المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ادونيس .....


فادي 001
10-03-2009, 06:02 AM
اول الطريق
ألليلُ كانَ وَرَقاً - وكنّا
حبراً:
- "رسمتَ وجهاً، أو حجراً؟"
- "رسمتِ وجهاً، أو حجراً؟".
ولم أُجِبْ،
ولم تُجِبْ/ عشقنا
سكوتَنا، - ليست له طريقٌ
كحبّنا - ليست له طريقٌ...
اول الاسم
أياميَ اسمُها
والحلمُ، حين تَسهرُ السّماء في أحزانيَ، اسمُها
والهاجسُ اسمُها
والعُرْسُ، حين يُمزَجُ الذّابح بالذّبيحةِ، اسمُها
...
ومرّةً غنّيتُ: كل وردةٍ
في التّعَبِ، اسمُها
في السّفَرِ، اسمُها
...
هل انتهى الطريقُ، هل تغيّر اسمُها؟


اول الفضاء
جَسَد الأرضِ يَسْتَنبئُ النّارَ،
والماءُ أقدارُهُ المُرْجأه/
ألهذا تصير الرياح نخيلاً؟
ألهذا يصير الفضاءُ امْرأهْ؟


اول اللقاء
رجلٌ وامرأهْ
يلتقي فيهما قَصَبٌ وأنينٌ
يلتقي مَطرٌ وغبارٌ،-
يتهاوى الرّكامُ،
وتشتعلُ اللغةُ المطفأه
أيّنا الغيمةُ المقبلهْ
أيّنا دفترُ الحزنِ؟ أسألُ
عيناكِ تِيهٌ،
ووجهكِ لا يسمع الأسئلهْ،
...
وأنا منتهى الليلِ، أعشَقُ كي أبدأهْ
وأقول التقى
رجلٌ وامرأه
رجلٌ وامرأهْ...


اول الموت
يصعد الموتُ في دَرَجٍ - كتفاهُ
بَجعٌ وامرأهْ
ينزل الموتُ في دَرَجٍ-قدماهُ
شررٌ ، وبقايا
مُدنٍ مُطفأهْ،-
والفضاءُ الذي كان أجنحةً ، يتمادى
تمادى...


اول الجنس
غرفةٌ شُرفاتٌ ظلامٌ
وبقايا جراحٍ
جسَدٌ يتكسّرُ-
نَوْمٌ
بين تيهٍ وتيهٍ
دَمنا دائِرٌ في حوارٍ
والمَتاهُ الكلامْ.


اول الريح
"جسد الليل" قالت، وأكملتُ: "بيتٌ
للجراح وأيامها..." بدأنا
...
مثلما يبدأ الفجرُ، ندخلُ في الظلّ
أحلامُنا تتشابكُ
والشمس تفتح أزرارَها: "سيأتي
زَبَدٌ يتقنّع بالبحرِ،-" كنّا
نتقرّى مسافاتِنا / نهضنا
...
ورأينا إلى الريح تمسح آثارنا، همَسْنا
نستعيد مواعيدنا،
وافترقْنا...


اول الحصاد
ظِلٌّ يشردُ في الطرقات وظلٌّ ينأى
في أشجارٍ تنأى،-
زرعوا حُبّاً
حصدوا موتاً
كَفَنُ الذكرى يتحوّل، صار طريقاً،
نهضوا
حملوا عبْءَ الزمن الميْتِ ، وساروا.


اول السفر
أَلمَواعيدُ تأتي وتنطفئ الشمس فيها
ألمَواعيدُ تمضي وينفتحُ الجرح فيها-
لم أعد أعرف الغُصنَ،
والرّيحُ لم تتذكّرْ
قَسماتي، - هذا غدي؟ سألَ
...
العاشقُ ناراً،
وحَنَّ للسّفر الطّالع في وجهِها،
وسافَر فيها...


اول السؤال
أُفقٌ يتورّدُ، - لكنّ وجهَ المطرْ
يائسٌ.
أُفقٌ يتكسّر،- لكنّ وجهَ المطرْ
عاشِقٌ.
مطرٌ عاشقٌ يائسٌ- خطانا
ورَقٌ يرتمي في حُفَرْ
كيف لا يغمر الماء هذي الحُفَرْ؟
مطرٌ عاشقٌ،- لو سألنا:
كيف لا يغسل الماء هذا الثّمَر-
أتراهُ يجيبُ الشّجرْ؟
ربّما، ربّما...
وأكونُ النزيفَ، وأمضي
راسماً شرياني سؤالاً على دفتر المطرْ...
اول السؤالأُفقٌ يتورّدُ، - لكنّ وجهَ المطرْ
يائسٌ.
أُفقٌ يتكسّر،- لكنّ وجهَ المطرْ
عاشِقٌ.
مطرٌ عاشقٌ يائسٌ- خطانا
ورَقٌ يرتمي في حُفَرْ
كيف لا يغمر الماء هذي الحُفَرْ؟
مطرٌ عاشقٌ،- لو سألنا:
كيف لا يغسل الماء هذا الثّمَر-
أتراهُ يجيبُ الشّجرْ؟
ربّما، ربّما...
وأكونُ النزيفَ، وأمضي
راسماً شرياني سؤالاً على دفتر المطرْ...
اول الروايةكان رصاصٌ يهمي
والأطفال شظايا أو راياتْ
... ها هيَ أجسام المحروقينَ،
المذبوحينَ،
القَتْلى من أجل الحرّيهْ
بُقعٌ شمسيّهْ
والكلماتُ، الآنَ، جميعُ الكلماتْ
صارت عَرَبيّهْ.


اول التسمية
سمّينا
كلّ مكانٍ سيفاً
وأخذنا نبني-
قمراً مِن حوّارٍ،
غاباتِ رؤوسٍ،
وكواكبَ من ليل الأشلاء
وأقمْنا مملكةَ الأشياءْ.


اول الحزن
قالت أحزانُ الشّاعرِ للأمواجِ: "رأينا
رأساً يطفو..."
والبحرُ يقول: "تطوّحْ،
لا عاصمَ في سَبْر الأغوارِ،
سوى الأغوارِ..." وقال الرأس: "مشتْ"
أحزان الشّاعرِ مثلَ عروسٍ
لا عرسَ لها
لا بيتَ لها...


اول التاريخ
ألّذين أتوا ليضيئوا ، يموتونَ
والشمس تسطعُ في قُمقمٍ أو تكيّهْ
باسمِ صحرائنا العربيّهْ/
...
إنّها لحظةُ الخرافَهْ
إنّها رعشةُ الوصولِ إلى آخر المسافَهْ.
اول الطريققرأ الأيامَ كتاباً - فرأى
أنّ العالمَ يُصبح قنديلاً
في ليل مَرارته،
ورأى
أنّ الأفْق يجيء إليه صديقاً،
ورأى
وجهَ النّارِ، ووجهَ الشّعر - طريقا.


اول الصدق
قافلةٌ لوّحت وغابَتْ
وانطفأت بعدَها البيوتُ:
...
لِنعْتَرِفْ أنّنا نموتُ.
اول الحشدأصواتٌ
تتعانقُ في السّاحات/جمعنا
عِلْمَ الآفاقِ، دليلَ الجَمْرْ:
...
أليومَ، ووجهُ الأرض هِلالٌ،
أليومَ، سنقتل هذا العَصْرْ...
اول الحياةفي نسيج الإبادهْ
من سماءٍ بلا مَطَرٍ
كان يأتي،
في دماءٍ تتوِّجهُ كان يمشي
...
ويقول المدى، ويقول الولادهْ...


******************

Ghada Saymoua
10-03-2009, 10:39 AM
كلمات جدا جميله ..
صح لسان قايلها ..
واشكرك اخ فادي لنقلها
تقبل مروري

المنى
10-03-2009, 12:53 PM
اشكرك فادي لنقل الموضوع
سلمت يداك
تقبل مروريj7j7