أنا الغالية
07-12-2009, 03:22 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
من آيات الله تعالى: هذه النجوم التي جعلها في السماء. لا شك أنها من الآيات البينات ومن المخلوقات الباهرة التي جعلها عبرة للمعتبرين. ذكر الله تعالى من الحكمة فيها قوله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=6 &nAya=97)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif أي: إذا سرتم في الليالي المظلمة فإنكم تهتدون بالنجوم وتعرفون الجهات التي تتوجهون إليها إذا كنتم أهل معرفة بمواقع هذه النجوم.
وقد أقسم الله تعالى بمواقعها: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=56 &nAya=75)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif مواقعها التي خلقت فيها والتي هي مسيرة مسخرة. كذلك قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=67 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فجعلها الله تعالى زينة قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=6)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
فأخبر تعالى بالحكم التي في هذه النجوم:
الأولى: أن هذه النجوم زينة للسماء. إذا كانت الليلة مظلمة وأنت في برية ونظرت إلى السماء ونجومها تزهر من هنا ومن هنا عرفت أنها زينة من أفضل الزينة التي جعلت للسماء الدنيا: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=41 &nAya=12)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
ثانيا : جعلها الله تعالى علامات يهتدى بها في قوله تعالى http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=16 &nAya=16)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif يسيرون في الظلمات في الليالي المظلمة ويعرفون الجهة التي يتوجهون إليها جهة كذا وكذا، فيكون ذلك علامة ودلالة لهم على المقصد الذي يقصدونه ويريدونه حتى لا يضلوا.
كذلك جعلها الله رجوما للشياطين، الشياطين الذين يصعدون إلى السماء فيسترقون السمع من الملائكة فيُرجمون كما في قول الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=67 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فإذا رأيتم هذه النيازك وهذه الشهب التي يرمى بها فإنما يرمى بها الشيطان أو الشياطين الذين يسترقون السمع.
في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الشياطين والجن يكون بعضهم فوق بعض فإذا سمع أحدهم كلمة من الأمور الغيبية يلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقوها على لسان الساحر أو الكاهن من الإنس ولكن يرجمون بالشهب، فتحرقهم تلك الشهب التي أخبر الله بأنهم يرجمون بها؛ فهي رجوم للشياطين. هذه من الفوائد التي خلقت لها النجوم.
ولا شك أيضا أنها عبرة للمعتبرين وأن فيها أيضا معرفة بمنازل القمر؛ ولهذا قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=39)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif أي: في كل ليلة ينزل منزلة من ليالي الشهر فتلك المنازل هي منازل من النجوم. يعني: فينزل في الثريا ليلة وفي الليلة التي بعدها في الدبران أو محاذيا للدبران، وفي الليلة بعدها الهقعة، وفي الليلة التي بعدها الهنعة وهكذا، هذه منازل القمر: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=39)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
وفي هذه النجوم أيضا منفعة معرفة الحساب ولهذا قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=55 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فحسبان: يعني: تعرفون بها الحساب وتعرفون بها المواضع التي تحتاجون إليها، فبها يعرف إقبال الشتاء، وإقبال الصيف وإقبال الربيع أو الخريف، ويعرف أيضا أوقات البذورات إذا طلع هذا النجم علم أنه موسم لغرس كذا وكذا من الأشجار، أو بذر كذا وكذا من النباتات التي قدر الله أنها تنبت في ذلك النجم، ولهذا رخص في تعلم منازل القمر والشمس، منازل القمر، وفي تعلم حسابها وما يستفاد منها الكثير من الأئمة كأحمد بن حنبل وإسحاق وغيرهما.
لا شك أن هذا دليل على أن الله تعالى جعل في هذه النجوم آيات وعبرا يعتبر بها أولي الأبصار وأهل المعرفة.
الشيخ عبدالله الجبرين حفظه الله
من آيات الله تعالى: هذه النجوم التي جعلها في السماء. لا شك أنها من الآيات البينات ومن المخلوقات الباهرة التي جعلها عبرة للمعتبرين. ذكر الله تعالى من الحكمة فيها قوله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=6 &nAya=97)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif أي: إذا سرتم في الليالي المظلمة فإنكم تهتدون بالنجوم وتعرفون الجهات التي تتوجهون إليها إذا كنتم أهل معرفة بمواقع هذه النجوم.
وقد أقسم الله تعالى بمواقعها: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=56 &nAya=75)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif مواقعها التي خلقت فيها والتي هي مسيرة مسخرة. كذلك قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=67 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فجعلها الله تعالى زينة قال تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=37 &nAya=6)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
فأخبر تعالى بالحكم التي في هذه النجوم:
الأولى: أن هذه النجوم زينة للسماء. إذا كانت الليلة مظلمة وأنت في برية ونظرت إلى السماء ونجومها تزهر من هنا ومن هنا عرفت أنها زينة من أفضل الزينة التي جعلت للسماء الدنيا: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=41 &nAya=12)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
ثانيا : جعلها الله تعالى علامات يهتدى بها في قوله تعالى http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=16 &nAya=16)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif يسيرون في الظلمات في الليالي المظلمة ويعرفون الجهة التي يتوجهون إليها جهة كذا وكذا، فيكون ذلك علامة ودلالة لهم على المقصد الذي يقصدونه ويريدونه حتى لا يضلوا.
كذلك جعلها الله رجوما للشياطين، الشياطين الذين يصعدون إلى السماء فيسترقون السمع من الملائكة فيُرجمون كما في قول الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=67 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فإذا رأيتم هذه النيازك وهذه الشهب التي يرمى بها فإنما يرمى بها الشيطان أو الشياطين الذين يسترقون السمع.
في حديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الشياطين والجن يكون بعضهم فوق بعض فإذا سمع أحدهم كلمة من الأمور الغيبية يلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقوها على لسان الساحر أو الكاهن من الإنس ولكن يرجمون بالشهب، فتحرقهم تلك الشهب التي أخبر الله بأنهم يرجمون بها؛ فهي رجوم للشياطين. هذه من الفوائد التي خلقت لها النجوم.
ولا شك أيضا أنها عبرة للمعتبرين وأن فيها أيضا معرفة بمنازل القمر؛ ولهذا قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=39)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif أي: في كل ليلة ينزل منزلة من ليالي الشهر فتلك المنازل هي منازل من النجوم. يعني: فينزل في الثريا ليلة وفي الليلة التي بعدها في الدبران أو محاذيا للدبران، وفي الليلة بعدها الهقعة، وفي الليلة التي بعدها الهنعة وهكذا، هذه منازل القمر: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=36 &nAya=39)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif .
وفي هذه النجوم أيضا منفعة معرفة الحساب ولهذا قال الله تعالى: http://ibn-jebreen.com/images/b2.gif الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (http://quran.al-islam.com/Display/Display.asp?l=arb&nType=1&nSora=55 &nAya=5)http://ibn-jebreen.com/images/b1.gif فحسبان: يعني: تعرفون بها الحساب وتعرفون بها المواضع التي تحتاجون إليها، فبها يعرف إقبال الشتاء، وإقبال الصيف وإقبال الربيع أو الخريف، ويعرف أيضا أوقات البذورات إذا طلع هذا النجم علم أنه موسم لغرس كذا وكذا من الأشجار، أو بذر كذا وكذا من النباتات التي قدر الله أنها تنبت في ذلك النجم، ولهذا رخص في تعلم منازل القمر والشمس، منازل القمر، وفي تعلم حسابها وما يستفاد منها الكثير من الأئمة كأحمد بن حنبل وإسحاق وغيرهما.
لا شك أن هذا دليل على أن الله تعالى جعل في هذه النجوم آيات وعبرا يعتبر بها أولي الأبصار وأهل المعرفة.
الشيخ عبدالله الجبرين حفظه الله