معين و عبير
07-14-2009, 12:45 AM
الصبر كنز لا يفنى
فاطمة فتاة طيبة القلب، تعيش مع زوجة أبيها التي تعاملها بقسوة وتفضل ابنتها عائشة عليها................
وذات يوم حملت فاطمة الجرّة على رأسها، وذهبت إلى البئر لتملأها بالماء، فأفلتتالجرّة من بين
يديها وغاصت في الماء، فوقفت لحظة على
حافة البئر تفكر وهيفي حيرة من أمرها وعيناها تنظران إلى الماء في قاع البئر العميقة فلم
تلبثأن دار رأسها، ثم أغمى عليها فهوت في قاع
البئر..
وعندما أفاقت رأتنفسها في حديقة غناء، فأخذت تسير في الحديقة وهي غير مصدقة لما تراهعيناها، ولم تزل تمشي حتى انتهت إلى كوخ
صغير قد جلست إلى بابه عجوزفاندهشت فاطمة وهمت أن تمشي غير أن العجوز نادتها قائلة: تعالى لا تخافيشيئاً.. إنني في حاجة إليك فهل
لك أن تعيش معي في هذا الكوخ وتؤنسينوحدتي؟
فأجابت فاطمة دعوة العجوز وعاشت معها تخدمها، وتعد لها الطعام، وتعطف عليها.
وفييوم من الأيام قالت لها العجوز: إن كنت يا ابنتي تريدين العودة فأعدينفسك، ثم فتحت باباً من أبواب الكوخ فإذا أكوام من الذهب والجواهر
فقالت: خذي ما تشائين، ثم افتحي هذا الباب، فلما فتحته فاطمة رأت نفسها بالقرب مندارها فأسرعت إلى أختها وزوجة أبيها تنثر بين أيديهما
الذهب، وتقص عليهماقصتها فقالت زوجة أبيها لابنتها عائشة: اذهبي ولا تعودي إلا بملء الجرّةذهباً.
ذهبت عائشة إلى البئر فوضعت الجرّة على الحافة كأنها تريدأن تملأها ماء، ثم أفلتتها فلم تكد تغوص في الماء حتى ألقت نفسها وراءها،ثم
رأت نفسها تسير في تلك الحديقة والعجوز تناديها إن أردت يا ابنتي أنتعيشي معي عليك بتدبير الكوخ، فأظهرت الفتاة الطاعة وظلت تعمل
طوال اليوم،ولكنها في اليوم الثاني بدأت تشعر بالملل فلما كان اليوم الثالث كان الضيقوالهم قد استوليا عليها، فقالت لها العجوز أعدى نفسك
للعودة، وافتحي هذاالباب لترى ثمرة عملك.
ففرحت عائشة وأسرعت إلى الباب وهي تحملالجرّة لتملأها ذهباً وجواهر ولكنها لم تجد وراء الباب إلا أكواماً منالوحل وأسراباً من الحشرات
فقامت الفتاة مرعوبة، وأخذت تجري في الطريقالمفتوح أمامها، والوحل يجاذب رجليها والحشرات تزحف عليها حتى وصلت إلىأمها، وقد
تلوثت ثيابها وامتلأت جرتها بالحشرات ودواب الأرض.
ومن هنا نستنتج يا أصدقائيأن الصبر كنز لا يفنى والطمع أبشع وأشنع
65tyyh
فاطمة فتاة طيبة القلب، تعيش مع زوجة أبيها التي تعاملها بقسوة وتفضل ابنتها عائشة عليها................
وذات يوم حملت فاطمة الجرّة على رأسها، وذهبت إلى البئر لتملأها بالماء، فأفلتتالجرّة من بين
يديها وغاصت في الماء، فوقفت لحظة على
حافة البئر تفكر وهيفي حيرة من أمرها وعيناها تنظران إلى الماء في قاع البئر العميقة فلم
تلبثأن دار رأسها، ثم أغمى عليها فهوت في قاع
البئر..
وعندما أفاقت رأتنفسها في حديقة غناء، فأخذت تسير في الحديقة وهي غير مصدقة لما تراهعيناها، ولم تزل تمشي حتى انتهت إلى كوخ
صغير قد جلست إلى بابه عجوزفاندهشت فاطمة وهمت أن تمشي غير أن العجوز نادتها قائلة: تعالى لا تخافيشيئاً.. إنني في حاجة إليك فهل
لك أن تعيش معي في هذا الكوخ وتؤنسينوحدتي؟
فأجابت فاطمة دعوة العجوز وعاشت معها تخدمها، وتعد لها الطعام، وتعطف عليها.
وفييوم من الأيام قالت لها العجوز: إن كنت يا ابنتي تريدين العودة فأعدينفسك، ثم فتحت باباً من أبواب الكوخ فإذا أكوام من الذهب والجواهر
فقالت: خذي ما تشائين، ثم افتحي هذا الباب، فلما فتحته فاطمة رأت نفسها بالقرب مندارها فأسرعت إلى أختها وزوجة أبيها تنثر بين أيديهما
الذهب، وتقص عليهماقصتها فقالت زوجة أبيها لابنتها عائشة: اذهبي ولا تعودي إلا بملء الجرّةذهباً.
ذهبت عائشة إلى البئر فوضعت الجرّة على الحافة كأنها تريدأن تملأها ماء، ثم أفلتتها فلم تكد تغوص في الماء حتى ألقت نفسها وراءها،ثم
رأت نفسها تسير في تلك الحديقة والعجوز تناديها إن أردت يا ابنتي أنتعيشي معي عليك بتدبير الكوخ، فأظهرت الفتاة الطاعة وظلت تعمل
طوال اليوم،ولكنها في اليوم الثاني بدأت تشعر بالملل فلما كان اليوم الثالث كان الضيقوالهم قد استوليا عليها، فقالت لها العجوز أعدى نفسك
للعودة، وافتحي هذاالباب لترى ثمرة عملك.
ففرحت عائشة وأسرعت إلى الباب وهي تحملالجرّة لتملأها ذهباً وجواهر ولكنها لم تجد وراء الباب إلا أكواماً منالوحل وأسراباً من الحشرات
فقامت الفتاة مرعوبة، وأخذت تجري في الطريقالمفتوح أمامها، والوحل يجاذب رجليها والحشرات تزحف عليها حتى وصلت إلىأمها، وقد
تلوثت ثيابها وامتلأت جرتها بالحشرات ودواب الأرض.
ومن هنا نستنتج يا أصدقائيأن الصبر كنز لا يفنى والطمع أبشع وأشنع
65tyyh