام الحناوي الذي كان ابرز رجال هذه المجموعه ، كما كان يلقب بفارس الموحدون وشاعرهم وقاضيهم في عصره الذي نتحدث عنه .

ولعل من اسباب علو شأن الشيخ ابو علي قسام الحناوي ، ارتباطه مع الشيخ اسماعيل الاطرش بالمصاهره . اذ ان الزعيم اسماعيل الاطرش ، عندما انتقل من المقرن الجنوبي في جبل حوران متجها نحو العاصمه ، السويداءبقصد بسط نفوذه على الجبل بأكمله ، تزوج بشقيقة الشيخ ابو علي قسام الحناوي ، منبلدة السهوه المجاوره للسويداء .

وكان الشيخ ابو علي الحناوي بالاضافه الى ماعرف عنه من الشجاعه الخارقه والتمرس في فنون القياده الحربيه ، من رجال الدينا لاتقياء ، كما كان شاعرا مشهورا في عصره وقد تغنى في اشعاره ببطولات بني معروف وامجادهم .

وبعد جلاء الفاتح المصري عن سوريا عام 1839 عاد الامر فاسقر فيها للسلطان العثماني من جديد وكان حملة ابراهيم باشا هذه قد نبهت العثمانيين الى ماأخذ يعتري سلطنتهم الكبيره المتراميه الاطراف من عوامل الضعف والانحلال فراحوا يسعون لتدارك ذلك بتشديد الوطأه على الشعوب المحكومه .

وبين نشوة الدروز في انتصارتهم في حروب ابراهيم باشا ، ومحاولة العثمانيين لفرض هيبتهم بالقوه والشده حصل تقارب وتناقض لم يكن تلافيه فأدى الى نشوب اول حرب بين الدروز والعثمانيين فيسوريا سنة 1854 عرفت بحرب حسين باشا وهو الوالي العثماني الذي قاد الحمله العسكريه ضد الدروز حنئذ . الا ان هذه الحرب لم يطل أمدها اذ تداركها القائد التركي المذكوربالحكمه والرويه نظرا لما شهده من شجاعة الدروز وما يتحلون به من الفضائل فسعى لدى الباب العالي لعقد صلح مع الموحدون وابقاهم على ما كانوا يتمتعون به من الاستقلال الذاتي والامتيازات الدينيه والسياسيه .

وفي تلك الحرب التي كان من أشهر فرسانها الشيخ ابو علي قسام الحناوي حصلت الحادثه الطريفه النادره التي ما يزال الرواة يتناقلونها دون معرفة حقيقتها او نسبتها الى صاحبها الاصيل وهي ان أحد فرسان الدروز سد فوهة المدفع بعمامته . هذا الفارس كان الشيخ ابا علي قسام الحناوي الذي زار جبلال لبنان عام 1862 فنزل ضيفا على وجوه الطائفه واعيانها يعقد الندوات والسهرات الدينيه ويتحدث عن بطولات الموحدون في جبل حوران وفي احدى تلك الندوات ألح الحاضرونعلى الشيخ ابي علي الحناوي كي يروي لهم كيف سد المدفع بعمامته فحاول التهرب من ذلكلانه كان بلإضافه الى خصاله الاخرى متواضعا الا انه لم يجد مفرا من الاستجابه لرغبةاخوانه الملحه فروى لهم تفاصيل الحادثه قائلا :

طلعت علينا الحمله العسكريه العثمانيه المجهزه بأحدث الوسائل العسكريه في ذلك الوقت وبينها المدافع وكان بينها مدفع كثير الضرب صممت على أخرسه فهجمت عليه راكبا فرسي ومسكت بعمامتي وسددت بهافوهة المدفع فأرتعب الجنود العثمانيون وتفرقوا وفي هذه الاثناء جاء زميلي محمد ابوعساف وقفز بفرسه فوق المدفع واطاح برأس كبير الجنود العثمانيين حوله فأستولينا على المدفع وهزمنا الحمله العثمانيه وعلمنها درسا قاسيا ."

Ghada Saymoua
05-10-2010, 05:40 PM
شكرا لك اخ وسام على المعلومات يلي قدمتها عن عبق تاريخنا المشرف فمن الماضي نستمد حاضرنا وعلى خطى اجدادنا نسير قصص الماضي نتشرف لما نقراها ...

تحية الى ابطالنا حيث سطروا ملاحم البطولة والفداء

والله يديم هالطايفة بأبطالها ومواقفهم التى ترفع الرأس